10 كتب رائعة عليك قراءتها لتُعزز ثقتك بنفسك

6 دقيقة
زيادة الثقة بالنفس
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

ملخص: ستزيد الكتب المذكورة في هذا المقال ثقتك بنفسك، وكيف لا وقد كُتبت بأقلام الأطباء النفسيين والمختصين بتطوير الذات؟ إنها تُمِدّ القرّاء بالاستراتيجيات والرؤى والتمارين اللازمة لبناء الوعي الذاتي والمرونة والتفكير الإيجابي وزيادة الثقة بالنفس؛ ما يؤدي في النهاية إلى تعزيز النمو الشخصي والثقة بالنفس.

كثيراً ما نقف عاجزين عن المطالبة بحقوقنا أو الدفاع عن أنفسنا أو مواجهة مخاوفنا أو إطلاق العنان لقدراتنا الكامنة بسبب افتقارنا إلى الثقة بالنفس، وربما نتجنب استشارة المختصين النفسيين لتعزيز ثقتنا بأنفسنا لسبب أو لآخر؛ لكن دعونا لا ننسى أننا قادرون على التعرف إلى آراء المختصين عبر قراءة الكتب التي ألّفوها؛ إذ ثمة العديد من الكتب ذات السمعة الطيبة التي كُتبت بأقلام الخبراء في علم النفس وتطوير الذات، وتقدم العديد من الأدوات ووجهات النظر القيّمة لتمكين الأفراد في رحلتهم نحو اكتساب المزيد من الثقة بالنفس والنمو الشخصي، ونستعرض في هذا المقال أهم 10 من هذه الكتب.

اقرأ أيضاً: استعادة الثقة بالنفس: التغيير هو المفتاح

1. “الأركان الستة لتقدير الذات” (The Six Pillars of Self-esteem)

ألّف هذا الكتاب الطبيب النفسي الأميركي ناثانيال براندن (Nathaniel Branden)، ويتمحور حول أهمية احترام الذات وكيفية تنميتها، ويقدّم دليلاً شاملاً عن كيفية زيادة الثقة بالنفس؛ إذ يحدد الطبيب براندن 6 ركائز أساسية لاحترام الذات، يمكن من خلال فهمها وتطبيقها تعزيز الثقة بالنفس بدرجة كبيرة، وتشمل:

  1. العيش بوعي: يشدد الكتاب على أهمية الوعي الذاتي بالأفكار والسلوك والقيم.
  2. قبول الذات: احتضان نقاط القوة والضعف والاعتراف بحاجتنا إلى العمل على التطور والنمو الشخصي، ويشير براندن إلى أن قبول الذات يعزز الشعور العميق بالثقة التي تنبع من الداخل.
  3. التحلي بالمسؤولية الذاتية: يسهم تحمُّل المسؤولية عن الأفعال والاختيارات والعواقب في استعادة السيطرة على الحياة ويزيد الثقة بالنفس.
  4. توكيد الذات: ويشمل ذلك التعبير عن الأفكار والاحتياجات والرغبات بأمانة واحترام، وإيضاح القيم والحدود بحزم؛ ما يعزز الثقة بالنفس وينمّي التفاعلات الحقيقية مع الآخرين.
  5. العيش بهدف: وجود هدف واضح ذي مغزىً أمر حيوي لاحترام الذات ومواءمة الأفعال مع القيم؛ وذلك يؤدي إلى زيادة الثقة بالنفس.
  6. ممارسة النزاهة الشخصية: ويعني أن تكون الأفعال متؤائمة مع القيم والمبادئ، وذلك يؤثر في النظر إلى الذات باحترام وتحسين الثقة بالنفس.

اقرأ أيضاً: 3 خطوات لاستعادة الثقة في النفس من خلال طريقة المرآة

2. “الذكاء العاطفي” (Emotional Intelligence)

يرى الطبيب محمد العلوان أن هذا الكتاب يقدّم طريقة جديدة للنظر في جذور أسباب الأمراض في الأُسر والمجتمعات، ويدعو فيه إلى ثقافة العقل والقلب معاً؛ إذ يتعمق كتاب “الذكاء العاطفي” لعالم النفس الأميركي دانيال غولمان (Daniel Goleman) في الدور الحاسم الذي تؤديه عواطفنا في حياتنا، وكيف يمكن لفهمها وإدارتها أن يزيدا الثقة بالنفس.

