3 نصائح لتبدأ العمل على فهم أحلامك

2 دقائق
الحلم

لقد كانت الأحلام مُحمّسًة منذ بداية التاريخ، كما أنها حجر الأساس في التحليل النفسي؛ تُرسل لنا رسائلَ من اللاوعي الخاص بنا بلغة مُحرّفة. وبالتالي، فإن فهمنا الحلم الذي نراه بشكل أفضل، سيساعدنا على النمو والتقدم.

يقول تريستان موار؛ المحلل النفسي وأخصائي العلاج النفسي عبر العيش في المناطق الجبلية والمرتفعة، إن: "الحلم هو الأداة العلاجية المثالية، لأنه سيكشف كل شيء. ووفقاً ليونغ وجوفيه، فإن أساس الحلم هو إعادة وصلنا بهويتنا الأساسية؛ أي أنه يخبرنا بما كنا عليه في الأساس، كأفراد، عند لحظة ولادتنا". يُمكن أن نقارن الحلم بشريط حمض نووي؛ حيث يمكن أن يحتوي على حياتنا بكاملها، في حال أمضينا بضعة أيام نحلل تفاصيله، جملة جملة. لتبسيط تفسير حلم كثيف التفاصيل أو شديد التعقيد؛ يمكن للمرء أن يعمل أولاً على نقطة الظهور، أو الصورة المفتاحية، أو الذروة العاطفية لهذا الحلم، وهناك الكثير بالفعل مما يجب فعله!

1. استخدم الكلمات لتوصيف حلمك

الحلم أداة تواصل، فعبْر روايته؛ نضفي عليه اتساقاً وهيئة متكاملة واضحة. لهذا السبب؛ عند تدوينه: "من المهم ألا نفعل ذلك باستخدام نمط الكتابة التلغرافية المختصرة، لأن بنية كتابة الحلم تكشف أيضاً عن بنيتنا النفسية"، كما يوضح تريستان موار.

كما ينصح الخبراء المرء أن يقرأ حلمه بصوت عالٍ، وأن يرويه لأحد ما، لأننا سنسمع بأنفسنا، كما سيسمع الآخر، أشياءَ لم تنعكس في الكتابة جيداً. فعلى سبيل المثال؛ عند قول إنني: "في حلمي، كنت أقود سيارتي بشكل سيئ"، قد يُعرّضني هذا التعبير لصدمة تدفعني لربطه بأفكار أخرى؛ مثل: "أنا أقود سيارتي بصورة سيئة، أنا أتصرف بصورة سيئة".

2. ابقَ صادقاً

"لا ينبغي تدنيس الحلم بمساهمات خارجية. فعندما تكتبه، يكون لديك بالفعل الكثير لتفعله في سبيل تنظيم السرد، لأن الحلم في الغالب، لا يتمتع ببنية واضحة". الصدق هو العامل الأهم، ومن السيئ للغاية أن تكون هناك فراغات في الذاكرة. وفي كلتا الحالتين؛ ليس من الغريب أن يقفز الحلم من مشهد إلى مشهد آخر بشكل طبيعي للغاية، ولن يكون منطقياً في الحياة الواقعية أو في فيلم ما.

يحذر أخصائي لغة الأحلام: "إن كتابة الحلم عملية طويلة، قد تستغرق ساعة". ويضيف أن التسلسل الزمني ينشأ تلقائياً من كتابتنا، وهذا سبب إضافي لعدم القلق مسبقاً بشأن وضع الأحداث في تسلسلها الصحيح.

3. ركز على ما تتذكره

تنشأ هذه النصيحة من سابقتها: الشيء المهم هو ما نتذكره. كلما كان الحلم مشحوناً عاطفياً، كان احتمال تذكُّره أكبر. ولهذا السبب؛ لا جدوى من التركيز على ما لا نتذكره.

تجدر الإشارة أيضاً إلى أننا في معظم الأوقات لا نتذكر بداية الحلم، وأن حلماً من بين كل حلمين ليس له نتيجة. ويشرح المحلل النفسي الأمر بقوله: "غالباً ما تبقى الأحلام مفتوحة النهاية، فهي تكون قد قدمت لنا موضوعاً مهماً يتوجب علينا حله؛ ولكننا لا نمتلك مفاتيحه بعد". ويمكن للمرء أن يبدأ العمل على إيجادها بشكل واعٍ.

تريستان فريديريك موار (Tristan-Frédéric Moir): محلل نفسي ومعالج أحلام، وهو مؤلف قاموس الأحلام الذي يمكن الاطلاع عليه على موقع www.psychologies.com، كما أنه مؤسس طريقة E.V.E.R للتدريب على لغة الأحلام. موقعه على الإنترنت: tristan-moir.fr.

المحتوى محمي