شارك
الرئيسية
2 دقيقة
ملخص: يدور في أذهاننا أحياناً سؤال مهم للغاية يتعلق بصداقاتنا هو: هل فلان صديق حقيقي أم مزيف؟ ويجيبنا المختص النفسي مارك ترافرز بقوله إن مشاعرنا غالباً ما تكون مؤشراً سليماً لتحديد مواقفنا تجاه أصدقائنا، فإذا شعرت أن صديقك شخص يدعمك ويهتم بأمرك ويلتزم بالحفاظ على صداقتكما، فهذا يعني أنه صديق حقيقي، إلى جانب ضرورة الاهتمام بتوفر 4 عوامل مهمة هي: 1. إظهاره للتعاطف، 2. التعامل معك بلطف، 3. الاعتذار إليك عندما يخطئ، 4. أن يكون محل ثقة. وتتنافى مع العلامات السابقة المؤكدة للصداقة الحقيقية 4 سلوكيات عليك ألا تتقبلها من صديق لأنها تعد دليلاً على أن صداقته سامة قد تضر بصحتك النفسية والجسدية؛ وهذه السلوكيات هي: 1. تهديده باستخدام الأسرار ضدك، 2. إشعارك بالذنب عندما لا تفعل ما يريد، 3. لومك على ما يشعر به والظهور بمظهر الضحية، 4. معاملتك بطريقة متناقضة بين الود والعداء.
محتويات المقال
كما في مختلف أنواع العلاقات؛ ثمة سلوكيات غير مقبولة في علاقة الصداقة يشير بعضها إلى أن العلاقة غير صحية أو محكومة بالفشل. قد يكون من الصعب اختيار الأصدقاء، فما ينطبق على علاقة الحب ينطبق على علاقة الصداقة؛ إذ إننا لا نلتقي الأشخاص المناسبين لنا دائماً. في حين أننا نسأل أنفسنا عادة عما نريده في الحب وما نتوقعه من الشريك المحتمل، فمن النادر أن نتساءل عما نتوقعه من الأصدقاء.
تطرح المختصة النفسية كايتي غيليس (Kaytee Gillis) في مقال نشرته دورية سايكولوجي توداي (Psychology Today) سؤالاً: ما الذي يجعل شخصاً ما صديقاً حميماً؟ على الرغم من أننا ننسجم مع أصدقائنا بطريقة عفوية غالباً، فإنه من المفيد أن نعرف ما الذي يجعل فلاناً صديقاً حقيقياً.
اقرأ أيضاً: متى تصبح الصداقة عبئاً عاطفياً؟
4 سلوكيات عليك رفضها في صداقاتك
ثمة عواقب قصيرة المدى وطويلة المدى للصداقة السامة على صحتك النفسية والجسدية. في عام 2016، أجرى باحثون في جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس دراسة تناولت تأثير الصداقات السامة في صحتنا الجسدية، وكشفت النتائج أن هذه الصداقات المجهدة يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع ملحوظ في مستويات البروتين الذي يسبب التهاباً في الجسم. وبمرور الوقت، يمكن أن يؤدي رد الفعل هذا إلى مشكلات صحية خطِرة؛ مثل مرض السكري وبعض أمراض القلب. يقول الطبيب دانيال ياداجر (Daniel Yadager) في حديث لشبكة سي بي إس نيوز (CBS News) حول الدراسة: "يجب أن يحيط المرء نفسه بأناس يحبونه ويدعمونه، فهذا جزء من نمط الحياة الصحي".
لهذا؛ ثمة سلوكيات يجب ألا تقبل بها في علاقة الصداقة، حتى تحافظ على صحتك النفسية والجسدية. أدرجت المختصة النفسية أليسا مانكاو (Alyssa Mancao) في منشور لها على إنستغرام، 4 تصرفات تمثل إشارات تحذيرية حول نوايا الشخص ودوره في حياتك:
- يهددك باستخدام بعض أسرارك ضدك.
- يجعلك تشعر بالذنب حينما لا تفعل ما يريد.
- يلومك بسبب ما يشعر به ويحاول أن يظهر بمظهر الضحية.
- يتعامل معك بطريقة متناقضة فيظهر الود حيناً ويظهر العداء حيناً آخر.
كيف تميز الصديق الحقيقي؟
يقول المختص النفسي مارك ترافرز (Mark Travers) في حديث لمجلة فوربس: " تصبح الصداقات من أهم العلاقات في حيواتنا خلال التعامل مع صعوبات مرحلة الرشد، ومن المهم أن تختار أصدقاءك بعناية لأن هذه القرارات قد تكون لها آثار دائمة". لكن اختيار الأصدقاء بحكمة يتطلب أيضاً معرفة أهم ما يجب توفره في الصديق، وكما هي الحال مع العديد من العلاقات؛ غالباً ما تكون مشاعرك مؤشراً سليماً لتأثير هذا الشخص عليك. ويوضح مختص علم النفس أنك إذا شعرت أن الشخص يدعمك ويهتم بك ويلتزم بالحفاظ على صداقتكما فهذا يعني أنه صديق حقيقي.
ترى المختصة النفسية كايتي غيليس أن هناك 4 عوامل أخرى، إلى جانب تخصيص وقت لك، تؤهل الشخص ليكون صديقاً حقيقياً وهي إظهاره للتعاطف والتعامل معك بلطف، والاعتذار إليك والاعتراف بخطئه حينما يخطئ في حقك، وجدارته بالثقة.
اقرأ أيضاً: ما الذي يجعل الصداقة بين النساء أقوى من الصداقة بين الرجال؟