ملخص: قد تسيطر عليك أحياناً مخاوف لا أساس لها، تمنعك من عيش حياتك بصورة سليمة، وفيما يلي، نقدم لك تمريناً يساعدك على التفريق بين مخاوفك الحقيقية والافتراضية. وستتعرف في المقال على ما يسمى "شجرة القلق".
محتويات المقال
التعامل مع حالات القلق
هل سيطرت عليك مخاوفك يوماً ما إلى درجة أنك لم تعد قادراً على التفكير في سواها واضطربت حياتك اليومية بسببها؟
تترافق حالة الهلع أو التوتر أو القلق مع الإفراط في التفكير؛ الأمر الذي قد يسبب أعراضاً جسدية معينة مثل الغثيان، واضطرابات الجهاز الهضمي، وخفقان القلب أو حتى صعوبة التنفس؛ ما قد يؤدي إلى اضطرابات النوم وتدهور الحالة النفسية.
للتعامل مع هذه المخاوف، طور عالم النفس جيليان بتلر (Gillian Butler) والطبيب النفسي توني هوب (Tony Hope) أداة سمياها "شجرة القلق".
ما هي شجرة القلق؟
شجرة القلق، تمرين كتابي سُمّي كذلك لأن كل سؤال نكتبه يقدم عدة احتمالات تؤدي بدورها إلى أسئلة واستنتاجات أخرى تمثلها الفروع التي تكوّن في نهاية المطاف شجرة. الخطوة الأولى هي رسم جذع الشجرة الذي تحدد فيه ما يُقلقك بدقة. الخطوة الثانية هي تحديد إذا كان قلقك حقيقاً أو افتراضياً، ولمعرفة ذلك عليك أن تسأل نفسك: "هل يمكنني فعل أي شيء حيال الموقف الذي يُقلقني؟"، إذا كانت إجابتك "لا"، تعامل مع قلقك على أنه قلق افتراضي. في هذه الحالة، ستقودك الشجرة إلى التخلص من قلقك عن قصد ووعي، كما توضح المعالجة ديبورا فينال لموقع ويل آند غود (WellAndGood). أما إذا كان قلقك يرجع إلى مشكلة ملموسة، حدد إذا كانت هذه المشكلة تتطلب اتخاذ إجراء الآن أو لاحقاً، اعتماداً على إجابتك، يمكنك فعل ما بوسعك لحل المشكلة أو تحديد موعد للتعامل معها.
تقول ديبورا فينال: "الفص الجبهي هو جزء من الدماغ مسؤول عن المنطق، ولما كان له دور في مهارة الكتابة فحينما نكتب يتحول تدفق الدم وتركيز الطاقة إليه بدلاً من الجهاز الحوفي المسؤول عن الاستجابات العاطفية" حينما تدوّن الأفكار التي تُقلقك، قد تكتشف بعض الأخطاء لديك في المنطق والتفكير الاستنتاجي؛ ما يسلط لك الضوء على المخاوف التي قد تكون غير معقولة أو لا أساس لها أو ببساطة ترتبط بمسائل خارجة عن إرادتك. ومن ثَمّ؛ يمكن أن تكون شجرة القلق وسيلة للتفكير بتمعن، واعتماد وجهة نظر أكثر حيادية وتجنُّب التشوهات المعرفية.