ما هي علامات العلاقة السامة مع النفس؟ وكيف تتخلص منها؟

2 دقيقة
السلوكيات السامة
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: من الطبيعي أن تخشى الأذى الذي يلحقك من السلوكيات السامة التي يعاملك بها الآخرون، لكن هل لاحظت يوماً أن هذه السمّية قد تنبع من ذاتك؟ هذا غير مستغرب، فقد يعامل بعض الناس أنفسهم بسلوكيات مؤذية وسامّة دون أن يدركوا ذلك في بعض الأحيان. وفقاً للمختصة النفسية ماريون تيليسون، هناك 4 سلوكيات تدل على أنك تؤذي نفسك بنفسك: 1) إجبار نفسك على الإنتاج والعمل لأنك تشعر بالذنب إذا خصصت بعض الوقت لنفسك. 2) إهمال الاحتياجات الشخصية وإعطاء الأولوية لاحتياجات الآخرين. 3) وضع أهداف غير واقعية والشعور بالذنب عند الفشل في تحقيقها. 4) التركيز على العيوب الشخصية فقط. ولمكافحة هذا الميل إلى إيذاء الذات تقدم  تيليسون 4 نصائح ثمينة: 1) التعامل مع النفس بلطف. 2) إظهار التعاطف مع الذات. 3) وضع الحدود الصحية مع الحرص على احترامها. 4) إعطاء الأولوية لرفاهيتك الشخصية.

عادة ما نركز على السلوكيات السامة التي يمارسها شخص ما تجاه شخص آخر. لكن السمّية قد تنبع أيضاً من ذاتك وعاداتك وأفعالك. وقد تكون عواقبها أكثر ضرراً.

وفقاً للمختصة النفسية ماريون تيليسون (Marion Thélisson)، هناك إشارات تحذيرية تدل على أننا نؤذي أنفسنا بسلوكيات سامّة. لذا من الضروري تحديد هذه الإشارات أولاً للتمكن من مكافحة هذه السلوكيات السامة، علماً أنها قد تشمل الأفكار السلبية أو العادات الضارة أو بعض التصرفات الأخرى.

هذه الإشارات التحذيرية تكشف العلاقة السامة مع النفس

من الإشارات التحذيرية الدالة على السلوكيات السامّة الشائعة في التعامل مع الذات:

  • إجبار نفسك على الإنتاج أو العمل لأنك تشعر بالذنب إذا خصصت بعض الوقت لنفسك.
  • إهمال الاحتياجات الشخصية وإعطاء الأولوية لاحتياجات الآخرين.
  • وضع أهداف غير واقعية والشعور بالذنب عند الفشل في تحقيقها.
  • التركيز على العيوب الشخصية فقط.

لكن قائمة الإشارات الدالة على أنك تتبنى سلوكاً ساماً في التعامل مع نفسك طويلة. يمكن أن نضيف إليها مثلاً التسويف المزمن والاعتقاد أن التعبير عن العواطف الشخصية علامة ضعف، وغير ذلك.

كيف تتخلص من هذه السلوكيات السامة؟

لا داعي للقلق، فمن الممكن أن نكافح هذه السلوكيات السامة. وفقاً للمختصة النفسية، ماريون تيليسون، هناك 4 نصائح أساسية لمكافحة سلوكياتك التي تضر بصحتك النفسية.

وقد عرضت تيليسون هذه النصائح في منشور لها على إنستغرام، وهي: "التعامل مع النفس بلطف، وإظهار التعاطف مع الذات، ووضع الحدود الصحية مع الحرص على احترامها، وإعطاء الأولوية لرفاهيتك الشخصية". إن تبنّي هذه النصائح يساعدك على قطع شوط كبير في العلاج، لكن لا تتردد في استشارة مختص نفسي إذا شعرت بالحاجة إلى ذلك.

لقد أدركت إذاً أن السمّية قد تنبع منك أيضاً. لذا، من المهم أن تكافح سلوكياتك المؤذية تجاه نفسك لتحقيق الرضا وتعزيز رفاهتك النفسية. بادر إذاً؛ فالكرة في ملعبك الآن.

المحتوى محمي