10 توقّعات غير واقعية يمكنها إفساد علاقتك بشريك حياتك

2 دقيقة
توقعات غير واقعية
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

ملخص: عندما نفكّر في فارس الأحلام أو شريك الحياة فإننا نميل في أغلب الأحيان إلى وضع توقّعات عالية بشأن العلاقة التي نحلم بها. يتّصف معظم هذه التوقّعات بعدم الواقعية بسبب سطوة العاطفة الجيّاشة والنظرة المثالية التي نحملها عن العلاقات. لذا؛ إذا فكّرت في شريك الحياة الذي ترغب في الارتباط به عليك أن تتجنّب ما أمكن 10 توقعات غير واقعية، يحلم بها أغلب الأشخاص عندما يتخيّلون علاقاتهم العاطفية، وإليك التفاصيل.

ربّما سبق لك أن حدّدت قائمة الانتظارات التي تتوقعها من شريك أحلامك العاطفي. تريده مثلاً أن يكون ودوداً ولطيفاً ومهتماً بك وسخياً وألّا تنقصه روح الدعابة. وقد تذهب أحياناً إلى أبعد مدى في تخيّل ما تتوقعه من علاقتك به. يبحث بعضنا على سبيل المثال عن قصة حبّ مفعمة بالمغامرات والاكتشافات والضحك والمشاركة والشغف. لكن توقعاتنا هذه قد تشكل تهديداً حقيقياً للعلاقة التي لم تبدأ بعد.

يقول المعالج المختصّ في قضايا الأسرة، مايكل بوسيكو (Michael Bouciquot)، في مقال نشره موقع سايك سنترال (PsychCentral): “في لحظة من اللحظات تكون لدينا جميعاً توقعات عالية، وقد نشعر بخيبة الأمل عندما لا تسير الأمور وفقاً لما نتمناه؛ بل قد تنال منّا خيبة الأمل هذه في أيّ لحظة. هذه التوقعات تمثّل في الحقيقة تخيّلات وآمالاً وهمية تقوّض الصورة التي تحملها عن شريك حياتك“. وقد تنقل إلينا الثقافة الشعبية أو المجتمع أو الأسرة أو محيطنا المباشر هذه التوقّعات فنجعلها جزءاً من تصوراتنا حول العلاقة الزوجية.

10 توقّعات غير واقعية يمكنها إفساد علاقتك بشريك حياتك

قد نميل أحياناً إلى وضع توقعات غير واقعية بسبب تعرّضنا إلى خيبة أمل عاطفية سابقة أو لأننا لا نرغب في الانخراط في إطار علاقة ليست في المستوى المطلوب.

يؤكد مايكل بوسيكو ذلك قائلاً: “وضع توقعات غير واقعية لا يمكن أن يقود إلا إلى الإحباط وخيبة الأمل، علينا أن نتذكّر أنه ليس هناك شخص كامل وأنّ لدينا جميعاً عيوب”. في هذا الإطار حدّدت المعالجة النفسية سوزان وولف (Susanne Wolf) في منشور لها على موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام التوقعات غير الواقعية الشائعة في العلاقات العاطفية:

  • تغيُّر الشريك من أجل شريكه.
  • دوام الحبّ بين الشريكين دون بذل أيّ جهد.
  • عدم نشوب أيّ نزاع أو جدال بين الشريكين.
  • أن يكون الشريك منقذاً لشريكه ومكمّلاً له.
  • اتّصاف الشريك بالكمال وعدم ارتكاب أيّ خطأ.
  • أن يكون الشريك مصدر السعادة الوحيد.
  • أن يحبّ كلاهما مواصفات الآخر كلّها دون استثناء.
  • تَشارك القيم نفسها والآراء والاهتمامات ذاتها.
  • تلبية الاحتياجات العاطفية والاجتماعية والشخصية.
  • الفهم التلقائي لاحتياجات الشريك وأفكاره ومشاعره دون أن يعبّر عنها.

هل يعني ذلك التخلي عن توقعاتك؟

لا يعني البحث عن الشريك دون وضع شروط معينة التخلّي عن توقعاتك والتنازل عن معاييرك كلّها. من الممكن أن تضع توقّعات معقولة، وكي تظل كذلك عليك أن تخبر بها شريكك كي تتفاوضا عليها أو تعملا معاً على تحقيقها.

لتوضيح هذا الحلّ، حدّد الطبيب النفسي المختصّ في العلاقات الزوجية جون غوتمان (John Gottman) في موقع غوتمان إنستتيوت (The Gottman Institute) معايير العلاقة التي يعدّها علاقة “جيدة بما فيه الكفاية”. وكتب غوتمان ما يلي: “في العلاقة المُرضية، يضع الأفراد توقّعات عالية حول التعامل الذي سيحظون به من الشريك، ينتظرون مثلاً أن يعاملهم شركاؤهم بلطف وحبّ وحنان واحترام، ولا يقبلون أبداً الإساءة العاطفية أو الجسدية، ويتوقعون من شريك الحياة أن يكون وفياً”.

اقرأ أيضاً:

المحتوى محمي !!