ملخص: هل يمكن لفعل بسيط مثل دندنة الأغاني والألحان خلال المشي أن يُحدث فارقاً في حالتنا النفسية؟ هذا ما خلصت إليه دراسة حديثة.
إن دندنة الأغاني لبضع ثوان يومياً تخفف التوتر والقلق، وهي عادة يجب أن نتبناها جميعاً.
عادة ذات تأثير إيجابي
هل سبق لك أن لاحظت شعور الرضا الذي يغمرك حينما تمشي في الشمس وتدندن أغنيتك المفضلة؟ في الواقع، هذا رد فعل طبيعي للدماغ؛ إذ إن للدندنة أو الغناء بصوت منخفض تأثيراً إيجابياً في الحالة النفسية، وهي عادة بإمكاننا ممارستها كل يوم بسهولة وتزيد الشعور بالرضا.
يمكن أن تكون للموسيقا تأثيرات إيجابية في حالتنا المزاجية ومستويات طاقتنا وصحتنا النفسية، وذلك ليس فقط حينما نستمع إليها؛ إذ أجرى الباحث في معهد كارولينسكا (Karolinska Institute) وطبيب العناية المركزة في مستشفى جامعة كارولينسكا (Karolinska University Hospital) في السويد، إيدي ويتزبرغ (Eddie Weitzberg)، دراسة حول تأثير دندنة الألحان، وتشير النتائج التي نُشرت في موقع سايكولوجي توداي (Psychology Today)، إلى أن هذا الفعل البسيط يمكن أن يعزز الصحة العاطفية.
دندنة الأغاني والألحان عادةٌ ستجعلك سعيداً
يوضح البحث أن الإنسان حينما يدندن أغنية مألوفة له، تتنشط مناطق معنية من دماغه مرتبطة بالمتعة والمكافأة. وهكذا عندما ندندن، يفرز دماغنا الدوبامين الذي يوفر الشعور بالراحة ويزيد إنتاج الإندورفين (أو هرمون السعادة) وكذلك هرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم دورات النوم؛ ما يؤدي إلى خفض معدل ضربات القلب وضغط الدم.
إضافة إلى تحسين جودة النوم، تمنحنا دندنة الألحان والأغاني شعوراً بالسرور وتخفف التوتر والقلق؛ ما يسمح لنا بالانفصال مؤقتاً عن هموم الحياة اليومية ومشاغلها، ومنح أنفسنا راحة روحية.
يستخدم بعض مُمارسات التأمل الدندنةَ، وبخاصة الهمس. على سبيل المثال؛ تتضمن طريقة "براهماري" (Brahmari) أو "النحلة"، وهي أحد أساليب اليوغا، أخذ سلسلة من الأنفاس البطيئة والعميقة من خلال الأنف مع إغلاق الشفاه، ومع كل زفير يطلقه، يصدر الشخص صوتاً يشبه أزيز النحلة. غالباً ما يُنصح بالدندنة لتهدئة الذهن وتخفيف التوتر؛ لذا جرب أن تدندن أغنيتك المفضلة في أثناء الاستحمام أو تحضير العشاء أو المشي في الشارع وسترى اختلافاً سريعاً في حالتك النفسية.