5 نصائح ذهبية لتقوية ذاكرتك القصيرة المدى

2 دقيقة
الذاكرة القصيرة المدى
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: يحتاج الإنسان في حياته اليومية إلى حفظ بعض المعلومات العابرة واسترجاعها في وقت وجيز. تتيح له الذاكرة القصيرة المدى هذه الإمكانية، لكنّها تظلّ في حاجة إلى تقوية وتعزيز مستمرّين. يقترح المقال التالي بعض النصائح والطرق الفعّالة لتحسين أداء الذاكرة القصيرة المدى. إليك التفاصيل.

الذاكرة القصيرة المدى عنصر ضروري لأدائنا المعرفي فهي تمثل القدرة على حفظ قدر محدود من المعلومات ومعالجته بسرعة، وهي تشبه "مذكرة" ذهنية لتسجيل البيانات الأحدث. يقول أستاذ علم النفس بجامعة شيكاغو ديفيد غالو (David Gallo) في تصريح لصحيفة نيويورك تايمز (NewYork Times): "خلال حياتك اليومية يحفظ دماغك بعض المعلومات في وضع مؤقت يُسمى الذاكرة العاملة، على سبيل المثال يتطلب إجراء مكالمة هاتفية ومتابعة وصفة لتحضير وجبة العشاء في الوقت نفسه التّوفيق بين عدة مهام في ذاكرتك العاملة". وتحدث ثغرات الذاكرة القصيرة المدى عندما يعجز الدماغ عن تشفير هذه المعلومات في الذاكرة الطويلة المدى بسبب تشتّت الانتباه أو عدم تكرار المعلومة أو ضعف الارتباط العاطفي بها.

العاطفة القوية تسهّل تخزين المعلومات

يوضّح غالو: "لا يستطيع معظم الناس حفظ أكثر من 4 أو 5 معلومات أو مهامّ في الذاكرة العاملة، ولكن ما لم تمرّ هذه الأفكار بعملية دماغية تُسمّى التّرميز، فلن يدوم تخزينها في الذاكرة الطويلة المدى". تقول أستاذة طبّ الأعصاب بجامعة ستانفورد  شارون شا (Sharon Sha): "من السهل أحياناً تذكّر المعلومات، على سبيل المثال إذا شعرت بعاطفة قوية مثل الخوف أو تعرّضت لصدمة بسبب خبر معين، فستكون أكثر قدرة على تذكّر ما حدث فيما بعد". لكن ثمة حيل أخرى قد تساعدك على تحسين قدرة الذاكرة القصيرة المدى:

1. ردّد المعلومات واستظهرها

يقول أستاذ علوم الأعصاب بجامعة فلوريدا رونالد ديفيس (Ronald Davis): "ترديد المعلومات لا سيّما بالاعتماد على طرق حديثة يمكن أن يساعدك على تخزينها في الذاكرة". علاوة على ذلك تشير دراسة نشرتها دورية علم النفس التجريبي (Journal of Experimental Psychology) إلى أن كتابة المعلومات بخط اليد تنشّط عدّة مناطق في الدماغ وتقوّي قدرة الحفظ في الذاكرة أكثر من الرّقن باستخدام لوحة المفاتيح.

2. أسند إليها معنىً معيناً

ربط المعلومات بخصائص أو صفات محدّدة يسهل تذكّرها. كما أن استخدام روابط بصرية أو إيقاعية، يساعد على حفظ الأسماء أو الأحداث في الذاكرة. يقترح أستاذ علم النفس ديفيد غالو ما يلي: "إذا قابلت شخصاً يُدعى خالد قادماً من منطقة البحر الأحمر فيمكنك أن تتخيّل شاطئاً من شواطئها وتستحضر في ذهنك صدَفة بحرية تشبه خالد، ثم يمكنك أن تربط اسمه بسياق أو صورة أو إيقاع صوتي معيّن".

3. حوّلها إلى أغنية

يمكن أن يساعدك تحويل المعلومة إلى أغنية على تحسين قدرة الحفظ. تساعد الموسيقا على "تسجيل" الذكريات مدّة أطول. تقدّم أستاذة طبّ الأعصاب شارون شا مثالاً عن ذلك: "قد تتذكر أغنية إعلان من الإعلانات حتّى إن لم تشتر المنتج الذي تعرضه".

4. أنشئ بعض الإشارات البصرية أو العاطفية

تنصح أستاذة طبّ الأعصاب شارون شا بما يلي: "إذا كنت تحاول تذكّر أداء مهمة محددة، فقد يكون من المفيد لك أن تتخيّل نفسك تنجزها أو تتصور إحساس شخص آخر وهو ينجزها".

5. اهتمّ بالنوم وممارسة الرياضة

يضيف أستاذ علم النفس ديفيد غالو: "من الصعب عليك تشفير معلومات جديدة إذا لم تحصل على قسط كافٍ من النوم". النوم الكافي ضروري للتمتّع بذاكرة قوية. كما أن التدرّب المنتظم يحسّن الذاكرة القصيرة المدى والطويلة المدى.

اقرأ أيضاً:

المحتوى محمي