ملخص: يمر العالم اليوم بظروف سياسية واقتصادية وبيئية تسبب القلق والتوتر والخوف من المستقبل، وعلى الرغم من ذلك فإن علينا ألا نسمح لهذه الظروف بإحباطنا. فيما يلي، يقدم المقال 6 نصائح تساعدنا على التحلي بالإيجابية والحفاظ على المعنويات في الأوقات الصعبة.
محتويات المقال
لا شك في أن الظروف العالمية الحالية تسبب توتراً وقلقاً شديدَين، سواء كنا نتحدث عن التضخم الاقتصادي أو الأزمات البيئية والسياسية، وعلى الرغم من ذلك فيجب ألا تسمح لها بإحباطك، وتذكَّر أنه لا بد من مواجهة الصعوبات والتحديات والعقبات وتعلم تجاوزها لاكتساب الخبرة في الحياة. في حين أنه من الطبيعي أن تشعر بالإحباط بسبب هذه الكآبة المحيطة بك، فإن ثمة طرائق يمكن أن تساعدك في استعادة السيطرة على عواطفك، وفيما يلي، تقدم لك جمعية علم النفس الأميركية نصائح للتغلب على خوفك من المجهول وتحقيق الهدوء والصفاء النفسي.
أجرت جمعية علم النفس الأميركية استبانة شملت عينة مكونة من 4,000 شخص بالغ كانوا يمرون بظروف صعبة قد تسبب قلقاً شديداً لأي إنسان. وعلى الرغم من ذلك، كان 71% من المشمولين بالاستبانة متفائلين حيال مستقبلهم؛ فيما شعر 51% بالثقة حيال قدرتهم على حل مشكلاتهم الشخصية، وهذا هو الإيمان بالذات الذي سعى علماء النفس إلى زيادته وتعزيزه، من خلال تدابير سهلة وبسيطة تساعد على تنمية المرونة النفسية والثقة بالنفس والحياة. توضح مديرة الاستطلاع، صوفي بيثون (Sophie Bethune) إن قبول حالة عدم اليقين حيال المستقبل وصعوبات الحاضر يسمح لنا بالتركيز على ما نتحكم فيه وما يمكننا تحقيقه لتحسين حياتنا.
تخلَّص من الأفكار السلبية
توقَّف عن التفكير في العواقب السلبية المحتملة لهذا الموقف أو ذاك، فعندما تتوقع احتمالات سلبية، تشعر بالتهديد والخوف حتى إن لم يكن ذلك ضرورياً؛ إذ يتولد لديك انطباع مسبق بأن الأسوأ قد وقع بالفعل. لذلك؛ حينما تسيطر عليك المشاعر السلبية حاول أن تهدّئ نفسك من خلال ممارسة التنفس الواعي، وحاول تخيل أفضل السناريوهات المحتملة بدلاً من أسوئها ثم فكر في كيفية تحويلها إلى واقع.
مارِس نشاطاً جديداً
عليك أن تعزز مرونتك النفسية لتتمكن من مواجهة الأحداث والتغيرات المفاجئة بثقة، ويمكنك ذلك من خلال ممارسة نشاط جديد أو زيارة مكان غير مألوف لك على سبيل المثال، فبهذه الطريقة ستألف حالة عدم اليقين وتزيد قدرتك على التعامل مع المجهول.
غيّر ما يمكنك تغييره
حينما تسهم في تغيير ما بإمكانك تغييره ستشعر بالاستقلالية ويخف توترك. أظهرت الأبحاث أن مشاركة المرء في الحياة المدنية أو العمل التطوعي تعزز الشعور بالتقارب بينه وبين الآخرين، ووفقاً لعلماء النفس فإن ذلك يمنحه أيضاً إحساساً بأنه متحكم في مستقبله ويسمح له بالمضي قدماً بثقة.
لا تقارن نفسك بالآخرين
لا يجيد الجميع التعامل مع حالة عدم اليقين بالقدر ذاته؛ لذا لا تلُم نفسك إذا شعرت أنك أقل قدرة من جارك مثلاً على تقبُّل حالة عدم اليقين. تعاطَف مع ذاتك وتفهَّمها واصبر عليها وتذكّر أن مرور الظرف العصيب سيستغرق وقتاً.
استمع إلى نفسك
الاستماع إلى نفسك يعزز ثقتك ويقويك؛ لذا حينما تمر بموقف عصيب تساءل: لو جاءني صديق يطلب مساعدتي من أجل المشكلة ذاتها، فبمَ كنت سأنصحه؟ فإذا نظرت إلى الموقف الذي تواجهه بعين المراقب الخارجي ستتمكن من التحلي بالموضوعية اللازمة وإيجاد حلول جديدة.
لا تبحث عمَّن يحل لك مشكلاتك
لا تتردد في طلب المساعدة عند الضرورة؛ لكن لا تطلب من الآخرين أن يحلوا مشكلاتك لأن ذلك لن يكون في مصلحتك على المدى الطويل بل على العكس؛ سيزيد شعورك بالعجز في مواجهة أحداث الحياة، وتقول مديرة الدراسة: "تمنعك الاستعانة بالآخرين ليحلوا لك مشكلاتك نيابة عنك من تحمل المسؤولية عن حياتك". ومن ثم بدلاً من ذلك، اطلب الدعم العاطفي من أفراد عائلتك وأصدقائك؛ إذ تُمكنهم مساعدتك في التركيز على الخطوات التالية التي عليك اتخاذها للتغلب على الصعوبات التي تواجهك.
اقرأ أيضاً: كيف يؤذي تظاهرك بالإيجابية صحتك النفسية؟