شارك
الرئيسية
1 دقيقة
هل تعرف "نظرية الخبز المحروق" التي ظهرت في موقع التواصل الاجتماعي تيك توك؟ إليك إذاً تعريفاً بهذا التوجه الجديد الذي يمكن أن يغير حياة الكثيرين.
غزا ترند "نظرية الخبز المحروق" (Burnt Toast Theory) موقع التواصل الاجتماعي تيك توك مؤخراً. يستقطب وسم #BurnToastTheory ملايين المنشورات، كما حصلت بعض مقاطع الفيديو المتداولة فيه على أكثر من 4 ملايين مشاهدة. لكن ما هي العقلية المختلفة التي تنصح بها هذه النظرية لتحقيق المزيد من الازدهار والرضا؟
وفقاً لموقع فيري ويل مايند (VeryWellMind)، فإن هذا المفهوم يهدف إلى مساعدة الأفراد على النظر إلى الحياة من "زاوية إيجابية" عندما تسوء أحوالهم. والمقصود هنا التقليل من أهمية التحديات التي نواجهها من خلال تشبيهها بحدث احتراق قطعة خبز محمص، وهو أمر بسيط لا يستحق التهويل. وبعبارة أوضح، تمثّل هذه الفكرة منظوراً مختلفاً لمواجهة صعوبات الحياة.
يوضح موقع فيري ويل مايند هذا المنظور أكثر: "ترتكز نظرية الخبز المحروق على مبدأ مفاده أننا سنواجه جميعاً بعض الصعوبات في الحياة، وأننا لا نستطيع السيطرة عليها، لكن بإمكاننا أن نسيطر على طريقة تفاعلنا معها". باختصار؛ من السهل مثلاً أن تشعر بغضب مبالغ فيه تجاه حدث ما، لكن الأهم هو أن تعرف كيف تسيطر على هذا الغضب وتهوّن الأمر على نفسك.
ما هي فوائد نظرية الخبز المحروق؟
من أبرز فوائد نظرية الخبز المحروق أنها تتيح لنا فرصة التجرد والتروي في النظر إلى المواقف المختلفة، وتأملها بيقظة ذهنية كاملة، وامتلاك رؤية أوضح للمشكلات أو الأزمات التي تواجهنا، وبالتالي تساعدنا هذه النظرية على تحقيق الازدهار، والرضا عن واقعنا، أو تمكّننا على الأقل من إحراز التقدم في حل مشكلة ما بهدوء وتأنٍّ.
بحسب التصريح الذي أدلى به أحد مستخدمي تيك توك لموقع ريفاينري 29 (Refinery29)، فإن "هذه النظرية تسمح لنا بتقبّل الأمور التي تخرج عن سيطرتنا، وترتكز على فكرة مفادها أن متاعب الحياة تنقذنا في الحقيقة مما هو أكثر ضرراً، أو تدفعنا نحو الطريق التي علينا أن نسلكها".
وترى المختصة النفسية كاميرون ويليامز (Cameron Williams) في تصريح لموقع ريفاينري29، أن هذا التوجه مثير للاهتمام ويكشف مسألة مهمة وهي أن: "غريزتنا البشرية تدفعنا إلى البحث عن المعنى من خلال تحويل الفوضى التي قد تعمّ الحياة إلى تناغم".
ما يجب أن نركز عليه إذاً هو الجوانب الإيجابية التي تنطوي عليها مواقف الحياة المختلفة، بما في ذلك المواقف الصعبة. لذا؛ فإن التريث وأخذ الوقت الكافي لتقبّل مصاعب الحياة، يسمح لنا بالسير قدماً في هدوء، وتحقيق المزيد من الازدهار والرضا. فلا شيء يحدث بالصدفة.