كيف تجعل عطلة نهاية الأسبوع محطة لاستعادة حيويتك؟

2 دقائق
عطلة نهاية الأسبوع
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: يجد الكثير منا صعوبة في تخصيص وقت لنفسه وأخذ استراحة خارج الإجازات السنوية، فأعباء العمل كبيرة وهي بالكاد تترك لنا وقتاً للترفيه عن أنفسنا، أما عطلة نهاية الأسبوع فهي تمضي بسرعة ونقضيها غالباً في إنجاز الأعمال المنزلية والمهام الأخرى. ومع ذلك، فإنه من الضروري أن نغتنم هذا الوقت في إعادة شحن طاقاتنا لنبدأ الأسبوع التالي بانتعاش وحيوية، فما الطريقة المثلى لذلك؟

ننتظر جميعاً الإجازة السنوية لنحظى بالراحة من أعباء العمل ونستمتع بوقت نخصصه لأنفسنا، ونتخلص من الشعور بالتعب والخمول؛ لكن ماذا لو أمضينا كل عطلة نهاية أسبوع كما نمضي الإجازة السنوية، لنشعر بالسعادة ونعزز عافيتنا النفسية على مدار العام؟

يجد الكثير منا صعوبة في تخصيص وقت لنفسه وأخذ استراحة خارج الإجازات السنوية، فأعباء العمل كبيرة وهي بالكاد تترك لنا وقتاً للترفيه عن أنفسنا، أما عطلة نهاية الأسبوع فهي تمضي بسرعة ونقضيها غالباً في إنجاز الأعمال المنزلية والمهام الأخرى.

ومع ذلك، فإنه من الضروري أن نغتنم هذا الوقت في إعادة شحن طاقاتنا لنبدأ الأسبوع التالي بانتعاش وحيوية. وفي هذا السياق، أجرى باحثون أميركيون من جامعة كاليفورنيا (University of California) تجربة على 441 موظفاً وخلصوا إلى طريقة بسيطة وفعالة تساعدنا على تحسين عافيتنا النفسية على مدار العام سواء أخذنا الإجازة السنوية أو لا.

اعتبر عطلة نهاية الأسبوع إجازة سنوية

أجرى الباحثون في جامعة كاليفورنيا تجربة على 441 موظفاً على مدار عدة أسابيع؛ إذ قسموهم إلى مجموعتين وطلبوا من المجموعة الأولى قضاء عطلة نهاية الأسبوع كما يفعل أي شخص آخر، في حين طلبوا من المجموعة الثانية قضاء عطلة نهاية الأسبوع كما لو أنهم في الإجازة السنوية.

وحينما عاد أفراد المجموعتين إلى العمل بداية الأسبوع كان أفراد المجموعة الثانية يشعرون بمشاعر سلبية أقل وبسعادة ورضا أكبر. إضافة إلى ذلك، فقد أنفقوا مالاً أكثر خلال العطلة، فهل كان إنفاق المال ما أشعرهم بالسعادة؟ لتحديد ذلك، منح الباحثون المبلغ ذاته بالضبط للمجموعتين، وظهرت النتيجة ذاتها؛ أي كانت المجموعة التي أمضت عطلة نهاية الأسبوع وكأنها في إجازة سنوية أكثر سعادة من المجموعة الأولى.

تقول الأستاذة المشاركة في الدراسة كاسي موغيلنر (Cassie Mogilner): "حينما تتصرف في عطلة نهاية الأسبوع وكأنك في إجازتك السنوية تتغير عقليتك؛ إذ تخرج عن روتينك المعتاد الذي تتمحور فيه أنشطتك حول التحقق من المهام التي عليك إنجازها".

ركز في حاضرك واستمتع

قد يعتقد المرء أن رحلة بسيطة لزيارة منطقة ما ستمنحه متعة ورفاهية أكثر من البقاء في المنزل لمشاهدة المسلسلات التلفزيونية. ومع ذلك، ليست هذه هي الحال وفقاً للباحثين؛ إذ تقول كاسي موغيلنر: "تشير نتائجنا إلى أن العامل الأهم في تحقيق منافع عاطفية من عطلة نهاية الأسبوع كان توجيه الانتباه إلى الحاضر".

وعلى الرغم من أن المشاركين فد استمتعوا بوقتهم وكانوا أكثر استرخاء فإن النقطة الرئيسية هي ارتباطهم ذهنياً باللحظة الحالية، فقضاء عطلة نهاية الأسبوع وكأنهم في الإجازة سنوية سمح لهم بتجنب متاعب الحياة اليومية، والاسترخاء والاستمتاع باللحظة الحالية. وتضيف الأستاذة الجامعية: "إن تمضية عطلة نهاية الأسبوع كما نمضي الإجازة السنوية يتيح لنا حقاً أخذ قسط من الراحة والاستمتاع باللحظة".

ألن يكون التصرف في العطلة الأسبوعية كما نفعل خلال الإجازات السنوية صعباً بعض الشيء؟ وفقاً للباحثين فإن الأمر ممكن تماماً وتكراره سهل نسبياً؛ إذ يكفي ببساطة أن تكرر هذه الجملة مساء يوم الخميس: "أنا أتصرف كما لو كنتُ في إجازتي السنوية"، لتوعز إلى الدماغ بتبني حالة ذهنية جديدة.

ستسمح لك هذه الطريقة بتحسين صحتك العاطفية والاستمتاع الكامل بوقت فراغك.

المحتوى محمي