5 خطوات عملية للتخلص من عقلية “أنا لست جيداً بما يكفي”

2 دقيقة
عقلية "أنا لست جيداً بما يكفي"
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: عبد الله بليد)

هل شعرت من قبل أنك مهما بذلت جهداً ترى نفسك ليست جيداً بما يكفي؟ أعرف جيداً حجم الانزعاج الذي يمكن أن يصيبك من جراء هذا الشعور، فهو ينتج عنه أحاديث سلبية مع الذات لا تنتهي، وقد يجعلنا نشعر بأننا لا نستحق الحب أو العلاقات الصحية، وبما أن حياتنا هي إلى حد كبير انعكاس لما يدور بداخلنا، فالتفكير بهذه العقلية يمكنه أن يخفض جودة حياتنا إلى أدنى الدرجات، لذا من الضروري أن نتعرف إلى الأسباب المحتملة لها وكيفية التعامل معها.

ما هي الأسباب التي قد تؤدي إلى تدني احترامك لذاتك؟

يبدو أن شعور الشخص بأنه ليس جيداً بما يكفي هو من المشاعر التي تضرب جذورها في حياته، فهو قد ينبع من تعرضه للرفض في الماضي أو لومه على فشله وانتقاده بأسلوب سام، إلى جانب المرور بصدمات نفسية في مرحلة الطفولة، كما ينتشر هذا الشعور بالأخص بين الناجين من إساءات النرجسيين، ما يدفعهم تلقائياً إلى ممارسة سلوكيات تملق الآخرين ومحاولة إرضائهم على حساب أنفسهم.

ويكشف شعور عدم الكفاءة أحياناً الميل للكمالية، إذ يضع الشخص في هذه الحالة لنفسه معايير غير منطقية تجعله ينتقد ذاته باستمرار نتيجة عدم وصوله لها، وعلى الرغم من أن هذا الشعور لا يعد تشخيصاً نفسياً مستقلاً فإنه يعد أحد أعراض بعض الاضطرابات النفسية مثل القلق والاكتئاب، وكذلك الوسواس القهري واضطرابات الشخصية.

ولا يمكن إغفال أن انتشار منصات التواصل الاجتماعي يعزز الشعور بعدم الكفاءة، فقد ينخرط البعض في المقارنة بين حالهم وحال غيرهم، ويندفعون وراء بعض الأفكار السلبية، التي تظهر في جمل يرددونها منها: "الجميع سعداء وناجحون إلا أنا"، أو "أنا لست مثيراً للاهتمام ولا يوجد أحد مهتم بي"، أو "لا أمتلك أي مواهب". ما يجعلهم يظلمون أنفسهم ويرون أن ما يفعلونه ليس كافياً فيصابون بانخفاض الثقة في أنفسهم.

اقرأ أيضاً: لماذا قد نقف أحياناً في طريق نجاحنا؟ تعرّف إلى التخريب الذاتي

5 خطوات عملية للتخلص من عقلية "أنا لست جيدًا كفاية"

يوضح المعالج النفسي أسامة الجامع أن من أكثر الأفكار تدميراً للنفس فكرة "أنا لست كفؤاً"، لذا يؤكد أنه ليس بالضرورة أن يكون الشخص كفؤاً في كل شيء، وحتى ما هو كفؤ فيه ليس بالضرورة أن يبرع فيه على الدوام، فلا بأس من أن يخطئ بين الحين والآخر فيما يجيد، فتحقيقه أقل من 100% لا يعني أنه أقل كفاءة، وحتى تسيطر على هذا الشعور المؤرق إليك مجموعة من الخطوات العملية:

  1. فتش عن جذور هذه الفكرة بداخلك لتعمل على معالجتها، ويمكنك الاستعانة في ذلك بمعالج نفسي يرشدك إلى طريق تخطيها.
  2. كن واعياً بأن هذا الصوت لا يعكس ذاتك الحقيقية، إنما هو فقط فكرة من ضمن أفكار كثيرة تطفو على السطح داخل دماغك، والأجدى ألا تنساق وراءه بل تنظر إلى نفسك من منظور أكثر شمولاً.
  3. تعاطف مع ذاتك وتعامل معها بطريقة فيها الكثير من اللطف بعيداً عن إصدار الأحكام القاسية عليها، والانتقادات المستمرة التي تؤذيها.
  4. فكر في أخذ استراحة من منصات التواصل الاجتماعي تعكف فيها على التواصل مع ذاتك بفعالية وتقدرها، بعيداً عن الأخبار التي لا تتوقف والمقارنات اللانهائية، فالصور التي تراها على تلك المنصات هي غالباً مُنتقاة من الحياة ولا تعكس بأي حال من الأحوال حيوات واقعية.
  5. اختر الوجود في بيئة اجتماعية داعمة مليئة بالأشخاص الذين يبثون روح الأمل بداخلك، وابتعد عن السلبيين الذين ينتقدونك ويحبطونك باستمرار.

اقرأ أيضاً: 10 خطوات عملية تساعدك على الانضباط الذاتي لتنجح في حياتك

المحتوى محمي