طبيب نفسي يخبرك بالمفاتيح الثلاث للتواصل الصحي مع شريكك

2 دقائق
التواصل الصحي مع شريكك
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: التواصل الصحي مع شريكك ركيزة أساسية لنجاح أي علاقة زوجية واستمرارها، فمهارة التعبير عن المشاعر والاحتياجات بطريقة صحية وبنّاءة تجنِّب كلا الطرفين الكثير من سوء الفهم والخلافات؛ لكن كيف يمكن اكتساب هذه المهارة؟ تجيب عن هذا السؤال مختصة علم النفس كورتني وارن.

يُعد التواصل الصحي الركيزة الأساسية لنجاح العلاقة الزوجية واستمراريتها، فمهارة التعبير عن المشاعر والأفكار بطريقة صحية وبنّاءة تجنِّب كلا الطرفين الكثير من سوء الفهم والخلافات، وهي مهارة مكتسَبة وليست فطرية؛ ولذلك تقدم المختصة النفسية والمتدربة في كلية الطب بجامعة هارفارد، كورتني وارن (Cortney Warren) في هذا المقال، 3 نصائح تساعد الزوجين على إرساء حوار مثمر وصادق بينهما.

ما خطوات التواصل الصحي بين الزوجين؟

تقول كورتني وارن: "التواصل هو مهارة تتطلب ممارسة وجهداً مدروساً؛ ومن ثم فإن القدرة على إرساء حوار صحي وشفاف ليست فطرية بل مكتسَبة وتتطلب انسجاماً بين الطرفين"، وفيما يلي 3 خطوات بسيطة يمكن التدرب عليها لتحقيق ذلك:

1. تحدث عن نفسك

بدلاً من التركيز على شريكك والإشارة إلى عيوبه وأخطائه، تحدث عن نفسك؛ أي عبر عن مشاعرك ونظرتك إلى العلاقة.

  • نصيحة المختصة النفسية: لنفترض مثلاً أن شريكك قد نسي ذكرى زواجكما، فيمكنك أن تعبر له عن استيائك باستخدام صيغة من قبيل: "لقد حزنتُ جداً حينما نسيتَ ذكرى زواجنا لأنني شعرتُ أن علاقتنا لا تعني لك". وعلى هذا النحو، فإنك تعبر لشريك حياتك عن مشاعرك والألم الذي تشعر به دون أن تتهمه أو تلومه مباشرة.

2. أظهِر الامتنان

الامتنان من أهم أسس العلاقة الزوجية؛ لذا عبر لشريك حياتك بانتظام عن امتنانك لوجوده في حياتك وأخبره بما تحبه فيه، واشكره على لفتاته الصغيرة اليومية التي تمنحك السعادة؛ مثل تحضيره الفطور من أجلك صباحاً، فهذا يُشعره بأنك تقدر جهوده وأفعاله الإيجابية.

  • نصيحة المختصة النفسية: عبّر عن شكرك لشريك حياتك مراراً وتكراراً إذ يساعد ذلك على خلق شعور بالانتماء والألفة بينكما ويزيد مستوى الرضا الشخصي؛ مثلاً اشكره على اهتمامه بالأطفال صباحاً لتتمكن من شرب قهوتك بهدوء، أو على انتظاره عودتك إلى المنزل لتشاهدا مسلسلك المفضل معاً، فهذا يصنع فارقاً كبيراً في علاقتكما.

3. تحمَّل المسؤولية عن أخطائك

كلنا معرضون للخطأ، ومن الصحي أن يعترف المرء بأخطائه ويعتذر عنها بصدق، وهذا أساس الاحترام المتبادَل في العلاقة الزوجية.

  • نصيحة المختصة النفسية: حينما تعترف بنصيبك من المسؤولية عن الخلاف الذي حصل أو عن المشكلات التي تشوب العلاقة، فإن ذلك يدل على نضجك العاطفي. احرص على بذل ما في وسعك من أجل العلاقة ولا تخشَ المبادرة إلى الاعتذار؛ قل لشريكك مثلاً: "أنا آسف لأنني انفعلت في ذلك اليوم، دعنا نناقش الأمر بهدوء الآن".