ملخص: من المهم أن نعرف العلاقات السليمة التي تُسعدنا مع بعض الأشخاص المقرّبين، وثمة إشارات يمكننا رصدها من أجل التعرّف إلى علاقات الصداقة السليمة نظراً لأهمية التأكد من توازنها؛ إليك أهمها في هذا المقال.
الأعلام الحمراء والأعلام الخضراء
يمكن أن يمنعنا بعض الإشارات من الدخول في أي علاقة كانت، فقبل سنوات راجت جملة "العلم الأحمر" (red flag) للتعبير عن الإشارات الدالة إلى شخص مؤذٍ أو علاقة سامة.
ثم ظهرت "الأعلام الخضراء" (green flags) أيضاً في مواجهة هذه "الأعلام الحمراء"، لتشكّل بالمقابل إشارات دالّة إلى العلاقة السليمة، وثمة إشارات يمكن رصدها من أجل التعرّف إلى علاقة الصداقة السليمة نظراً لأهمية التأكد من توازنها.
العلامات الدالة على الصداقة الصحية
ليس من الضروري "أن تكون مثالياً دائماً" حتى تُعدَّ صديقاً جيداً، فالمعالجة النفسية بريا هاربول (Priya Harpaul) ترى أن الصديق الجيد يظهر من خلال: "بذل جهد إرادي" و"بذل ما في وسعه من أجل صديقه". وتميز المعالجة النفسية بين عدة علامات يمكن رصدها لمعرفة علاقة الصداقة الصحية بين طرفين:
- أن يكون الصديقان قادرَين على تبادل آرائهما باحترام، وحتّى إذا اختلفت هذه الآراء، فإنهما يحترمان القرارات التي يتخذها كلّ واحد منهما في حياته الخاصة.
- أن يسمحا بالتعبير عن أحاسيسهما تجاه علاقة الصداقة التي تربطهما دون الرد بطريقة دفاعية.
- أن يتحمّلا مسؤولية أفعالهما وأقوالهما عندما تتسبب في إيذاء شعور أحدهما، فإذا كان الكمال مستحيلاً في الأحوال كلها، فمن الضروري تعلّم الاعتراف بالأخطاء والاعتذار عنها.
- أن يراعي كل طرف مشاعر الآخر؛ لكن هذا لا يعني تحمّل المسؤولية عن أحاسيسه دائماً من خلال محاولة إصلاح الأمور عوضاً عنه.
- أن يكونا قادرين معاً على تقديم الدعم العاطفي لمن يحتاج إليه منهما، فالصداقة لا تظهر في السراء فقط؛ بل هي تبادل للمساعدة من أجل تجاوز الظروف الصعبة أيضاً.
- أن يتذكرا الأحداث والتواريخ المهمة في حياة كل منهما.
- أن يفعلا ما في وسعهما من أجل تقبّل الحدود التي يرسمها كل طرف، فليس للجميع الانتظارات والاحتياجات ذاتها من وراء علاقات الصداقة التي يربطها، والصداقة السليمة هي التي يجد فيها الطرفان معاً مصلحتهما ويشعران فيها معاً بالارتياح.