لماذا من الضروري أن تختلي بنفسك؟

2 دقائق
الاختلاء بالنفس
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: عندما تفشل في علاقاتك العاطفية أو الزوجية، قد يتعين عليك أن تختلي بنفسك قليلاً لتعيد تحديد تصوراتك عن الحياة والسعادة ومعنى الارتباط بالآخرين. يعرض هذا المقال الأسباب الوجيهة التي تؤكد فوائد الاختلاء بالنفس للعناية بها وتأثير ذلك في مستقبل علاقاتك العاطفية.

يعرض هذا المقال الأسباب الوجيهة التي تؤكد فوائد الاختلاء بالنفس لتقوية علاقاتك العاطفية المستقبلية وفقاً لما يؤكده الباحثون.

أَما تزال أعزبَ وتجد صعوبة في إيجاد شريكة حياتك؟ هل تنجذب عادة إلى النمط ذاته من الأشخاص الذين تفشل علاقتك بهم باستمرار؟ هناك كثير من الأسباب التي يمكن أن تفسر فشل العلاقات العاطفية؛ مثل نقص الثقة بالنفس أو تكرار علاقات من النمط نفسه إلى غير ذلك. لذا؛ يمكن أن يكون اختلاؤك بنفسك وتخصيص أوقات إيجابية لها مثلما تفعل مع شركائك، وسيلة مناسبة لاستثمار الوقت في معرفة شخصيتك على نحو أمثل ومن ثَمّ تغيير حياتك العاطفية.

الاختلاء بالنفس طريق العلاقات العاطفية الناجحة

تقدّم الطبيبة النفسية جوردان ترافرز (Jourdan Travers) في مقال على موقع سايكولوجي توداي (Psychology Today) 3 أسباب وجيهة تؤكد ضرورة اختلائك بنفسك للعناية بها.

اكتشاف التعريف الشخصي للحب

توضح الطبيبة النفسية جوردان ترافرز أولاً إن قضاء الفرد أوقاتاً ممتعة مع نفسه كتلك التي يقضيها مع شريكة حياته، يسمح له بتحديد نوعية علاقة الحب التي يميل إليها، وليست ثمة في الحقيقة طريقة لمعرفة الذات وتحديد رغباتها أفضل من ممارسة بعض الأنشطة بمفردك.

قد يكون هذا النشاط زيارة إلى متحف أو سهرة في مسرح أو قاعة سينما أو تناول العشاء في مطعم إلى غير ذلك من الأنشطة، فالشخص الوحيد الذي يمكن أن يؤثر في رغباتك هو أنت.

وقد أشارت الطبيبة النفسية إلى دراسة منشورة في دورية علاج الأزواج والعلاقات (Journal of Couple and Relationship Therapy)، أكدت أن أنماط العلاقات المتوترة تعود في الغالب إلى النظرة المثالية عن الحب وسهولة الوقوع ضحية التلاعب؛ لذا فإن الاختلاء بالنفس واكتشاف الفرد السعادة وحيداً يقللان احتمال تكرار ذلك.

الاختلاء بالنفس لعلاج المشكلات النفسية

إن الاختلاء بالنفس يمكن أن يدفع الإنسان إلى المزيد من العزلة بسبب صعوبة تحمّل الصمت. ومع ذلك، فإن الوحدة قد تشكل الفرصة المثلى لمعالجة العديد من المشكلات النفسية مثل التردد في العلاقة الحميمية أو الغضب أو مشكلة عدم الرضا عن صورة الجسد.

إن تخصيص بعض الوقت للاختلاء بنفسك يجعلك تواجه ضعفك ويمكّنك من تخطي رغبتك في تجاهل مشكلاتك طوال الوقت.

دع الملل يوجّهك

الملل ليس شعوراً سيئاً لأنه قد يدفعنا إلى الإبداع، فالقيام بأنشطة دون هدف محدد يسمح بتطوير قدراتك الذهنية والتعبير بطريقة مختلفة عن مشاعرك بل والاستمتاع بوقتك! وليس من الضروري أن يكون هذا النشاط رسماً أو غناءً أو رقصاً، فإذا اعتنيت مثلاً بحديقة بيتك أو قرأت كتباً جديدة أو تعلمت لغة أخرى، فإنك تبرهن على قدراتك الإبداعية. من المهم إذاً اختيار نشاط أو مشروع يشدّ كامل انتباهك حتى تجني منه أكبر قدر من المكاسب.

المحتوى محمي