شخصيتك قابلة للتغير وهذه 6 عوامل قد تتسبب في ذلك

1 دقيقة
شخصية الإنسان
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: شخصية الإنسان مركّب من السمات النفسية والاجتماعية التي تحدد هويته وموقعه في المجتمع؛ لكن هذا المركّب قد يتأثر بعدد من العوامل بمرور الوقت والتقدم في السن. فإذا شعرت يوماً أن شخصيتك تغيّرت، فهذه 6 عوامل قد تكون وراء ذلك.

تحدّد شخصية الإنسان هويته، وموقعه في المجتمع أحياناً. وعلى الرغم من ذلك فإن طبيعة هذه الشخصية قد تتغيّر على مدار الحياة، وإليك أسباب ذلك.

هل نحتفظ بعيوبنا ومزايانا طوال العمر؟ الشخصية هي ما يميز كل فرد عن الآخرين؛ إنها أساس الهوية، ويشكل السلوك والعيوب والمزايا والعواطف وطريقة التفكير مكوناتها الرئيسية؛ لكنها تتأثر بعناصر وراثية وبيئية في الوقت نفسه. وتؤكد الأبحاث في مجال علم النفس وجود 5 سمات رئيسة في الشخصية: الانفتاح والضمير والانبساطية والقبول والعُصابية. وتتطور كل سمة من هذه السمات باختلاف الشخصيات؛ ولكن هل يمكن أن تتطور هذه السمات على مدار العمر؟

ما العوامل التي قد تغير شخصيتك؟

تقول المختصة في دراسة الشخصية، كيندرا شيري (Kendra Cherry) في تصريح لموقع فيري ويل مايند (Very Well Mind): "يكون التغيير صعباً عندما يتعلق الأمر ببعض السمات الرئيسة المهيمنة، وعندما تحدث هذه التغييرات فإنها تكون دقيقة للغاية"، وتقدم مثال الشخص الانبساطي الذي يصبح محافظاً بمرور الوقت.

لكنّ هذا التغيير قد لا يكون جذرياً بالضرورة، وتُظهر الأبحاث مجملُها أن العناصر التالية يمكن أن تعدّل شخصية ما أو تؤثر فيها وفقاً لموقع سايكولوجي توداي (Psychology Today):

  • العوامل الوراثية.
  • التغييرات المهمة في الحياة.
  • الأحداث المؤثرة.
  • الأدوار الاجتماعية الجديدة كالوظيفة الجديدة أو الأبوة.
  • الخضوع لعلاج معين.

وأظهرت دراسة نُشرت سنة 2015 في مجلة الشخصية وعلم النفس الاجتماعي (Journal of Personality and Social Psychology)، إمكانية تأثير الفرد في شخصيته بنفسه.

تأثير عامل السن

يقولون إن الحكمة تأتي مع التقدم في السن؛ هذا يؤكد إذاً أن الشخصية تتغير على مدار الحياة. وللتحقق من ذلك، جمع فريق من الباحثين بيانات 1,795 مشاركاً سنة 1960 عندما كانوا مراهقين، ثم في سنة 2010، فلاحظوا بفضل النتائج التي حصلوا عليها من خلال جرد شخصيات المشاركين أنهم اكتسبوا صفات من قبيل الهدوء والتنظيم والحس الاجتماعي وأصبحوا إلى حد ما أقل اندفاعاً، وقد اكتسب الرجال المزيد من الثقة بالنفس بينما اكتسبت النساء المزيد من الحس الاجتماعي.

يلخص الطبيب النفسي روميو فيتيلي (Romeo Vitelli) نتائج الدراسة قائلاً في تصريح لموقع سايكولوجي توداي: "كلّما نضجنا أكثر، نصبح (عموماً) أكثر قبولاً بضمائر أكثر يقظة، ونطور ثباتاً عاطفياً أكثر".