ويؤكد غولمان في الكتاب إنه يمكن للأفراد، من خلال تعزيز الوعي الذاتي بالعواطف والتنظيم الذاتي، الانخراطُ في التفاعلات الاجتماعية على نحو أكثر فعالية؛ ما يؤدي إلى بناء علاقات أفضل ومن ثم رفع مستوى الثقة بالنفس.

ويطرح الكتاب رؤىً عملية حول التعرف إلى مشاعر الثقة بالنفس والآخرين، وإدارتها، وتعزيز التعاطف، وتحسين مهارات التواصل مع الآخرين. بالمختصر، يمكن للقرّاء، من خلال إتقان الذكاء العاطفي، بناء الثقة بالنفس؛ حيث يصبحون مجهزين على نحو أفضل للتعامل مع التحديات والتواصل مع الآخرين؛ ما يؤدي في النهاية إلى نموهم شخصياً ومهنياً.

3. “العقل قبل المزاج” (Mind over Mood)

ينصح الطبيب النفسي مؤيد السالم بقراءة هذا الكتاب؛ إذ يشير إلى أنه كتاب يساعد على تغيير المشاعر عبر تغيير الأفكار السلبية. وفي الواقع، اعتمد مؤلفا الكتاب، المعالج النفسي دينيس غرينبيرغر (Dennis Greenberger) والطبيبة النفسية كريستيان باديسكي (Christine Padesky)، على مبادئ العلاج السلوكي المعرفي في تأليفه، فهو مصمم لمساعدة القرّاء على فهم أفكارهم وعواطفهم وإدارتها بفعالية، ويقدم استراتيجيات عملية لتحديد أنماط التفكير السلبي والاستعاضة عنها بأساليب تفكير إيجابية وبنّاءة ومتوازنة. ويستطيع القرّاء إن فعلوا ما سبق أن يكتسبوا شعوراً أفضل بالسيطرة على ردود أفعالهم وعواطفهم؛ ما يؤدي إلى تحسين احترامهم لذواتهم وثقتهم بأنفسهم.

ويُذكر أن أحد جوانب الكتاب الرئيسة هو استخدام المخططات المزاجية والأنشطة التي تشجع على التفكير الذاتي وتتبع الأنماط العاطفية، وهي عملية تساعد في التعرف على محفزات الشك الذاتي والقلق، وتوفر أدوات قيّمة لإعادة صياغة هذه الأفكار على نحو إيجابي.

بالإضافة إلى ذلك، يعالج كتاب “العقل قبل المزاج” التشوهات المعرفية الشائعة، ويقدم تقنيات مناسبة للتغلب عليها، وهو أمر حيوي لزيادة الثقة بالنفس؛ لأن التفكير المشوه يؤدي إلى النقد الذاتي والشك غير المبرَّر.

اقرأ أيضاً: 6 طرق فعالة تساعدك على زيادة ثقتك بنفسك

4. “فجوة الثقة” (The Confidence Gap)

يوضح الطبيب النفسي روس هاريس (Russ Harris) في هذا الكتاب العوائق التي تحول دون الثقة بالنفس، ويقدم استراتيجيات عملية للتغلب عليها؛ حيث يتعمق في تقنيات العلاج بالقبول والالتزام؛ وهو نهج نفسي يركز على قبول أفكار الفرد وعواطفه مع الالتزام بالإجراءات القائمة على القيم؛ وذلك بهدف تحسين الصحة النفسية وزيادة الرضا عن الحياة.

ويشرح هاريس إنه من خلال تعلُّم تقبّل المشاعر غير المريحة وتحدي الشك الذاتي واتخاذ الإجراءات بما يتماشى مع القيم الشخصية، يمكن للقرّاء سد الفجوة بين تطلعاتهم ومخاوفهم؛ إذ إن الثقة وفقاً للكاتب لا تعني غياب الخوف أو الشك في الذات؛ بل هي الرغبة بالتصرف على نحو صحيح على الرغم من ذلك كله.

