ملخص: يتطلب نجاح العلاقة الزوجية وجود توافق بين الشريكين في عدة جوانب، ولأن الحب وحده لا يكفي عند اختيارك شريك حياتك فمن المهم أن تتأكد من أن لديكما القيم والأفكار ذاتها، وإضافة إلى ذلك فإن ثمة معايير مهمة يميل معظمنا إلى تجاهلها، ولها تأثير كبير في نجاح العلاقة لنتعرف إليها معاً من خلال السطور التالية. 5 معايير يجب ألا تغفلها عند البحث عن شريك حياتك.
محتويات المقال
يتطلب نجاح العلاقة الزوجية وجود توافق بين الشريكين في عدة جوانب، ولأن الحب وحده لا يكفي عند اختيارك شريك حياتك فمن المهم أن تتأكد من أن لديكما القيم والأفكار ذاتها، وإضافة إلى ذلك فإن ثمة معايير مهمة يميل معظمنا إلى تجاهلها، ولها تأثير كبير في نجاح العلاقة وقد أوضحها مختص العلاج الزوجي والأسري ستيفن بيتشين (Stephen Betchen) في مقاله الذي نشرته الدورية العلمية سايكولوجي توداي (Psychology Today)، ويقول المختص: "الاختيار الخاطئ في البداية يعني الوصول إلى الطلاق حتماً"، فما السمات التي ينبغي عدم تجاهلها عند اختيار شريك الحياة لتجنب هذه النهاية المؤلمة؟
5 سمات رئيسية لشريك الحياة المناسب
التمتع بحس المسؤولية
يعني ذلك أن يتحمل المرء نصيبه من المسؤولية تجاه المشكلات التي تعتري العلاقة، فإلقاء اللوم على الطرف الآخر وحده لن يؤدي إلا إلى طريق مسدودة، ويلاحظ هذا السلوك لدى الأشخاص الذين يميلون إلى اتخاذ مواقف دفاعية أو يتسمون بعدم الثقة بالنفس. يقول مختص العلاج الزوجي والأسري ستيفن بيتشين: "أنصح أن تنتبه في بداية علاقتك بشريك حياتك إلى ما إذا كان يتحمل مسؤولية أخطائه أو يلوم الآخرين دائماً، إذ يحبس البعض نفسه في حالة الضحية ما يعني استحالة إنشاء أي حوار بناء معه".
الصدق
الصدق من أهم الميزات التي يجب أن تبحث عنها في شريك حياتك. يكذب البعض أو يحور الحقيقة وفق ما يلائمه، ويكذب الأزواج على بعضهم بعضاً أحياناً باستمرار ودون داعٍ وبحكم العادة أغلب الأحيان وليس لأن الموقف يفرض ذلك، ويقول المختص: "يمكن أن يكون الكذب المستمر أو العرضي سلوكاً موروثاً، وإذا كان شريكك يكذب عليك بشأن المسائل التافهة، فسيكذب عليك بشأن المسائل المهمة أيضاً".
الشفافية
يكره البعض المواجهة أو يخاف منها جداً وقد يستغرق معرفة ما يدور في أذهانهم سنوات، إذ إنهم يتقنون إخفاء الحقائق، لذا ابحث عن شريك حياة لا يخاف من قول ما في نفسه سواء كان سلبياً أو إيجابياً وعلى هذا النحو فإنك ستعرف متى يكون مستاءً فعلاً. الشفافية صفة مهمة لأنها تفسح المجال لحوار واضح وصادق ومحترم وتعزز التفاهم والألفة بين الزوجين.
الجاذبية
من الضروري أن تكون منجذباً بشدة إلى الشخص الذي اخترته لتعيش حياتك معه وهو شرط قد يتخلى عنه الكثيرون تحت تأثير الضغوط المجتمعية، ومن ثم فإن المرء قد يختار بدء علاقة أو حتى الاستمرار فيها مع شخص دون أن يشعر بالانجذاب تجاهه ويقول مختص العلاج الزوجي والأسري ستيفن بيتشين محذراً: "إذا لم تكن منجذباً جسدياً أو عاطفياً لشريكك، فأنت بذلك تمهد الطريق لعلاقات خارج نطاق الزواج أو الانفصال في المستقبل".
الوعي الذاتي
هل شريكك واعٍ بذاته وسلوكياته؟ إذا لم يفهم المرء ذاته وكان يفتقر إلى القدرة على فهم سلوكياته والتمييز بينها، فهذا يعني أنه معرّض لارتكاب الأخطاء نفسها، ويقول بيتشين: "لا يمكنك بناء علاقة مثرية ودائمة مع شخص لم يجد نفسه بعد". أخيراً يشير إلى سؤال مهم يجب أن تطرحه على نفسك وهو: أي من والديّ يشبه شريكي؟ إذا كان سلوكه يبدو، على سبيل المثال، مثل سلوك والدك الذي واجهتك صعوبات معه منذ الطفولة فهذا يعني أنك قد تدخل في ديناميكية الصراع ذاتها في علاقتك الزوجية.