6 علامات تكشف لك الصديق المزيف من المخلص

2 دقائق
الصديق المزيف
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: الصداقة كنز ثمين، لا شك في ذلك؛ لكننا نتورط أحياناً في ما نظنه صداقات حقيقية في حين أنها علاقات مؤذية تدمر ثقتنا في أنفسنا وفيمن حولنا وتستنزف طاقاتنا. وفيما نقدم، لكم 6 علامات تساعدكم على اكتشاف الصديق المزيف.

ما هي سمات الصداقة الصحية؟

قد يبدو لك شخص ما وكأنه يتمتع بسمات الصديق المخلص، وعلى الرغم من ذلك فإن الحقيقة تختلف أحياناً.

في مقالها على موقع سايكولوجي توداي (Psychology Today)، حددت مستشارة الصحة النفسية، شاينا علي (Shainna Ali)، سمات الصداقة الصحية الوطيدة والمتوازنة كما يلي: رغبتك في إطلاع صديقك على أفراحك وهمومك، وطلب المساعدة منه، والانسجام معه، والاستمتاع بوقتك رفقتَه، والافتخار بصداقته، والنظر إليها بوصفها مصدراً للدعم والاحترام، والتصرف على طبيعتك أمامه.

في بعض الأحيان، يحدث موقف ما تدرك بسببه أن الصداقة السطحية هي صداقة حقيقية، وعلى العكس، قد تكتشف بمرور الوقت أن العلاقات التي ظننتها صادقة، ليست كذلك.

6 علامات تشير إلى الصديق المزيف

ثمة عدة أسباب وراء تظاهر بعض الأشخاص بأنهم أصدقاؤك؛ ومن ذلك الرغبة في السيطرة التي نشهدها في العلاقات السامة؛ إذ يسعى بعض الأشخاص، ولا سيّما النرجسيون منهم، إلى كسب تقدير الآخرين وإعجابهم وفرض سيطرتهم عليهم. في حالات أخرى، قد يتظاهر الشخص بأنه يحبك لتحقيق مصلحة ما؛ مثل تمضية الوقت أو توسيع شبكة علاقاته أو الحصول على خدمات منك.

وبصرف النظر عن الأسباب، ينبغي أن تُخرج هذا النوع من الناس من دائرة الأصدقاء الحقيقيين؛ وإلا فإنك ستُصاب بخيبة أمل كبيرة، وبتدني تقدير الذات، وستفقد الثقة بالآخرين، وتعاني شعور الوحدة بمرور الوقت. وفيما يلي علامات تشير إلى الصديق المزيف، ينبغي لك عدم تجاهلها:

  • الغيرة: الصديق المزيف لا يفرح لنجاحك بل يغار منه، فالصداقة الحقيقية لا تقوم على المنافسة. وعلى الرغم من أنك قد ترغب في عيش شعور النجاح ذاته الذي يعيشه صديقك، ينبغي لذلك ألا يمنعك من أن تفرح لأجله. وتقول مختصة العلاج النفسي، أنيت نونيز (Annette Nuñez)، لموقع مايند بادي غرين (MindBodyGreen): "الصديق المزيف يغار من صديقه ولا يرغب في رؤيته يحقق نجاحاً كبيراً".
  • المودة المشروطة: يمنح الصديق المزيف اهتمامه بناء على ما تقدمه له، فتراه حاضراً في الأوقات الممتعة لكنه يختفي عندما تواجه مشكلات وتحتاج إلى دعمه العاطفي.
  • عدم احترام حدودك الشخصية: كما هي الحال في العلاقات كافةً، ينبغي أن تحترم الصداقات حدودك الشخصية؛ مثل خصوصيتك وحاجتك إلى قضاء وقت بمفردك وإدارة مشاعرك دون تدخل من أحد.
  • عدم التوازن: الصداقة المزيفة هي عموماً صداقة من طرف واحد، فالصديق المزيف لا يهتم إلا لحاجاته ومشاعره. وتقول مختصة علم النفس، إيمي داراموس (Aimee Daramus)، لموقع فيري ويل مايند (VeryWellMind): "إنه شخص غير موثوق ومن النادر أن يفي بوعوده، ومن الصعب أن تعتمد عليه في أي شيء".
  • الأفعال المؤذية: بالإضافة إلى غيرته منك، قد يسعى الصديق المزيف إلى إيذائك. وعلى وجه الخصوص، قد ينشر عنك شائعات أو يفشي أسرارك التي استأمنته عليها. وتقول أنيت نونيز: "قد يسيء إليك هذا الشخص ويوجه إليك نقداً مستمراً لا أساس له ولا تراه يتحدث بإيجابية عنك مطلقاً".
  • المشاعر السلبية: إذا كانت ثمة علامات تبدو واضحة وتترجم إلى حقائق، فمن المهم أيضاً الانتباه إلى المشاعر التي تثيرها هذه العلاقة في نفسك. تقول المعالجة النفسية، ميلاني روس ميلز (Melanie Ross Mills)، لموقع ومانز هيلث (Women's Health): "على سبيل المثال؛ قد ينتقدك هذا الشخص ويطلق عليك أحكاماً باستمرار ما يخلق في نفسك شعوراً بأنه لا يتقبلك كما أنت". وإذا كان لديك انطباع بأن هذا الصديق يستنزف طاقتك ولا يقدم لك الدعم ولا يصغي إليك، أو حتى أنه يؤذيك بنكات محددة يطلقها عليك، فمن المحتمل أنه ليس صديقاً مخلصاً لك.