5. “نعمة عدم الكمال” (The Gifts of Imperfection)

يكشف هذا الكتاب بقلم المؤلفة والباحثة في العلوم الاجتماعية، برينيه براون (Brené Brown)، كيف يمكن لاحتضان الضعف والتعاطف مع الذات أن يؤديا إلى زيادة الثقة بالنفس؛ إذ ترى براون إنه يمكن للقرّاء، عبر التخلص من الكمالية والخوف من الانتقادات والتعرض للحكم، أن يبنوا احترامهم لذواتهم.

وتشجع المؤلفة الأفراد على تنمية الشعور بالجدارة والاقتناع بأنهم “كافون” تماماً بما هم عليه. ويمكن القول إن هذا الكتاب يقدّم في جوهره طريقاً إلى الثقة بالنفس عبر احتضان العيوب، والاعتراف بأن القابلية للتأذيّ والتأثُّر قوة وليست ضعفاً، والتحلي بالشجاعة، والتعاطف مع الذات.

اقرأ أيضاً: الانسجام بين الروح والعقل مفتاح السعادة والثقة بالنفس

6. “العقلية: السيكولوجية الجديدة للنجاح” (Mindset: The new Psychology of Success)

تشرح الطبيبة النفسية كارول دويك (Carol Dweck) في هذا الكتاب مفهوم عقلية النمو ودورها في تعزيز الثقة بالنفس؛ إذ ترى أن عقلية النمو هي صفة يمكن تطويرها من خلال الجهد والتعلم. ويمكن للأفراد من خلال تبنّي هذه العقلية تعزيز ثقتهم بأنفسهم؛ إذ ستجعلهم ينظرون إلى التحديات والصعوبات بصفتها فرصاً للنمو الشخصي وليست تهديدات لقيَمهم الذاتية، وتساعدهم على استبدال المرونة بالشك الذاتي، وإعادة صياغة الفشل على أنه تجارب تعليمية، وتحفزهم على حب التعلم والاجتهاد والمثابرة والتنمية الشخصية. بالمختصر المفيد؛ ستجعل عقلية النمو الإنسان يؤمن بقدرته على التعلم والتكيف مع الظروف المتغيرة وهو ما سيزيد ثقته بنفسه.

7. “الشعور بالرضا: العلاج الجديد للتقلبات المزاجية” (Feeling Good: The New Mood Therapy)

يقدّم الطبيب النفسي ديفيد بيرنز (David Burns) في هذا الكتاب منهجاً قائماً على مبادئ العلاج المعرفي السلوكي لتحسين الرفاهية العاطفية وزيادة الثقة بالنفس، شارحاً فيه فكرة مفادها أن أفكارنا ومعتقداتنا تؤثر تأثيراً كبيراً في عواطفنا.

لذلك؛ فإن تعلُّم كيفية التعرف إلى أنماط التفكير السلبية وتحديها، يساعد القرّاء على تقليل مشاعر الشك الذاتي والقلق والاكتئاب؛ ما يمكّنهم من تحسين احترامهم لذواتهم وزيادة ثقتهم بأنفسهم.

ويتناول الكتاب تمارينَ وتقنيات عملية لمساعدة الأفراد على إعادة صياغة أفكارهم وتعزيز الوعي الذاتي وتطوير عادات ذهنية صحية. وفي جوهره، يمكّن هذا الكتاب القرّاء من السيطرة على أفكارهم وعواطفهم؛ ما يؤدي في النهاية إلى قدر أكبر من الثقة بالنفس ونظرة أكثر إيجابيةً إلى الحياة.

اقرأ أيضاً: كيف يعزز التحدث إلى النفس بصوت عالٍ الصحة النفسية؟

8. “قوة العادات” (The power of Habit)

يكشف كتاب “قوة العادات” للكاتب تشارلز دوهيج (Charles Duhigg)، العلم الكامن وراء تكوين العادات وكيف يمكن لفهم العادات وتغييرها أن يعزز الثقة بالنفس. ويوضح دوهيج إن العادات تتكون من خلال حلقة من الروتين والمكافأة؛ ومن ثَمّ يمكن للأفراد عبر تحديد المحفّزات التي تثير العادات السلبية (مثل الشك في الذات)، والاستعاضة عنها بأخرى إيجابية، أن يبنوا ثقتهم بأنفسهم.

