من الطبيعي أن يصاب الفرد بالإحباط حينما يواجه تعقيدات الحياة اليومية وتحدياتها، ووفقاً للمختص النفسي ليون سيلتزر (Leon F. Seltzer)، في مقاله المنشور في مجلة سايكولوجي توداي (Psychology Today)؛ فإن بعض طرائق إدارة هذه المشاعر؛ مثل التجنب أو الإنكار أو الغضب، غالباً ما تكون غير فعالة ويمكن أن تؤدي إلى تفاقم الوضع؛ ولذلك فمن الأهمية بمكان اكتشاف استراتيجيات فعالة لإدارتها بصورة أفضل واستعادة الراحة النفسية. يقدم العالم النفسي 8 استراتيجيات عملية وبناءة للتعامل مع الإحباط، تساعد الفرد على تحويل المشاعر السلبية إلى فرصة للنمو الشخصي.
محتويات المقال
1. مارس اليقظة الذهنية
تتمحور اليقظة الذهنية حول التركيز على اللحظة الحالية ومراقبة مشاعرك دون إصدار أحكام وهي تسمح لك بالتفكير في الإحباط الذي أصابك ورؤية الموقف بوضوح أكبر. عندما تعي مشاعرك بالكامل، تُمكنك مواءمة أفعالك مع أهدافك الشخصية بصورة أفضل.
2. استخدم تقنيات الاسترخاء
يمكن أن تساعد تقنيات مثل التأمل والتنفس العميق والتصور على تقليل التوتر الذي يسببه الإحباط. تساعد هذه الأساليب على تهدئة الذهن وتتيح لك التعامل مع المشكلات بطريقة أكثر عقلانية وتنظيماً. حينما تقلل الإثارة العاطفية، يصبح التعامل مع الصعوبات أسهل.
3. مارس الأنشطة البدنية
يعد النشاط البدني طريقة رائعة لإطلاق هرمونات الإندورفينات، وهي مواد كيميائية تجعلنا نشعر بالسعادة. سواء كنت تمارس اليوغا أو الجري أو حتى البستنة، فإن الحركة تساعد على تحسين مزاجك وإعدادك ذهنياً للتعامل مع الإحباطات. لذلك؛ فإن التمارين البدنية مفيدة للصحة النفسية وتسمح لك برؤية المشكلات من الخارج.
اقرأ أيضاً: كيف يمكن أن يساعدك العلاج بالمعنى على تخطي شعور الإحباط؟
4. استعن بشبكة الدعم من حولك
إن التحدث عن إحباطاتك مع الأصدقاء أو العائلة أو المعالج النفسي يسمح لك برؤية مشكلاتك من منظور سليم، ويعد الدعم الاجتماعي مهماً لإدارة التوتر والمشاعر السلبية. اطلب المساعدة ممن حولك فهذا يقلل شعورك بالوحدة في مواجهة الصعوبات.
5. دوّن أفكارك
تدوين اليوميات طريقة فعالة لتوضيح الأفكار ومعرفة مدى واقعيتها. تساعد الكتابة على إخراج المشاعر ورؤية المواقف من منظور مختلف.
6. مارس الامتنان
يساعدك التركيز على الجوانب الإيجابية في حياتك على تخفيف شعورك بالإحباط، فالامتنان يسمح لك برؤية مشكلاتك من منظور سليم والتركيز على الأمور التي تسير على ما يرام في حياتك. من خلال تبني سلوك إيجابي، يصبح المرء أكثر استعداداً لمواجهة التحديات وبمنظور متوازن أكثر.
7. راجع أهدافك
في بعض الأحيان يأتي الإحباط من السعي وراء أهداف غير واقعية، لذا من المهم أن تراجع أهدافك وتعدلها إذا لزم الأمر. ضع أهدافاً أصغر وقابلة للتحقق، فهذا يخفف توترك ويسهّل عليك التعامل مع الإحباط.
8. اعمل على حل مشكلاتك
وأخيرا، من الضروري معالجة أسباب الإحباط مباشرة. يتضمن حل المشكلات تقسيم المهام المعقدة إلى خطوات أصغر وطرح الحلول، وتعديل خططك بناءً على العقبات التي تواجهها. من خلال اتباع نهج استباقي ينطوي على التفاؤل، يمكنك التغلب على الإحباط بطريقة بناءة.
اقرأ أيضاً: قواعد ذهبية لمساعدة الأطفال على التعامل مع مشاعر الإحباط