5 نصائح من مختص نفسي تساعدك على تغيير حياتك للأفضل

2 دقيقة
التغيير
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: في لحظة من لحظات العمر، قد تنتابك رغبة شديدة في تغيير حياتك وخوض تجارب جديدة على المستويات المهنية أو الشخصية؛ لكن هذا التغيير يكون في الغالب عملية صعبة بل مخيفة أحياناً. كيف يمكنك إذاً تغيير واقع حياتك دون قلق أو خوف؟ يقدم المختص النفسي فيليب غابيلييه في هذا المقال 5 نصائح عملية تساعدك على إحداث التغيير الهادئ.

قد يكون تغيير حياتك قفزة نحو المجهول؛ لذا عليك اتباع نصائح المختص النفسي لتبدأ هذا التغيير بداية صحيحة.يتطلع الكثيرون إلى تغيير حيواتهم سواء للتخلص من علاقة مؤذية أو تحقيق حلم قديم. لكن كيف نحدد الوقت المناسب لإجراء هذا التغيير؟ وكيف نستعد له؟

في هذا السياق قدم الكاتب والمختص النفسي فيليب غابيلييه (Philippe Gabilliet) في تصريح لصحيفة ويست فرانس (Ouest-France) نصائحه للنجاح في هذا التغيير الحاسم.

1. الأسف بدلاً من الندم

من الشائع أن يظل المرء في منطقة الراحة الخاصة به حتّى لو أصبحت غير مريحة. يرى غابيلييه أن من الأفضل أن يأسف المرء لأنه حاول التغيير بدلاً من أن يندم لأنه لم يحاول ذلك أبداً.

قد يتطور شعورك بأنك فوتت حياتك ولم تغتنمها ليتحول إلى استياء وغضب يقوض تقديرك لذاتك. وعلى الرغم من أن خوض مغامرة التغيير لا ينجح دائماً فإنه يظل أكثر جدوى.

2. حدد جوانب التغيير بدقة

قبل أن تحاول تغيير حياتك كلّها حدد بدقة ما تريد تغييره. "تغيير الحياة" عبارة فضفاضة إذ من النادر أن نتمكن من تغيير الجوانب كلّها دفعة واحدة.

يقترح المختص النفسي فيليب غابيلييه التركيز على 4 جوانب: النشاط المهني والمحيط ومكان العيش ثم الجانب الذاتي. ويمكنك من خلال استهداف مجال محدد أن تبلور خطة أكثر واقعية وقابلية للتطبيق.

3. فكّر فيما تريد الاحتفاظ به

يتطلب تغيير واقع الحياة في معظم الأحيان بعض التوافقات. يمكنك مثلاً تغيير عملك دون تغيير مكان إقامتك، والعكس صحيح. من المهم أن تحدد ما تريد الاحتفاظ به، سواء على مستوى العلاقات الأسرية أو الصداقات أو بعض جوانب حياتك اليومية.

تمنحك نقاط الارتكاز هذه نوعاً من الاستقرار والدعم في عملية التغيير.

4. أفسح المجال لما هو غير متوقع

اتخاذ قرار حاسم مثل الانضمام إلى دورة تدريبية معينة أو تغيير مكان الإقامة قد يقلب حياتك رأساً على عقب. مع ذلك من الضروري أن تبقى مرناً في مواجهة الأمور غير المتوقعة.

يتحدث غابيلييه في هذا السياق عن مفهوم "ذكاءُ اللامتوقع" لإدارة الأحداث غير المتوقعة مثل الأزمات الصحية أو التغييرات السياسية. خطّط إذاً؛ لكن كن جاهزاً لتعديل مسارك وفقاً للظروف.

5. لا تستبعد التراجع عن قرارك

تغيير واقع حياتك ليس نهائياً. الحل الذي يبدو مثالياً في سنّ الثلاثين قد لا يكون كذلك في سن الخمسين. يذكّر غابيلييه بأن من الممكن دائماً التراجع عن قرارك إذا لم يستجب التغيير إلى توقعاتك. من المهم أيضاً ألّا تتصور هذا التغيير باعتباره حلاً للمشكلات كلها.

في بعض الأحيان قد تكفيك بعض التعديلات البسيطة مثل إعادة تصميم ديكور منزلك أو تغيير روتينك اليومي كي تحقّق تأثيراً ملحوظاً دون حاجة إلى زعزعة شاملة.