ما هي فترات الراحة العاطفية؟ وكيف تدمجها في يومك؟

الراحة العاطفية
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

ملخص: الراحة العاطفية مرغوبة وضرورية غالباً للابتعاد عن إرهاق العمل والعلاقات الاجتماعية، أو حتى التخلص من المشاعر المرهقة، حيث تعزز فترات الراحة العاطفية خلال اليوم صحتك النفسية وتحميك من الاحتراق النفسي. كيف يمكن ذلك؟

تعرف إلى مفهوم الراحة العاطفية

الراحة العاطفية مرغوبة وضرورية غالباً للابتعاد عن إرهاق العمل والعلاقات الاجتماعية، أو حتى التخلص من المشاعر المرهقة التي تنجم عن السعي المتواصل إلى السيطرة على جوانب الحياة كافة، وتحقيق التوازن في مجتمع يركز على الكمال. تقول مؤسسة ومديرة شركة سيلف سبيس (Self Space) جودي كاريس (Jodie Cariss) في حديث لمجلة غلامور يو كيه (Glamor UK): “توصلت دراسة حديثة أجرتها شركة يوغوف (YouGov) إلى أن 74% من الأشخاص الذين يعانون التوتر يشعرون بالإرهاق أو عدم القدرة على التأقلم”.

ازدادت عدد حالات الاحتراق النفسي اليوم أكثر من أي وقت مضى، وعلى الرغم من عدم وجود حل سحري لهذه المشكلة فإن بإمكانك الاسترخاء والحصول على بعض الراحة من خلال تخصيص لحظات للراحة العاطفية. وفقاً للخبراء في منصة التأمل كالم (Calm)، فإن فترات الراحة هذه تتمحور حول إنشاء مساحة جسدية وعاطفية تسمح لك بكسر روتينك المعتاد، والابتعاد عن التزاماتك ومسؤولياتك للتركيز على استعادة صحتك النفسية. تُعد فترات الراحة العاطفية مفيدة على وجه الخصوص لأولئك الذين يعملون بانتظام من المنزل؛ إذ يصعب عليهم الفصل بين وقت العمل والراحة، وبين الحياة المهنية والشخصية.

كيف يمكن للراحة العاطفية أن تعزز التوازن في حياتك اليومية؟

من أمثلة أخذ راحة العاطفية: التنزه في الطبيعة أو ممارسة الجري والتمارين الرياضية أو التأمل أو التسوق أو الذهاب إلى مصفف الشعر أو الخروج رفقة صديق، أو الاستماع إلى المدونات الصوتية أو ببساطة ترتيب غرفتك. يختلف أسلوب الراحة العاطفية من شخص إلى آخر، المهم هو أن تجد نشاطاً يساعدك على الاسترخاء،

ويحقق لك توازناً في حياتك اليومية. بذلك، ستنعم بالاستقرار النفسي وتحصل على الطاقة اللازمة وتقي نفسك من التشوش الذهني، وتقول جودي كاريس: “ما لم تأخذ راحة، ستصاب غالباً بالاحتراق النفسي، مع العلم أنه مهما كانت فترة هذه الراحة قصيرة، فستكون مفيدة جداً لصحتك النفسية“.

حينما تشعر بالتوتر، اسمح لنفسك بعدم فعل شيء للحظات، فهذا كفيل بتجديد طاقتك الجسدية والذهنية. على سبيل المثال؛ قد يكون قضاء عشر دقائق لتصفية ذهنك كافياً. احرص على أخذ عدة استراحات قصيرة خلال اليوم، وسوف تصبح أكثر هدوءاً واسترخاء وإنتاجية، كما ستزداد مرونتك العاطفية؛ الأمر الذي يحسن علاقاتك الاجتماعية.

error: المحتوى محمي !!