3 عادات تزيد قدرتك على الصبر تعرف إليها

2 دقائق
قلة الصبر
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: تُعد قلة الصبر نوعاً من أنواع طلب الكمال، وبسبب رغبة المرء في إحكام سيطرته على الظروف كلها فإنه لا يعود قادراً على قبول أي تقلبات محتملة؛ ومنها التأخيرات غير المتوقعة. ويقول الطبيب النفسي مارك ترافرز: "حينما يعجز الإنسان عن التنبؤ بما يمكن أن يحدث فإنه قد يشعر بالقلق والخوف من ضياع الفرص"، وإذا كنت تعاني بدورك قلة الصبر فإليك 3 نصائح تساعدك على انتظار تحقق أهدافك بهدوء.

تسبب قلة الصبر واستعجال الأمور القلق والتوتر والإحباط، وإذا كنت تعاني هذه الحالة فإليك 3 نصائح من مختص نفسي لمساعدتك على تنمية خصلة الصبر لديك.

الصبر هو إحدى الخصال التي لا يتمتع بها الجميع، ففي حين أن البعض ينتظر تحقق أهدافه ولا يهلع أو يقلق أو يحبَط مهما استغرق الأمر، فإن هذا غير وراد بالنسبة إلى آخرين. ويحدثنا الطبيب النفساني مارك ترافرز (Mark Travers) بناءً على خبرته الشخصية عن مرضاه الذين يتسمون بقلة الصبر والذين رغم اعترافهم بذلك فإنهم لا يستطيعون السيطرة على رغبتهم في تحقق ما يريدونه في الحال.

تُمكن ملاحظة هذا الاستعجال لدى قليلي الصبر في مختلَف مواقف الحياة، وعلى اختلاف أهميتها، وإذا كنت تعاني الحالة ذاتها فإنك قد تتساءل: كيف يمكنني تنمية خصلة الصبر؟ في مقابلة لموقع سايكولوجي توداي (Psychology Today)، حدد مارك ترافرز 3 ممارسات تساعدك على ذلك.

1. تقبَّل حالة عدم اليقين

تُعد قلة الصبر نوعاً من أنواع طلب الكمال، وبسبب رغبة المرء في إحكام سيطرته على الظروف كلها فإنه لا يعود قادراً على قبول أي تقلبات محتملة ومنها التأخيرات غير المتوقعة. ويقول الطبيب النفسي مارك ترافرز: "حينما يعجز الإنسان عن التنبؤ بما يمكن أن يحدث فإنه قد يشعر بالقلق والخوف من ضياع الفرص". ولكي تتمكن من التحلي بالهدوء في انتظار تحقق أهدافك وقبول أنها تستلزم وقتاً، يقدم لك مارك ترافرز 3 نصائح:

  • ركز على ما يمكنك تغييره: لا يمكنك التحكم في الزمن أو قرارات الآخرين لكن يمكنك التحكم في طريقة تفاعلك مع هذه القرارات.
  • انظر إلى الجانب الإيجابي: إذا شعرت بالضيق بسبب التغيرات الطارئة أو تمديد المواعيد النهائية، فحاول أن تنظر إلى الموقف بطريقة أشمل وعلى المدى الطويل لترى الجوانب الإيجابية المحتملة له.
  • تقبَّل المشاعر السلبية: لا يعني النظر إلى الجوانب الإيجابية للموقف كبت مشاعرك السلبية؛ بل تقبُّلُ أن هذا الموقف يسبب لك التوتر والإحباط لكن دون أن تسمح لمثل هذه المشاعر بأن تسيطر عليك.

2. لِتَكُن توقعاتك منطقية

قالت جين زامزو (Jen Zamzow) لموقع سايكولوجي توداي: "وجد الباحثون أن فرص تحقيق الأهداف تزداد حينما نحدد السلوكات التي سنتبعها في سبيل ذلك؛ أي نضع خططاً لكيفية تحقيقها". وللتأكد من أنك محيط بالاحتمالات التي يمكن أن تواجهها حاول أن تكون توقعاتك بشأن المستقبل (المواعيد النهائية والأهداف الأخرى) منطقية قدر الإمكان.

وفي حين أن التفاؤل ضروري، فعليك أيضاً معرفة حدود قدراتك وتوقع حدود قدرات الآخرين؛ لذا كن مستعداً للتكيف مع التغيرات الطارئة ويمكن لوضع خطط بديلة أن يساعدك على ذلك.

3. تأمَّل ذاتك لتعرف سبب قلة صبرك

وفقاً لدراسة نُشرت في دورية ذا سايكوأناليتك ريفيو (The Psychoanalytic Review)؛ فإن الشخص ذا نمط التعلق القلِق وغير الآمن يتسم بأنه أقل صبراً من الآخرين؛ لأن هذا النمط من التعلق يُبقيه في حاجة مستمرة إلى تفهُّم مَن حوله لمشاعره وطَمأنته وهو ما لا يمكنه فعله بمفرده. وإذا كنت أنت نفسك كذلك، ينصحك مارك ترافرز بتأمل ذاتك والتفكير في تجاربك السابقة ثم طرح الأسئلة التالية على نفسك: ما سبب قلقي؟ وهل ثمة مبرر لقلة صبري؟ وهل ثمة ما بيدي فعله لإنجاز الأمر الذي لا أطيق صبراً بشأنه؟ أخيراً، من الضروري أن تتعاطف مع ذاتك وتستمع إليها لتتقبل فكرة الانتظار وتعزز قدرتك على الصبر وتحد من توترك.

المحتوى محمي