شارك
الرئيسية
2 دقيقة
من الصعب أن تتحلى بنظرة موضوعية عندما يتعلق الأمر بصحتك النفسية. لكن هناك علامات يمكن أن تساعدك على معرفة إذا كنت سعيداً أو لا. وثمة أسئلة تصعب عليك الإجابة عنها حتى عندما تكون أنت أول المعنيين بها: هل أنا واقع في الحب؟ ما هي أهدافي في الحياة؟ هل أنا سعيد؟ إنها أسئلة عديدة قد تطرحها على نفسك دون أن تجد لها جواباً.
لذا؛ إذا أردت أن تدرك مدى سعادتك ورضاك عن حياتك يجب أن تنتبه جيداً إلى بعض العلامات. فهناك أفعال وسلوكيات ومشاعر قد تكشف معاناتك الدفينة.
ما معنى أن "تكون سعيداً"؟
من السهل عموماً أن تكشف تدني معنويات الأشخاص المحيطين بك. عندما تلاحظ مثلاً تغيراً في سلوك أحدهم أو تصرفاً غريباً أو انعزالاً دون مبرر فقد تفترض أنه يعاني نفسياً. لكن ماذا عن حالتك الشخصية؟ كيف تتعامل معها؟ تقول المختصة في إعادة التأهيل النفسي الاجتماعي كندرا شيري (Kendra Cherry) في مقال لها على موقع فيري ويل مايند (Very Well Mind): "السعادة غاية نسعى إليها لكن معناها قد يختلف من شخص إلى آخر،
والقاعدة العامة هي أن السعادة حالة عاطفية تتميز بمشاعر الفرح والرضا والبهجة والازدهار". لكن إذا اختلفت تعاريف السعادة فكلّها ترتبط دائماً بالعواطف الإيجابية.
اقرأ أيضاً: هذه العادات العشر هي سر السعادة وفقاً لدراسة من جامعة هارفارد
تعرف إلى سلوكيات الفرد غير السعيد ومشاعره
قبل أن يتجلى انعدام الشعور بالسعادة في حياتك اليومية قد تشعر به داخلياً. تشمل الأعراض التي يمكن أن تحرمك من طعم السعادة قائمة طويلة حددتها الطبيبة ليسا رانكين (Lissa Rankin) في مقال لها على موقع مايند بادي غرين(MindBodyGreen) وفقاً لما يلي: الخوف من كل شيء والسعي إلى الكمال دون الشعور ببلوغه، والشعور بأنك غير مهم بالنسبة إلى الآخرين وانعدام المعنى أو الأحلام أو الأهداف في حياتك، والشعور بالتعب الشديد أو نوع من اليأس أو خيبة الأمل الدائمة أو القلق أو الإحباط.
اقرأ أيضاً: جرب هذه الأساليب لتحفيز هرمونات السعادة في دماغك
وكي تدرك جيداً مدى غياب السعادة في حياتك حدد المختص النفسي سيث مايرز (Seth Meyers) في مقال له على موقع سايكولوجي توداي (Psychology Today) 5 سلوكيات قد تدل على أنك شخص غير سعيد:
- المسارعة إلى انتقاد الآخرين: قد يميل الأشخاص التعساء إلى إظهار السخط والتشاؤم والنظرة السوداوية. يوضح المختص النفسي: "قد ينخرط هؤلاء الأشخاص في آلية دفاعية ترتكز على الإسقاط والبحث عن أخطاء الآخرين وانتقادهم للشعور بالارتياح، وخلق توازن مع مستوى النقد الذاتي الذي يصارعونه نفسياً".
- العقلية التنافسية: يؤكد مايرز: "عندما يحصل الشخص الذي يتمتع بعقلية تنافسية على نتائج متدنية أو سلبية فإنه يفترض أن الآخرين مدركون إدراكاً كاملاً لعدم نجاحه، فيصارع مشاعر الفشل والضعف والخوف من النظر إليه باعتباره دون مستوى الآخرين".
- عدم الثقة بالآخرين: يمكن أن يقود التشاؤم والشعور بالوحدة ومنطق الحتمية صاحبه إلى الانفصال عن الآخرين والنظر إليهم باعتبارهم خصوماً أو مصدر خطر.
- تغير الشخصية: قد ينجح الأشخاص التعساء في إظهار القدرة على التغير للآخرين لكنهم يصبحون؛ شعورياً أو لا شعورياً؛ مختلفين تماماً عندما يختلون بأنفسهم.
- الافتقار إلى القدرة على الاندهاش: يوضح مايرز: "يُظهر الشخص السعيد أو الذي يشعر بما يكفي من السعادة في حياته عموماً قدرة ترتبط عادة بالرضّع أو الأطفال الصغار، لكنها مهمة أيضاً بالنسبة إلى البالغين، إنها القدرة على التعبير عن الإعجاب أو الاندهاش إلى درجة تحبس الأنفاس".