شارك
الرئيسية
ملخص: عندما تتراكم الإحباطات وتتزايد الضغوط، يمكن أن تخفت الرغبة في الحياة ويفرض الإعياء النفسي سطوته عليك؛ لكن استعادة دوافع الاستمتاع بمظاهر حياتك تظل مسألة ممكنة. يضع هذا المقال بين يديك 15 قاعدة ذهبية تجدد حيويتك وتعزز إقبالك على متاع الدنيا.
يستكشف المحلل النفسي سافيريو توماسيلا في كتابه “لا تضيّع حياتك” (Ne passez plus à côté de votre vie) أساليب مهمة لتعزيز الرغبة في الحياة من خلال التخلص من الأعباء النفسية وتحرير قوة الخلق الكامنة في النفس.
وتشير الأسطر القليلة المتوارية في مقدمة كتاب سافيريو توماسيلا إلى ذلك عندما كتب: “حتّى أكون صادقاً، أعترف أنني عشت أيضاً فترة إعياء تام قبل أن أبدأ تأليف هذا الكتاب”. تبدو أطروحة الطبيب النفسي المتخصص في فرط الحساسية النفسية، سافيريو توماسيلا (Saverio Tomasella) بسيطة وواضحة في الوقت نفسه: ينجم الشعور بالإعياء النفسي التام عادة عن فقدان أسباب الحيوية والدوافع والرغبات وكبتها.
وفي هذا الكتاب ذي الأسلوب التعليمي الذي يجمع بين المبادئ الكبرى الموجِّهة للحياة النفسية البشرية وشهادات المرضى المعبرة والمبادئ الوجودية وأساليب التنمية الذاتية، يقترح هذا المحلل النفسي على القارئ السعي نحو “التمكين” الذي يمثّل الترجمة العربية لمفهوم “Empowerment” الشهير.
اكتشف مصادر الإحباط أولاً
يبدأ مسار التمكين النفسي بمراجعة دقيقة لأسباب الإحباط الذي نشعر به وأعراضه. هناك أولاً هذا الميل إلى الانبهار بما حولنا، ويشير توماسيلا إلى ذلك كما يلي: “يجعلنا هذا الميل إلى الانبهار نصدّق الكثير من المواقف التي نراها من حولنا ونأخذها على محمل الجد، فنبالغ في تفسيرها، ونقلّل من قيمة أنفسنا ونحتقرها”، مؤكداً أهمية التضحيات التي نبذلها من أجل محاولة الاستجابة للمتطلبات الاجتماعية والتكيّف معها.
ثم تأتي بعد ذلك الإكراهات البسيطة التي تتراكم في حياتنا اليومية؛ مثل تحمّل الفرد لضغوط فوق طاقته، وكبت مشاعره التي تغلي داخله، و”العبء الثقيل للخيبات” الذي يؤدي إلى تقويض الثقة بالنفس، وسلوكات المعارضة المنهجية التي يواجهها، وشعوره بعدم فهم الآخرين لشخصيته والإيقاعات المتسارعة التي تفرضها الحياة العصرية والمآسي الصادمة، والقائمة طويلة ومعبّرة في الوقت نفسه.
15 قاعدة ذهبية لتعزز ثقتك بنفسك وتزيد إقبالك على الحياة
في مرحلة أخرى من أطروحته، يوضّح سافيريو توماسيلا مظاهر قوة الرغبة في الحياة كلها من خلال العودة إلى تفسير مفهوم الرغبة الجنسية عند فرويد ويونغ، ومسألة المعايير التي تقيّد دوافعنا وتحكمها، ثم يختتم أطروحته بالأسئلة الأساسية المتعلقة بتوظيف قوة الخلق والحبّ وحاجة الحياة إلى المغزى، في تصور يجمع بين الجانب النظري والجانب العملي.
ويقترح المحلل النفسي بناء على ذلك “15 قاعدة ذهبية” لتعزيز ثقتك بنفسك وزيادة إقباك على الحياة كالتالي:
- أُدرك تجارب حياتي من خلال شخصيتي ومشاعري.
- لا أؤذي نفسي ولا أعنّفها، وأنتبه إلى احتياجاتها.
- أحترم ذاتي وأعتني بها.
- أتنفس بعمق.
- أشرب الماء بانتظام (سواء كان بارداً أو دافئاً).
- أتناول طعاماً صحياً وأنام جيداً.
- أخصص الوقت الكافي للحياة والحبّ والتفكير.
- لا أسعى إلى إيذاء الآخرين؛ بل إلى التعاون معهم.
- أعبّر عن امتناني للسعادة التي أشعر بها، أو المساعدة التي يقدّمها الناس إليّ.
- أتريّث للتفكير في مشاعري والنظر إليها.
- أركّز على ما هو مفيد لي.
- أتأمل مكامن الجمال أينما كنت، وأستمتع كثيراً بالأشياء ذات المذاق الجميل كلها.
- أخاطر وأغامر.
- أفكر بناء على تصوراتي الخاصة.
- أثبت ذاتي.
هذه قواعد يجب عليك تطبيقها دون انتظار.