6 عادات متناهية الصغر تساعدك على الشعور بالسعادة يومياً

2 دقيقة
قرارات العام الجديد
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

ملخص: يفشل العديد من الناس في تنفيذ قرارات العام الجديد بسبب صعوبتها أو عدم تحقّق شروطها الواقعية، لذا من الأفضل اتخاذ قرارات سهلة وقابلة للتنفيذ. في هذا الإطار تقترح خبيرة الصحة العامة آنا تومكينز قرارات بسيطة يمكنك تنفيذها بسهولة وقد تساعدك على تطوير ذاتك والتخلص من بعض العادات السيئة.

يتخذ الكثيرون كل عام قرارات معتادة لا يلتزمون بها بالضرورة. فعادة ما نضع أهدافاً غير قابلة للتحقّق ونتعهد بتحسين أدائنا عند بداية العام الجديد. إذ من الطبيعي أن نرغب في تطوير أنفسنا، لكن هذه الرغبة تصبح غير صحية عندما تتحوّل إلى سعي دائم للكمال يشكّل مصدر ضغط وتوتّر.

تؤكد خبيرة الصحة العامّة آنا تومكينز (Anna Tomkins) أن “أفضل طريقة للتغيير هي البدء بالعادات اليومية”. لذا حدّدت في مقال نشره موقع ستايلست(Stylist) قائمة مكونّة من 6 عادات متناهية الصغر يمكن التدرّب عليها خلال هذا العام لتعزيز الشعور بالسعادة.

1. احذف مهمّة من قائمة مهامك

تقول خبيرة الصحة العامّة آنا تومكينز: “قد يمثّل إنجاز أكبر عدد ممكن من المهامّ إحدى أولويات العام الجديد، لكن ربما كان حذف مهمّة معينة من قائمة المهام المعتادة الحلّ الأنسب لإنجاز المزيد”. نقبل عادة مهاماً كثيرة ونعطيها الأولوية ذاتها، لكن إذا حدّدنا المهمة التي سنحذفها من القائمة فسنتمكّن من إعادة ترتيبها وفقاً للأولوية وتخصيص المزيد من الوقت للأمور الأهمّ فعلاً.

2. تحدّث إلى شخص غريب

توضّح الخبيرة المقصود من هذه العادة قائلة: “أثبتت الأبحاث أن التحدّث إلى الغرباء يزيد سعادتنا ويحسّن حالتنا المزاجية. أغلب هؤلاء الغرباء منفتحون على المحادثات العفوية بخلاف الاعتقاد الشائع بأنها تزعجهم”. باعتبارنا كائنات اجتماعية نحن بحاجة إلى التفاعل الإنساني، والحديثُ مع أشخاص غرباء يسمح لنا بالتواصل مع الناس بأسلوب مختلف عن أسلوب تواصلنا مع معارفنا، ومعظم الناس يتفاعلون بإيجابية كبيرة عندما نتحدث إليهم بأسلوب عفوي.

3. تناول الخضروات الخضراء

يركّز الكثير من قرارات العام الجديد على مبدأ الحرمان، وهي تتعلق في الغالب بالتخلص من بعض العادات بدلاً من الإكثار منها. إليك إذاً بديلاً ممتازاً: بدلاً من اتّباع حمية أو تقليل الطعام حاول الإكثار من تناول الأطعمة الصحية. لذا تنصح خبيرة الصحة العامّة بما يلي: “املأ طبقك بكميات كبيرة من الخضروات الخضراء، وأضف فواكه وخضروات من ألوان مختلفة إلى الوجبات كلّها، وعزّز وجباتك الخفيفة بالمزيد من العناصر الغذائية”.

4. مارسْ الرياضة يومياً

ليس من المناسب أن تبدأ العام الجديد بتقييد نفسك بنظام رياضي صارم ومرهق، في المقابل قد يمثل تخصيص الوقت الكافي للاستمتاع بالنشاط الحركي وفوائده التزاماً رياضياً صحياً. يمكنك على سبيل المثال أن تتنزّه في الطبيعة أو تمارس بعض تمارين تمديد العضلات في أثناء عملك أو ترقص في المطبخ في أثناء طهي الطعام.

تقول خبيرة الصحة العامّة آنا تومكينز: “اجعل التمارين الرياضية ممتعة إلى أبعد حدّ وتخلّص من معوّقاتها، حضّر ملابس التمرين في وقت محدد من اليوم واشرع في ممارسته، واقتصر على 3 دقائق في البداية أو حدّد المدة التي تناسبك”.

5. ارتكب بعض الحماقات

تضيف الخبيرة: “يوحي هدف تطوير الذات عادة بضرورة التخلّص من المتع كلّها، لهذا نعود باستمرار إلى ممارسة العادات القديمة والسيئة، لكن من الممكن إعادة تحديد معنى المتعة مع الحفاظ على صحة جيدة، وهذا ما يقود في الغالب إلى الشعور بسعادة أكبر”.

على سبيل المثال يعزّز المرح واللهو هرمون الإندورفين المسؤول عن الشعور بالسعادة والراحة النفسية. تنصح الخبيرة بما يلي: “لا تنسَ أن تطلق العنان لنفسك وتخرج عن المألوف، ألّف أغنية أو ارقص أو قلّد بعض المشاهير، افعل أيّ شيء تريده، المهم أن يكون أمراً عبثياً”.

6. احرص على النوم مبكراً

تؤكد آنا تومكينز: “ليس من السهل أن تنام مبكراً لا سيّما مع تزايد أعباء العمل والمسؤوليات اليومية العديدة، لكن تذكّر أن فوائد النوم فترة طويلة هائلة”. حدّد “ساعة النوم” في منبّه هاتفك لتذكّر موعده، وحاول أن تقلّل مدة استخدام الشاشات في المساء (الضوء الأزرق يؤدي إلى اضطراب النوم) لتغفو بسهولة.

تخلُص الخبيرة في النهاية إلى ما يلي: “المواظبة على كتابة المذكرات اليومية قبل النوم فكرة جيدة لتهدئة نفسك والذهاب إلى السرير بمزاج إيجابي”.

اقرأ أيضاً: