ملخص: ماذا لو تأخرت في الاستيقاظ مبكراً؟ ماذا لو لم أنتهِ من مهام عملي اليومية؟ ماذا لو لم يحبني أطفالي؟ هذه الأسئلة غالباً ما تدور في ذهني كل يوم قبل النوم؛ ما يدفعني إلى الغرق في دوامة لا تنتهي من التفكير الزائد الذي يرتكز على الاستغراق فترات طويلة من أجل التفكير في شيء ما أو موقف معين. ويمكن القول إن هناك الكثير من علامات التفكير الزائد؛ مثل الشعور بالإرهاق الذهني وعدم القدرة على الاسترخاء وهيمنة الأفكار السلبية. وعادة ما يؤدي التفكير الزائد إلى اضطرابات النوم ما يسبب الشعور بالإرهاق والخمول وضعف التركيز. وحتى تتخلص من سطوة التفكير الزائد، حاول تحديد محفزاتك عبر كتابة اليوميات، وتحدَّ أفكارك اليومية وشتت انتباهك من خلال قراءة الكتب وممارسة هواياتك ومارس تقنيات التنفس العميق.
محتويات المقال
يمكن أن يسبب التفكير الزائد (Overthinking) الخمول، وعلاوة على ذلك، فإنه يستنفذ وقتك وطاقتك ويجعلك أقل إنتاجية؛ وذلك لأنك تسعى دوماً إلى استعراض ما حدث وتدقق في قراراتك الماضية؛ ما قد يسبب لك إرهاقاً شديداً. وقد يؤدي ذلك مع مرور الوقت إلى الإصابة بالقلق والاكتئاب، وفي الوقت الذين تظن فيه أن التفكير الزائد في مشكلة قد يكون مفيداً، فإنه إهدار لساعات طويلة من الوقت دون جدوى. إذاً كيف يمكنك التوقف عن التفكير الزائد؟ الإجابة من خلال هذا المقال.
7 علامات تخبرك بأنك تنخرط في التفكير الزائد
يُعرف التفكير الزائد بأنه الاستغراق فترات طويلة للتفكير في شيء ما أو في موقف معين، وتحليله والتدقيق في تفاصيله على بطريقة مبالغ فيها، ويوضح الطبيب النفسي، كريستوفر فاولر (Christopher Fowler) إن هناك فرقاً بين التفكير الزائد وحل المشكلات؛ إذ يرتكز الأول على تأمل المشكلة دون أن أي نية حقيقية لمحاولة حلها؛ في حين أن حل المشكلات يعتمد على طرح الأسئلة بقصد إيجاد إجابة والبحث عن حلول، وهذه أهم العلامات التي تخبرك بأنك تنخرط في التفكير الزائد:
- عدم القدرة على الاسترخاء.
- الشعور بالإرهاق الذهني.
- هيمنة الأفكار السلبية.
- التفكير في أسوأ السيناريوهات المحتملة.
- التركيز على أشياء خارجة عن سيطرتك.
- الإحساس الدائم بالقلق والتوتر.
- عدم القدرة على التفكير في باقي مناحي الحياة.
هل يسبب التفكير الزائد الخمول؟
يشبه الدماغ معالج الكمبيوتر؛ إذ من الممكن أن يتخذ قرارات واعية وغير واعية أكثر من 35,000 مرة في اليوم؛ لذا فإن التفكير في بعض المواقف وتحليلها وتدقيقها قد يُحسّن بعض الخيارات؛ لكن الانشغال بتحليل كل نتيجة محتملة يمكن أن يؤدي إلى القلق المفرط.
وعلى الجانب الآخر، فإن التفكير الزائد يسبب اضطرابات النوم؛ إذ قد تواجه صعوبة كبرى في الخلود إلى النوم إذا كنت تفكر على نحو زائد، وبسبب رغبتك بالتفكير في كل شيء سوف تواجه صعوبة في الاستيقاظ مبكراً وقد تحس بالإرهاق للغاية في اليوم التالي؛ ما يؤدي بدوره إلى شعورك بالخمول. تلاوة على ذلك، عادة ما يؤدي التفكير المفرط إلى ضعف التركيز، وصعوبة اتخاذ القرارات، والشعور بالذنب، واضطرابات الشهية، ومشكلات الجهاز الهضمي، والإحساس بالغثيان.
اقرأ أيضاً: هذه الاستراتيجية الجديدة قد تكون الحل النهائي للتفكير الزائد
كيف تتوقف عن التفكير الزائد؟
قد تكون محاولة الخروج من رأسك أمراً صعباً، وإليك هي بعض الحلول العملية التي يمكن أن تساعدك على التوقف عن التفكير المفرط:
1. حدد محفزاتك
أكتب يومياً ما الذي حدث وجعلك تنخرط في التفكير الزائد، وفي هذه الحالة، ربما قد تتعرف إلى بداية انخراطك في التفكير الزائد؛ ومن ثم تتوصل إلى نمط الأفكار التي تشغلك. وبعد أن تفهم هذا النمط، ستتمكن من تطوير استراتيجية تجعلك أكثر تحكماً في طريقة تفكيرك.
2. راجع أفكارك
قد يبدو ذلك غريباً بعض الشيء! لكن لا تصدق كل ما يخبرك به عقلك، وحتى تتأكد من عقلانية الأفكار الكامنة في رأسك التي تلازمك ولا تستطيع التخلص منها، عليك أن ترجع للوراء قليلاً وتتروى وتنظر إلى الأمر نظرة موضوعية، فإذا وجدت أن أفكارك غير منطقية ولا معنى لها، فهذا دليل واضح على أنه يمكنك التخلي عنها أو التحكم فيها.
3. تحرك ولو قليلاً
تقلل ممارسة الرياضة أعراض الاكتئاب والقلق، وقد تساعدك على التخلص من التفكير الزائد؛ لهذا احرص على ممارسة التمارين الرياضية، ويمكن أن تمشي ولو 5 دقائق يومياً.
4. شتت انتباهك
عندما تفرط في التفكير، قد تواجه صعوبة في التركيز على أي شيء آخر؛ ولهذا حاول تشتيت انتباهك في بعض الأنشطة الصحية مثل:
- قراءة كتاب.
- مشاهدة فيلم أو حلقة من مسلسل.
- ممارسة نشاط معين تحبه مثل الرسم.
- الخروج مع أصدقائك.
5. جرب التنفس العميق
قد يساعدك التنفس على نحو جيد في السيطرة على تفكيرك الزائد عن الحد، ويمكنك اتباع الخطوات التالية لتطبيقه:
- خذ نفسا عميقاً واستنشق الهواء ببطء مدة تستمر 4 ثواني.
- احبس أنفاسك مدة 4 ثوانٍ.
- ازفر ببطء مدة 4 ثوانٍ.