ملخص: ينخرط كثيرون في الرياضة بحماس كبير لكنهم يفقدونه بمرور الوقت. وفي هذا الخصوص، أراد فريق من الباحثين الأميركيين دراسة العلاقة بين تعزيز الحافز لممارسة الرياضة ومستوى اليقظة الذهنية، فما الذي توصل إليه؟
محتويات المقال
يبدأ كثيرون ممارسة نشاط بدني بحماس ما يلبث أن يتلاشى، فما سبب فقدان الحافز لممارسة الرياضة؟ دراسة جديدة تجيب.
كيف تحافظ على حافزك لممارسة الرياضة؟
يتمنى كثيرون الانخراط في الرياضة والمداومة عليها؛ لكن كم منهم ينجح في ذلك؟ ليس من الهين دائماً الحفاظ على الحافز لممارسة الرياضة بمرور الوقت. وفي هذا الخصوص، أراد فريق من الباحثين الأميركيين دراسة العلاقة بين تعزيز الحافز لممارسة الرياضة ومستوى اليقظة الذهنية.
وتقول مؤلفة الدراسة التي نُشرت في مجلة فرونتيرز إن سبورت آند آكتيف ليفينغ (Frontiers in Sports and Active Living)، جوليا باسو (Julia Basso): "ركزنا في الدراسة على العلاقة بين الحالة النفسية التي تنشأ عن اليقظة الذهنية والحافز لممارسة الرياضة". اليقظة الذهنية هي حالة نفسية يتناغم فيها المرء مع اللحظة الحالية، دون التفكير في الأحداث الماضية أو المستقبلية، ويسمح لأفكاره أو مشاعره أو أحاسيسه بالتدفق دون أن يحكم عليها، ويمكن لذلك أن يزيد الحافز لممارسة الرياضة.
ما العلاقة بين اليقظة الذهنية والالتزام بممارسة الرياضة؟
شارك في هذه الدراسة 205 من الرجال والنساء الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و59 عاماً، وجاء على موقع ساي بوست (PsyPost): "باستخدام استبانات متعددة، تمكّن الباحثون من تقدير مدى تكرار كل مشارك للنشاط الرياضي ومستوى الحافز واليقظة الذهنية لديه وحالته النفسية". سلطت الدراسة الضوء على العلاقة بين اليقظة الذهنية وممارسة الرياضة، ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يتمتعون بمستوىً عالٍ من اليقظة الذهنية يميلون إلى أن يكونوا أكثر حماساً وأقل عرضة للشعور بضغوط نفسية سلبية عند ممارسة الرياضة.
وفقاً للبيانات التي حصل الباحثون عليها؛ فإن مَن يتمتعون بمستوىً عالٍ من اليقظة الذهنية لا يستمدون الحافز لممارسة الرياضة من العوامل الخارجية مثل الاعتراف الاجتماعي أو المنافسة أو المظهر بل على العكس من ذلك؛ إذ إنهم يمارسونها مدفوعين بعوامل داخلية مثل تحقيق الأهداف الشخصية وتعزيز الحالة النفسية. قد تدعم هذه الدراسة تأثير التدخلات القائمة على اليقظة الذهنية في تعزيز الدافع للانخراط في الرياضة و تنمية علاقة صحية بها.