يجد بعض الناس صعوبة في الاستمتاع باللحظة الحاضرة لأنه يظلّ عالقاً على الرغم منه بين التحسّر على الماضي أو القلق من المستقبل. ومن الصعب أن يشعر المرء بالارتياح إذا كان يتخوف كثيراً من المستقبل أو يفكر باستمرار في الماضي. لذا؛ فإن الوعي بالحاضر وتعلّم الاستمتاع به هو الحل الذي يمكن أن يساعده على الشعور بالسكينة والطمأنينة والراحة النفسية على المدى الطويل.
محتويات المقال
الهدف: اليقظة الذهنية الذاتية
الهدف من هذا الحل بسيط: الوصول إلى يقظة ذهنية ذاتية لتغيير نمط الحياة واستشعار مظاهر الحياة اليومية. فالتمكّن من عيش اللحظة الحاضرة والاستمتاع بها يمنحنا حياة هادئة ومطمئنة لأننا نصبح أكثر استعداداً لمواجهة مخاوفنا اليومية البسيطة.
في هذا السياق قدمت الخبيرة ومبتكرة تطبيق هابي نوت بيرفكت للعناية بالذات (Happy Not Perfect) بوبي جيمي (Poppy Jamie) في مقال لها على موقع بوش (Poosh) نصائح عملية تمكّن الفرد من الانغماس الكامل في اللحظة الحاضرة. إليك فيما يلي 5 منها:
ممارسة التنفس البطني
يعدّ هذا النوع من التنفس حلاً ناجعاً في متناول الجميع لمواجهة الشعور بالتوتر وفقاً لبوبي جيمي. يتيح التنفس بيقظة ذهنية كاملة التخلص من الطاقات السلبية، لذا؛ خذْ نفساً مع نفخ بطنك كأنك تملأه بسحابة توتر، ثم ازفر لطرد هذه السحابة خارج جسمك بعد أن تنظفه تماماً ممّا هو سلبي. ثم ركز على تنفسك وكرر هذا التمرين حتى تشعر بالسكينة. بمجرد أن تتعود على هذا التمرين، سيصبح هذا النوع من التنفس ممارسة طبيعية بالنسبة إليك، وأداة أساسية تساعدك على تبديد شعورك بالتوتر.
المشي للشعور بالتحرّر
ينصح العديد من الخبراء بالمشي الذي يعدّ النشاط العملي الأسهل والأفيد. فعلاوة على إسهامه في الحفاظ على الصحة العضوية ينطوي المشي على فوائد حقيقية للصحة النفسية، ويسمح لممارِسه بالانغماس الكامل في اللحظة الحاضرة. من الأفضل أن تمارس المشي في الطبيعة إذا كان ذلك ممكناً، وتجنبْ استخدام سماعاتك كي لا تنفصل عن محيطك، فالاستمتاع الكامل بمناظر الطبيعة وأصواتها يتيح اتصالاً حقيقياً بالذات. كما يمكنك اتباع خيار "المشي الصامت" الذي تحوّل إلى ترند غزا مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً.
الحرص على تناول الوجبات دون استخدام الشاشات
إضافة إلى تنفس اليقظة الذهنية تنصح الخبيرة بالأكل أيضاً بيقظة ذهنية للحفاظ على اتصال مستمر بجسمك وعواطفك. لتحقيق ذلك عليك أن تلتزم بحمية رقمية من خلال الإقلاع عن استخدام الأجهزة في أثناء الوجبات كي تستمتع بما تأكله استمتاعاً كاملاً، وتستشعرَ الرسائل التي يرسلها جسمك مثل الشعور بالشبع.
وتمثل هذه الخطوة وسيلة مفيدة لتحفيز إفراز هرمون الإندورفين المسؤول عن الشعور بالراحة النفسية. تتخلل الوجبات ساعات يومنا ولها تأثير فعلي في صحتنا النفسية، ومن ثمّ فإنه من الضروري تعلم الأكل بيقظة ذهنية كاملة لتهدئة انفعالاتنا والاستمتاع بلحظاتنا كلّها.
المواظبة على الامتنان اليومي
تساعدك ممارسة الامتنان على عيش اللحظة الحاضرة بيقظة ذهنية كاملة وتعزز شعورك بالسعادة. يمكنك أن تخصص دفتر امتنان تدوّن فيه يومياً المتع الصغيرة التي تستمتع بها مثل فنجان القهوة الساخن أو ابتسامة شخص غريب، أو معانقة طفلك أو العشاء الذي أعده لك شريك حياتك بحبّ إلى غير ذلك. فالانتباه إلى هذه الأشياء الجميلة في الحياة اليومية يعيدك إلى التركيز على اللحظة الحاضرة وهذا هو مفتاح السعادة.
اقرأ أيضاً: