هل تود أن تتقدم في حياتك؟ استفد من هذه الدروس الخمس

2 دقيقة
العلاج النفسي
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: العلاج النفسي ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها عندما يتعرّض المرء إلى اضطراب أو معاناة أو ألم داخلي لا يستطيع مواجهته. لكن مع ذلك، يظلّ الإقبال على هذا العلاج وقبول توجيهاته معرّضاً لقيود المجتمع ونظرة الوصم. هذا يعني أنّ هناك حاجة ماسّة إلى هدم بعض المعتقدات والصور النمطية التي تعقّد قبول بعض الناس الخضوع إلى علاج نفسي. في هذا السياق، تقترح المعالجة النفسية، آبي راولينسون، 5 قواعد مساعِدة مستخلَصة من تجارب هذا العلاج. إليك التفاصيل.

هل تفكيرك في رفاهيتك الشخصية أنانية؟ وهل يعني وضع الحدود الشخصية أنّك صعب المراس؟ وهل طلبك المساعدة دليل ضعف؟ قد يصعب عليك في أثناء خضوعك إلى علاج نفسي تكييف حياتك اليومية وتفكيرك مع السلوكيات الجديدة التي تهدف من خلالها إلى تحسين حالتك النفسية.

قد يتطلّب منك هذا الأمر بعض الجهد لمخالفة معتقداتك وأفكارك والتوقف عن إعطاء نفسك مرتبة ثانوية، أو القلق بشأن نظرة الآخرين إليك أو توقعاتهم التي تضغط عليك. وقد يقلب تعلّم العناية بصحتك النفسية حياتك اليومية رأساً على عقب، ويعطيك انطباعاً بأنّ كلّ شيء سيتغيّر دون استثناء، فأنت ترغب في تحسين صحتك النفسية من جهة؛ لكنك تشعر بالذنب أو خيبة الأمل من جهة أخرى، وفيما يلي، تقدم لك المعالجة، آبي راولينسون (Abby Rawlinson)، نصائح عملية للتعامل مع الموقف بموضوعية ودقة.

5 فلسفات أساسية في الحياة

للتقدّم في طريق التعافي وتحسين صحتك النفسية، تنصحك آبي راولينسون بالحرص على اتباع 5 قواعد ذهبية تتعلق بالحياة المهنية والشخصية أيضاً. تستند هذه القواعد إلى نصائح أخرى قدّمتها المعالجة النفسية للأشخاص الذين يحرصون على إرضاء الآخرين بأيّ ثمن. تقول المعالجة: "أنت لست مسؤولاً عن إدارة عواطف الآخرين".

لذا؛ تلخّص هذه القواعد في 5 دروس مستخلَصة من تجارب العلاج النفسي لمساعدتك على تحقيق التقدّم:

  • يمكنك أن تفرض احترام حدودك وتكون في الوقت نفسه موظّفاً جيداً.
  • يمكنك أن تكون واعياً بالأذى الذي تعرّضت إليه من والديك وتحافظ على حبك العميق لهما.
  • يمكنك أن تعطي الأولوية لراحتك وتحقق النجاح باستمرار.
  • يمكنك أن تعطي الأولوية لاحتياجاتك الشخصية وتكون صديقاً جيداً في الوقت نفسه.
  • قد تحتاج إلى الدعم العاطفي وتتمتع بشخصية قوية في الوقت نفسه.

فكّر في نفسك واعتنِ بالآخرين

تقول المختصّة في علم النفس، تريسي توماس (Tracy Thomas)، في تصريح لموقع مايند بادي غرين (MindBodyGreen): "حبّ الآخرين لا يعني أنّك لا تستطيع حبّ نفسك". بل تؤكد الخبيرة إنّ العكس هو الصحيح؛ لأنّ حبّ الذات يعزّز علاقاتنا بالآخرين. تضيف قائلة: "قد يربط معظم الناس عن غير وعي بين فكرة حبّ الآخرين ونسيان الذات، وبسبب ذلك؛ غالباً ما نُراكِم مشاعر الاستياء وخيبات الأمل ونتجنب مناقشتها، وقد تؤدي في النهاية إلى جرح مشاعر من حولنا دون حتّى أن ندرك ذلك". كي تحبّ الآخرين حبّاً صحيحاً وصحّياً، لا بدّ أن تحبّ نفسك أولاً، علاوة على أنّ عدم الإصغاء إلى ذاتك قد يحرمك بمرور الوقت من الاستمتاع بالأوقات الجميلة بمفردك ومع من حولك أيضاً، ومن المؤكّد أيضاً أنّ عنايتك برفاهيتك ستنعكس على رفاهية من تحبّهم. تؤكد تريسي توماس ذلك قائلة: "سيشعر من حولك بالطاقة الإيجابية التي تضفيها على كلّ موقف؛ إذا كنت سعيداً مثلاً فإنهم سيلاحظون ذلك، وإذا كنت غاضباً فسيشعرون بذلك أيضاً".

اقرأ أيضاً: 5 تمارين لتتخلص من شعورك بعدم التقدم في حياتك.