ويقدّم هذا الكتاب رؤىً عملية حول تعديل العادات، مع التركيز على أهمية التغييرات الصغيرة القابلة للتحقيق. ويشرح مؤلفه أنه عندما يستبدل القرّاء العادات الإيجابية التمكينية بالعادات السلبية وغير المنتجة، فإنهم يكتسبون إحساساً بالسيطرة على حيواتهم، ويصبحون أكثر إيماناً بقدراتهم على إحداث تغييرات إيجابية؛ ما يؤدي إلى زيادة الثقة بالنفس.

9. “العادات السبع للأشخاص الأكثر فعالية” (The 7 Habits of Highly Effective people)

يوضح المؤلف ستيفن كوفي (Stephen Covey) في هذا الكتاب سبعاً من العادات الفعّالة التي يؤدي تبنيها إلى النمو الشخصي وزيادة الثقة بالنفس؛ وهي إيجازاً:

  1. كُن مبادراً: أن تكون مستعداً ومتأهباً لتحمل مسؤولية قراراتك وعبء حلها، ولا تنتظر  الحلول من الآخرين أو تلقي المسؤولية على أكتافهم.
  2. ابدأ والهدف النهائي في ذهنك: أن تكون أهدافك وقيمك وأولوياتك واضحة ومحددة قبل اتخاذ أي قرار، وأن تتخذ القرارات التي تتماشى مع رؤيتك الطويلة الأمد.
  3. ابدأ بالأهم قبل المهم: أعطِ الأولوية لأهمية المهام وليس لمدى إلحاحها، فإن ظللت تعطي الأولوية لتنفيذ المهام المستعجلة على حساب المهام الأكثر أهمية لكنها أقل إلحاحاً، فلن تحقق الكثير. وضْع الأهمية على حساب الإلحاح سيساعد في التركيز على الأنشطة الهادفة والمعززة للثقة.
  4. تبنَّ المنفعة المتبادلة: إن تطوير هذه العقلية ومحاولة إيجاد حلول مفيدة للأطراف جميعها سيحسن العلاقات الإيجابية والتفاعلات مع الناس ويزيد الثقة بالنفس.
  5. اسعَ إلى أن تفهَم قبل أن تُفهم: يؤكد الكاتب ضرورة أن يسعى القارئ إلى التواصل والاستماع إلى الآخرين على نحو فعال قبل أن يطالبهم بالاستماع إليه، فهذا يعزز التفاهم مع الآخرين والتواصل معهم.
  6. تآزر مع الآخرين: سيزيد ذلك نقاط قوتك ويعزز ثقتك بنفسك من خلال الإنجازات المشتركة.
  7. اشحذ همتك: أن يعتني الشخص بصحته الجسدية والنفسية والعاطفية من خلال الرعاية الذاتية؛ وهو ما يعزز العادات الاجتماعية والنمو الشخصي والثقة بالنفس.

اقرأ أيضاً: هل يصح أن تثق بمعالجك النفسي إلى حد إخباره بكل شيء؟

10. “دليل الاعتزاز بالنفس” (The Self-esteem Workbook)

كتاب عمليٌّ مليءٌ بالتمارين المنظَّمة وأدوات التقييم الذاتي التي وضعها المؤلف غلين شيرالدي (Glenn Schiraldi) لمساعدة الأفراد على زيادة ثقتهم بأنفسهم؛ إذ يمكن للقرّاء من خلال حلّ هذه التمارين والاختبارات الحصول على نظرة ثاقبة إلى مستويات تقديرهم لذواتهم، ثم العمل على المجالات التي تتطلب التحسين.

يركّز الكتاب على كيفية بناء الوعي بالذات وقبولها والتعاطف معها، كما يساعد على تحديد أنماط التفكير السلبي التي ينخرط الناس بها، ووضع أهداف قابلة للتحقيق، وتطوير صورة ذاتية صحية. في المحصلة، يمكن لهذا الكتاب أن يقدم خطوات عملية تمكّن الناس من تعزيز ثقتهم بأنفسهم وعيش حياة أكثر سعادة.

error: المحتوى محمي !!