ملخص: حينما نتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب فإننا نتجنب ازدحام أسئلة في أذهاننا من قبيل "ماذا لو؟"، والألم الذي يسببه الشعور بالندم. تقول مختصة الطب النفسي روز ماري شاريست: "الندم هو النظر إلى الماضي والرغبة في تغييره، ويترافق مع مشاعر مثل الحزن والغضب المنصبّ على الذات، إضافةً إلى الشعور بالذنب أحياناً". ولتجنُّب تجربة الندم المؤلمة؛ نقدم لك في المقال التالي 3 نصائح لمساعدتك على اتخاذ القرار الصحيح.
محتويات المقال
هل تتخذ قرارات خاطئة أحياناً ويصيبك الندم بسببها؟ نقدم لك في هذا المقال بعض النصائح لمساعدتك على تجنب هذه القرارات ومن ثم الندم الذي ينجم عنها.
حينما نتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب فإننا نتجنب ازدحام أسئلة في أذهاننا من قبيل "ماذا لو؟"، والألم الذي يسببه الشعور بالندم. وتقول مختصة الطب النفسي روز ماري شاريست (Rose-Marie Charest): "الندم هو النظر إلى الماضي والرغبة في تغييره، وهو يترافق مع مشاعر مثل الحزن والغضب المنصَبّ على الذات، إضافةً إلى الشعور بالذنب أحياناً".
ولذلك فإن الندم شعور مؤلم بصرف النظر عن الموقف الذي أدى إليه، وقد يحاول المرء تبرير ما ندم على فعله أو عدم فعله بخوفه من ارتكاب الأخطاء أو ضيق الوقت أو السهو، وعلى الرغم من ذلك فإنه يستصعب قبول النتيجة. وترى الفيلسوفة جين زامزو (Jen Zamzow)، أنه ثمة 3 قواعد يمكنك تجنب الندم إذا اتبعتها.
ضع خطة
لتتجنب الندم على عدم تحقيق أهدافك ورغباتك فإن أفضل ما يمكنك فعله هو السعي وراءها، ولذلك فإنه من المهم أن تعزز فرصك في الوصول إليها. وتقول جين زامزو على موقع سايكولوجي توداي (Psychology Today): "اكتشف الباحثون أن فرص تحقيق الأهداف تزداد حينما نحدد السلوكيات التي سنتبعها في سبيل ذلك؛ أي نضع خططاً لكيفية تحقيقها".
في دراسة نُشرت عام 2017 في دورية "جمعية علم السلوك والسياسة" (Behavioral Science & Policy Association)، ركز الباحثون على تحديد الظروف المواتية لتنفيذ مشروع ما، ويُعد وضع خطة دقيقة ومحددة أمراً بالغ الأهمية في تحقيق الهدف، وتنصح الفيلسوفة بتحديد الأشخاص الذين سيشاركون في العمل وما يجب الاستعداد له مسبقاً وتحديد وقت التنفيذ ومكانه.
لا تطلب الكمال
القاعدة الثانية لتجنب الندم هي ألا تسعى نحو الكمال ولا تحاول تحقيق أقصى استفادة مما تسعى إليه دائماً، بغية جني أكبر قدر ممكن من الثمار، أو الشعور بمزيد من الرضا والسعادة. وعن ذلك تقول الفيلسوفة: "إذا كان هدفك هو الكمال فإن أي نقص عنه سيؤدي إلى شعورك بخيبة الأمل".
لذلك؛ تقترح جين زامزو اتباع استراتيجية صناعة القرار التي ابتكرها هيربرت سيمون (Herbert A. Simon) الذي حاز جائزة نوبل في العلوم الاقتصادية، وهي تتمحور حول اعتماد أول خيار يفي بالمعايير اللازمة واعتباره خياراً ملائماً.
ركز على الأهداف الأهم
تماماً كما هو السعي نحو الكمال؛ حينما نحاول تنفيذ الأهداف كلها في الوقت ذاته فإن ذلك يمكن أن يصيبنا بالندم، ويُشار إلى هذا السلوك بما يسمى ظاهرة "الخوف من أن يفوتنا شيء" أو "الفومو" (FOMO) التي تدفعنا إلى قبول كل ما يُقترح علينا ومن ثم التركيز على الكم بدلاً من النوع، وعلى هذا النحو فقد تفوتنا المسائل المهمة فعلاً ويصيبنا الندم بسبب خيارات معينة.
لذا؛ ضع قائمة بأهم الأهداف واتخذ منها منطلَقاً لنفسك لتصب تركيزك عليها، وتختتم الفيلسوفة قائلة: "تذكر أنك حينما تفوت المسائل الثانوية فإنك غالباً لن تُغفل ما هو مهم فعلاً".