ملخص: لكل منا محاسنه وعيوبه، لا شك في ذلك، لكن على وجه التحديد، ثمة 3 سلوكات منفرة تفسد علاقتك بمَن حولك.
محتويات المقال
الشخصية هي مجموعة من الخصال والطباع التي تميز كل فرد عن الآخر، وفي حين أن لكل منا إيجابياته وسلبياته، فإنه على وجه التحديد، ثمة 3 سلوكات منفرة للآخرين أكثر من غيرها، ومن الضروري أن تحاول تجنُّبها لتحافظ على علاقتك بمَن حولك.
1. تبنّي نظرة سلبية إلى الحياة
تتساءل المختصة النفسية كارين نيمو (Karen Nimmo) في مقالها على موقع ميديوم (Medium) قائلةً: "هل تنظر إلى الأمور نظرة سلبية دائماً؟ وهل أنت كثير الانتقاد؟ وهل تسمع نفسك تستخدم عبارة "نعم ولكن" كثيراً"؟ إذا أجبت بـ "نعم" عن هذه الأسئلة فقد يعني هذا أنك تنظر إلى الحياة نظرة سوداوية.
وتتابع المختصة: "ربما ترى نفسك شخصاً عملياً أو واقعياً؛ لكن النظرة السلبية إلى الحياة ترهق مَن حولك؛ ولذلك ربما عليك التحلي ببعض الإيجابية". لا شك في أنه من الضروري تجنُّب الإيجابية السامة؛ لكن من الضروري أيضاً أن تحاول رؤية نصف الكوب الملآن حتى لا تؤذي نفسك ومَن حولك بسلبيتك.
من جهة أخرى، إذا كنت تشتكي من مشكلة ما، فحاول البحث عن حلول لها فالشكوى وحدها لن تحل شيئاً. وتقول عالمة النفس كارولينا رودريغيز أمايا (Carolina Rodríguez Amaya) لموقع جي كيو (GQ) إن سلبية الشخص الذي يعقّد الأمور دائماً ويشتكي من كل صغيرة وكبيرة دون أن يقدم أي حل، من السلوكات المنفرة التي تؤثر في المحيطين به.
2. محاولة الظهور بمظهر المتفوق دائماً
يعي معظمنا أنَّ لا أحد مثالياً؛ لكن البعض قد يعتقد غير ذلك. تقول مختصة علم النفس: "إذا كنت لا تتقبل تلقّي إجابة بالرفض أو تعتقد أن الآخرين لا يمكن أن يكونوا على حق وأنك معصوم عن الأخطاء، فأنت في مشكلة كبيرة لأن تفكيرك هذا أحد السلوكات المنفرة الذي سيخلق خلافات بينك وبين من حولك في مختلف مواقف الحياة".
من الضروري أن تتقبل أنك تخطئ أحياناً أو أن تسمح للآخرين على أي حال بالتعبير عن أنفسهم وفق ما يرونه مناسباً، واعلم أن عدم الاستماع أو المقاطعة أو التباهي باستمرار من السلوكات المنفرة للآخرين على المدى الطويل.
3. تقديم مصلحتك على مصلحة الآخرين
لا شك في أنه من الضروري أن تراعي احتياجاتك؛ لكن تفضيل نفسك على الآخرين دائماً من السلوكات المنفرة لهم، ولا سيما حينما يدفعك ذلك إلى الكذب والنفاق وعدم التحلي بالمصداقية؛ وهي صفات تؤدي إلى استبعادك تدريجياً من المجموعات التي تنتمي إليها.
تقول كارولينا رودريغيز أمايا: "الصدق والاحترام هما ركيزتا أي علاقة، والكذب ينكشف دائماً في النهاية". مثلاً إذا اعتدت التأخر على مواعيدك أو إلغاءها في آخر لحظة أو اختراع أعذار كاذبة أو غيرها من السلوكات التي تبتغي فيها مصلحتك دون مراعاة للآخرين، فإنك بذلك تؤذي نفسك.
تقول كارين نيمو: "قد تعتقد أنك تتخذ القرارات الصحيحة عندما تتصرف على هذا النحو؛ لكنك تعلم ضمناً أنك بذلك تعوِّد الناس على معاملتك بالطريقة ذاتها".