غالباً ما نقلّل من أهمية المشي باعتباره نشاطاً بدنياً مع أنه ينطوي على فوائد صحية عديدة. فالمواظبة على المشي السريع كل صباح قد تحسن صحتك الجسدية.
محتويات المقال
يمكن أن يعزز المشي أيضاً حالتك المزاجية وإنتاجيتك. لماذا تستحق هذه العادة إذاً أن تحتل مكانة مميزة في برنامج أنشطتك اليومية؟ إليك الإجابة في الأسباب التالية.
يحسّن حالتك المزاجية
الحالة المزاجية السيئة في بداية اليوم شائعة لدى الكثيرين. لكن المشي الصباحي يمكن أن يغير هذه الحالة النفسية جذرياً. وفقاً للتصريح الذي أدلت به المختصة في الطب النفسي السريري بيكي سبيلمان (Becky Spelman) لموقع ستايلست يو كيه (Stylist Uk)، فإن المشي الصباحي يؤثر إيجابياً في الناقلين العصبيين المتمثلين في هرمونَي الدوبامين والسيروتونين المسؤولَين عن الشعور بالراحة والرفاهية.
تحسن هذه الإفرازات الكيميائية حالتنا المزاجية وتهيؤنا لمواجهة تحديات اليوم بمزيد من الإيجابية. كما أن المشي في الهواء الطلق ولا سيّما وسط الطبيعة يعزز هذه الفوائد الصحية.
اقرأ أيضاً: كيف يؤثر التدريب الرياضي المفرط سلباً في الحالة المزاجية؟
يعزز تركيزك ويزيد جودة نومك
التركيز ضروري للإنتاجية، وممارسة المشي الصباحي يمكن أن تحسنه كثيراً. يسمح لك تعزيز التركيز منذ الصباح الباكر بمواجهة يوم العمل بمزيد من الفعالية، ويقلل الوقت اللازم للوصول إلى حالة التركيز الأمثل.
هل تجد صعوبة في النوم ليلاً؟ قد يكون المشي صباحاً هو الحل لمشكلتك. فالتعرض إلى ضوء النهار ما بين الساعة 8 صباحاً وموعد منتصف النهار يساعد على ضبط ساعتك البيولوجية. هذا يعني أن إيقاع نومك يمكن أن يتحسن، وقد يساعدك المشي على الخلود إلى النوم بسهولة في نهاية اليوم.
يقيك من الاضطراب العاطفي الموسمي
في فصل الشتاء يمكن أن يصاب المرء بالاكتئاب الموسمي بسبب قِصر الفترة النهارية واحتجاب الشمس. يؤثر نقص الضوء الطبيعي في منطقة ما تحت المهاد، وهي منطقة في الدماغ لها دور ضروري في الصحة العاطفية.
يمكن أن يساعدك المشي الصباحي إذاً على تعريض جسمك إلى ضوء النهار، ومن ثمّ تقليل أعراض الاكتئاب الموسمي وتحسين حالتك المزاجية. وهي عادة مفيدة حتى في الجو البارد.
يساعدك على إرساء روتين صحي للعمل عن بعد
اعتمد الكثير من المؤسسات والشركات العمل عن بعد منذ جائحة كوفيد-19، وأدى هذا الأمر إلى محو الحدود الفاصلة بين الحياة الشخصية والمهنية. يمكن للمشي الصباحي إذاً أن يساعد على تنظيم برنامجك اليومي، ووضع حد فاصل في البيت بين الوقت الشخصي وبداية يوم العمل.
إن تبني هذه العادة سيشجعك على مغادرة سريرك مبكراً والاستعداد النفسي لمواجهة يومك، وتقليل رتابة العمل عن بعد.
اقرأ أيضاً: ما دلالات الألوان في علم النفس؟ وكيف تؤثر في الحالة المزاجية؟