ملخص: وفقاً لدراسة علمية؛ يمكن أن تزيد سمات معينة في الشخصية مستوى السعادة، ونتعرف إليها فيما يلي. نبحث جميعاً عن السعادة لكن الوصول إليها ليس سهلاً. قد يسعد البعض برؤية أصدقائه فيما يجد آخرون سعادتهم في ممارسة رياضة ما مثل اليوغا أو الجري، أو في ممارسة نشاط إبداعي.
لكن السعادة لا ترتبط بما نفعله فقط، وهذا ما أوضحته مجلة الشخصية وعلم النفس الاجتماعي (Journal of Personality and Social Psychology) في الدراسة العلمية التي أجرتها حول هذا الموضوع؛ إذ استطلع الباحثون آراء 9,110 أشخاص من أصول هولندية تتراوح أعمارهم بين 16 و95 عاماً، وحددوا سمات الشخصية الخمس التي تعزز الرضا والسعادة.
السمات الخمس الرئيسة للأشخاص السعداء
تسلط هذه الدراسة الضوء على عناصر الشخصية الخمسة، وهي خمس سمات سلوكية لها دور مهم في الرفاهة اليومية.
- الانفتاح: حب الاستطلاع والرغبة في خوض تجارب جديدة.
- الوعي: معرفة المرء ذاته وفهم عواطفه والعالم من حوله.
- الانبساطية: الاستمتاع بلحظات التقارب والتفاعلات الاجتماعية.
- الطيبة: معاملة الآخرين بلطف واحترام.
- الثبات الانفعالي.
تقول الأستاذة المساعدة في قسم علم النفس بجامعة ريتشموند (University of Richmond)، جانيل بايفر ( Janelle S. Peifer) : "الثبات الانفعالي هو القدرة على التحكم في التوتر وتنظيم المشاعر والمرونة في مواجهة التحديات والتغيرات، وقد أشارت النتائج إلى أنه المؤشر الأهم للرضا العام عن الحياة الشخصية والمهنية".
في الواقع، عندما تكون قادراً على إدارة ضغوطك وتنظيم عواطفك والتحلي بالمرونة ومعرفة كيفية التكيف مع تحديات الحياة، تصبح السعادة في متناول يدك.
يمكنك تعزيز سعادتك في أي وقت
تشير الدراسة أيضاً إلى أن هذه السمات تستمر طوال الحياة؛ لكن يمكن للمرء تطويرها بمرور الوقت وزيادة سعادته، حتى لو لم يكن يتمتع بثبات انفعالي كبير أو لم يكن منفتحاً جداً فيما سبق. وتقول الباحثة مانون فان شيبينغن (Manon van Scheppingen): "إذا حاول المرء في أي وقت أن يعزز حبه للاستطلاع أو انفتاحه أو انضباطه، على سبيل المثال لا الحصر، فقد يؤدي ذلك أيضاً إلى زيادة سعادته".