ملخص: هل اعتدت كبت مشاعرك وإجبار نفسك على تجاوزها؟ ليس هذا السلوك صحياً، وإليك فيما يلي كيف تنفس عن المشاعر المكبوتة.
محتويات المقال
نواجه جميعاً مشاعر سلبية لكن طريقة التعامل معها تختلف من شخص لآخر، ففي حين أن البعض يتعرف إلى هذه المشاعر ويتقبلها ويواصل المضي قدماً، فإن آخرين ينكرونها تماماً وذلك لأنهم يعجزون عن فهمها أو يرفضون السماح لأنفسهم بالتأثر بها ويسمَّى ذلك "الإيجابية السامة"؛ أي إنكار المشاعر ومحاولة تجاوزها بأسرع ما يمكن.
وعلى الرغم من ذلك فإن الميل إلى كبت المشاعر له انعكاسات سلبية على الصحة النفسية؛ إذ يحول دون قدرتنا على فهم المواقف السلبية التي نواجهها الأمر الذي يتطور عن وعي أو غير وعي إلى حالة اجترار الأفكار.
في عام 2011، أظهرت دراسة أميركية نُشرت في دورية ساينس ديلي (ScienceDaily) وجود صلة بين كبت المشاعر وزيادة العدوانية، ولتجنب تراكم الضغوط التي تؤدي إلى الانفجار في النهاية، يمكنك أن تجرب بعض الطرائق الفعالة للتنفيس عن عواطفك المكبوتة.
التنفيس عن المشاعر بالكتابة
تمثل الكتابة طريقة مثالية وصحية لتجسيد المشاعر التي نشعر بها لأنها تسمح لنا بالتفكر وتمنحنا الهدوء النفسي.
تقول المعالجة النفسية فلوس نايت (Floss Knight) لمجلة ستايلست (Stylist): "حينما تدوّن مشاعرك يومياً، فإنك تأخذ الوقت الكافي لفهم ما يحدث معك وتمنح نفسك الفرصة لتأمله".
تسمح لنا كتابة ما نشعر به بالتعبير عما يدور في أذهاننا وهي طريقة أيضاً لتأمل الموقف ورؤيته بوضوح أكبر. تقول مختصة العلاج بالفن جيريكو مانديبور (Jerico Mandybur) لشبكة هيلث لاين (Healthline): "طوال حياتي كنت أدوّن ما أشعر به دون تنقيح، ولم يساعدني ذلك على فهم مشاعري الحقيقية تجاه المواقف التي أمر بها فقط بل منحني الكثير من الراحة النفسية أيضاً". كما تنصح المختصة بحرق الصفحات بعد الكتابة؛ إذ يرسل ذلك إشارة إلى الدماغ بالتحرر من المشاعر السلبية.
التنفيس عن المشاعر بممارسة الأنشطة البدنية
في عام 2014، اكتشف باحثون في جامعة شيكاغو (University of Chicago) أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام يتمتعون بمرونة أكبر تجاه التأثيرات العاطفية للتوتر الحاد، وجاء في موقع مايو كلينيك (Mayo Clinic): "بالإضافة إلى الحد من التوتر، يمكن أن يساعد النشاط البدني على زيادة إنتاج هرمونات الإندورفينات التي تبعث على الشعور بالسعادة".
تتيح لنا ممارسة أنشطة مثل الرقص أو السباحة أو الجري أو اليوغا إطلاق الطاقة المكبوتة، ومواجهة مشاعرنا السلبية مباشرة.
التنفيس عن المشاعر بالصراخ والغناء
عندما تتراكم مشاعر مثل الغضب أو الحزن أو الإحباط ونعجز عن التعبير عنها، فقد نشعر برغبة في الصراخ بكل قوتنا، ولذلك سبب وجيه؛ إذ يسمح العلاج بالصراخ بإطلاق المشاعر المكبوتة ويمنحنا الهدوء.
إضافة إلى الصراخ، يُعد الغناء مفيداً بدوره في هذا الخصوص، تقول مختصة العلاج بالفن جيريكو مانديبور: "يسمح لك الغناء بإصدار ضوضاء والتنفس بعمق أكبر"، ومن جانبها، وجدت المعالجة النفسية فلوس نايت متنفسها في الصراخ مع الجماهير في ملاعب كرة القدم وتقول: "يمثل الذهاب إلى ملاعب كرة القدم طريقة رائعة للتنفيس عن المشاعر لأن بإمكانك الصراخ مع الآخرين"؛ لذلك يمكنك الاختيار بين ملاعب كرة القدم أو الكاريوكي!
اقرأ أيضاً: "العلاج بالصراخ" قد يخلصك من عواطفك المكبوتة، فماذا تعرف عنه؟