ملخص: يتمتع بعض الناس بذاكرة قوية كذاكرة الفيل. وعلى الرغم من أن هذه القدرة قد تبدو فطرية، فإن ثمة تمارين تساعد على تطويرها. إليك في هذا المقال 5 تمارين لتقوية الذاكرة سوف تساعدك في تنظيم حياتك.
محتويات المقال
ثمة 5 أنواع من الذاكرة القصيرة أو البعيدة المدى مثل الذاكرة الحسية والذاكرة العاملة والذاكرة العرضية لكن بعض الناس قد يظن أنه لا يتمتع بأي نوع منها.
وبينما يستطيع بعضهم حفظ تفاصيل الأحداث والذكريات والمهام المطلوب إنجازها، فإن آخرين يجدون صعوبة في ذلك. وزيادة على دور النوم الجيد والتقليل من استهلاك السكر والحرص على تناول أغذية غنية بمادة أوميغا 3 في تقوية الذاكرة، تبرز أيضاً فائدة التمرين المنتظم من أجل تطويرها. ونقترح عليك في هذا الإطار التمارين الآتية:
أسلوب القوات الخاصة بسلاح البحرية الأميركية
يتعين على العسكريين لأسباب استراتيجية وأمنية أن يمتلكوا القدرة على تسجيل خارطة الأماكن التي يكونون فيها في ذاكراتهم.
ويتمرّن هؤلاء على فعل ذلك بإغلاق العينين ووصف المكان بهدف تذكّر موقع الباب والنوافذ والمخارج المحتملة. ويمكنك تطبيق هذا الأسلوب عندما تكون في مطعم على سبيل المثال.
حاول أن تتذكر الأشخاص الجالسين في الطاولات المجاورة واستحضار أكثر ما يمكن من التفاصيل. شيئاً فشيئاً سيصبح دماغك قادراً على تسجيل كمّ متزايد من المعلومات.
أرقام الهواتف
قد لا تبدو هذه الطريقة ضرورية في الحياة اليومية لكنها تسمح في الواقع بتعزيز ذاكرتك. دوّن سلسلة من الأرقام عشوائياً، وخذ دقيقة من الوقت لتحاول حفظها في ذاكرتك. سيكون من الصعب عليك فعل ذلك عندما تكون مرتبة في شكل قائمة طويلة من الأرقام.
ولكي تتمرّن على ذلك قسم هذه القائمة لتأخذ شكل أرقام هاتفية، وسيصبح من السهل عليك تذكّرها. فوفقاً لبيانات تقييم مونتريال الإدراكي (Montreal Cognitive Assessment) التي أوردتها صحيفة الغارديان البريطانية (The Guardian) فإن هذا الأسلوب يبقى فعّالاً في تمرين الذاكرة.
تدرّب على الوعي الكامل
يهدف تمرين الوعي الكامل إلى التركيز على اللحظة الحاضرة والانتباه إلى الأحاسيس والعواطف عبر ممارسة التأمل.
وقد أظهرت دراسة صادرة سنة 2016 نُشرت على موقع بلوس وان (PLoS One) وأوردها موقع هيلث لاين (Healthline) أن التدرّب على الوعي الكامل له آثار إيجابية مباشرة في الذاكرة. وسمحت هذه الدراسة التي شملت مجموعة من الطلاب بإبراز إنجازات قياسية في مجال حفظ الأشياء في الذاكرة من طرف الأشخاص الذين تلقوا تدريباً على أسلوب الوعي الكامل مقارنة بغيرهم.
تذكر قوائمك
تعدّ القوائم الطريقة المفضلة للأشخاص الذين يعرفون أن ذاكرتهم ليست قوية.
وعلى الرغم من أنها وسيلة عملية فإنها قد تكون أيضاً مضرّة لدماغك. فالاعتماد على هذه الأوراق أو المذكرات الهاتفية لا يساعد على تقوية ذاكرتك. عليك إذاً بعد أن تدون القوائم أن تأخذ 5 دقائق من وقتك لمحاولة حفظها كما يقترح ذلك موقع إيفريداي هيلث.
يمكنك على سبيل المثال أن تذهب للتسوّق بقائمتك، لكن لا تخرجها من جيبك حتى تنتهي للتأكد من أنك اشتريت كل حاجاتك.
احرص على توظيف حواسك
أثبتت دراسة صادرة سنة 2015 نشرتها مجلة آفاق في علوم الأعصاب البشرية (Frontiers in Human Neuroscience) وأوردها موقع هيلث لاين أهمية استخدام الحواس كلها من أجل تحسين أداء الذاكرة.
لذا عندما تنجز أي نشاط مهما كان بسيطاً، انتبه إلى ما تستقبله حواسك الخمس. فكلّما استخدمتها مجتمعة ترسّخت الذكرى لأن ذلك يتطلب توظيف مناطق عديدة من الدماغ.