ما أسباب انعدام الأمان العاطفي بين الزوجين؟ وكيف تواجهه؟

2 دقيقة
عدم الأمان العاطفي
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: عدم الأمان العاطفي سلوك يتبنّاه بعض الأشخاص دون أن يدركوا ذلك أحياناً حيث يحرمهم من القدرة على تحقيق التوازن المطلوب بين حبّ الذات وحبّ الآخرين. فما أسباب هذا السلوك؟ وهل له انعكاسات نفسية؟ وكيف يمكننا تجاوزه؟ المقال التالي يعرّف هذا السلوك ويقدم إجابات هذه الأسئلة.

من المؤكد أنك سمعت من قبل عن الاعتماد العاطفي؛ لكن هل تعرف شيئاً عن عدم الأمان العاطفي؟ يتجلّى هذا السلوك في عدم التوازن بين الحبّ الذاتي والحبّ الذي نكنّه للآخرين، علاوة على الخوف من فقدانهم. إنه موقف صعب جدّاً على الشخص الذي يتعرّض إليه وعلى شريك حياته أيضاً.

ما أسباب عدم الأمان العاطفي؟

وفقاً للمعالجة المختصّة في العلاقات، جونفييف ماس (Geneviève Masse)؛ فإن أسباب عدم الأمان العاطفي قد تكون عديدة. لكن الكثير منها يعود إلى الطفولة أو بعض الصدمات: تقول ماس: "غالباً ما يكون السبب صدمة تعرّض إليها الشخص في مرحلة الطفولة؛ التي قد تشهد نقصاً في الاهتمام أو الحبّ أو الحنان قبل سنّ السابعة. هذه هي العناصر التي تساعدنا على الشعور بالأمان العاطفي، فإذا حُرمنا منها يمكن أن نصبح عرضة إلى عدم الأمان العاطفي".

يمكن أيضاً أن نكون عرضة إلى عدم الأمان العاطفي في سنّ الرشد نتيجة علاقة معينة. توضّح المعالجة النفسية ذلك: "إذا تعرّضنا إلى الرفض أو الإهانة أو الصدمة فقد نصبح أكثر حساسية تجاه هذه السلوكيات".

مخاطر عدم الأمان العاطفي

عدم الأمان العاطفي شعور معقّد ومؤلم سواء للشخص الذي يعانيه أو الشريك الذي يرتبط به. تشرح جونفييف ماس هذا الشعور قائلة: "عدم الأمان العاطفي سيل جارف من العواطف؛ إنه سلوك يسبّب معاناة حقيقية لصاحبه، وعندما يعجز عن السيطرة عليه فقد يصبح خطراً على ذاته وعلاقته". ثم تضيف: "يمكن أن يدفعنا هذا الشعور إلى الاستمرار في علاقة غير ملائمة وغير مناسبة لنا خوفاً من رفض الشريك أو هجره أو فقدانه".

كيف نواجه عدم الأمان العاطفي؟

هذا السلوك من المواضيع المسكوت عنها ويعدّ من جوانب الشخصية السلبية. ونتيجة لذلك؛ يخفي الكثير من الناس شعورهم بعدم الأمان العاطفي. تقول المعالجة المختصة في العلاقات جونفييف ماس: "أنصح بالاعتراف بأن عدم الأمان العاطفي جزء من معجمنا العاطفي. قبولُ مناقشته مع الشريك أمر إيجابي، ومن المهمّ أيضاً طلب المساعدة لاكتشاف أسباب عدم الأمان العاطفي وتحديد محفّزاته".

ثم تضيف الخبيرة: "يجب أن نتمكّن من فهم الاستجابات التي تصدر عنّا تّجاه هذه المحفّزات، وتحمّل مسؤولية عواطفنا، وعلينا أساساً أن نحبّ أنفسنا دون الشعور بالعار أو الذنب". لقد اتضح لك إذاً أن علاج سلوك عدم الأمان العاطفي هو حبّك لذاتك وقبولها مع تقبّل عواطفك أيضاً.

اقرأ أيضاً:

المحتوى محمي