كيف توقف الحلقة المفرغة لاجترار الأفكار السلبية بحسب خبير في علوم الأعصاب؟

2 دقيقة
مواجهة اجترار الأفكار
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

ملخص: ما الذي يمكن فعله في مواجهة اجترار الأفكار السلبية؟ في بعض الأحيان تسيطر الأفكار المقلقة على الذهن وتتحوّل إلى دوامة يغرق الفرد في تداعياتها النفسية والعقلية. للخروج من هذه الدوامة وكسر هذه الدورة الخبيثة يقترح خبير في علوم الأعصاب نهجاً علاجياً يساعد على ذلك. إليك التفاصيل.

مكافحة دوامة الأفكار السلبية التي تطاردنا ليست مسألة إرادة فحسب، بل هي مسألة أسلوب أيضاً. إليك إذاً بعض الأساليب العملية الكفيلة بتهدئة بالك وفقاً للتصريح الذي أدلى به الطبيب النفسي والخبير في علوم الأعصاب ديفيد غوريون (David Gourion) لموقع فيرسيون فيمينا (Version Femina).

يبدو ميل العقل إلى التركيز على بعض الأفكار السلبية والمقلقة أمراً يستحيل تجاوزه. لكن الطبيب ديفيد غوريون نشر مناهج مثبتة علمياً للحدّ من هذا النشاط الذهني الزائد. فبدلاً من مواجهة هذه الأفكار السلبية مواجهةً مباشرة، يقترح بعض المناهج ما وراء المعرفية للحدّ من الاجترار الذهني.

“الوسم” الذهني للهموم

يقترح غوريون سلسلة من الأساليب لتهدئة الاجترار الذهني دون حاجة إلى الأساليب التقليدية مثل اليوغا أو التأمل الذي لا يصلح بالضرورة للجميع. تعتمد هذه الأساليب التي يقترحها على قدرة ملاحظة الأفكار الشخصية وضبطها، وهو مبدأ مستمدّ من العلاجات ما وراء المعرفية.

يرتكز أحد هذه الأساليب على “الوسم” الذهني للهموم والمخاوف من خلال إسناد سمة أو صفة ساخرة إليها. يسمح لك هذا النهج باتخاذ مسافة موضوعية للنظّر إلى مشكلاتك الملحّة، من خلال تجسيدها على نحو يقلّل من تأثيرها العاطفي. لتطبيق هذا النهج يجب عليك أيضا أن تراقب الأعراض الجسدية لتوتّرك كأنّك عالم أو خبير، وتضفي عليها لوناً معيناً عند الشهيق ثم تبتسم بلطف عند الزفير، وهو الأمر الذي سيساعدك على تبديد الأفكار السلبية ورؤية مشكلاتك من منظور مختلف.

احذر “تحايل” الدماغ

يحذّر الطبيب النفسي ديفيد غوريون أيضاً من “تحايل” الدماغ ويقصد بذلك تلك المعتقدات والاحتياجات الخاطئة التي تحاول عقولنا إقناعنا بها وتؤدي من ثمّ إلى تغذية دورة اجترار الأفكار. إنّ كشف هذه الفخاخ التي تنصبها لنا العقول يمكّننا من مراجعة مدى صحّة الأفكار المقلقة التي تشغلنا، من خلال تمييز الوقائع الحقيقية عن التفسيرات الذاتية.

كما أن تحديد “موعد” يومي لمعالجة هذه الأفكار يمكن أن يحدّ كثيراً من سيطرتها على أذهاننا. لذا؛ فإنّ تخصيص وقت محدّد في اليوم للاهتمام بهمومك يمكّنك من استعادة السيطرة على انتباهك، ويقلّل تطفّل الأفكار السلبية باستمرار على حياتك اليومية.

اقرأ أيضاً:

هل يحرمك اجترار الأفكار من النوم الهانئ؟ إليك طريقتين فعالتين لإيقافه

كيف يسهم كل من الفومو واجترار الأفكار في الاستخدام المفرط للهواتف الذكية في الإمارات؟