ملخص: التسويف معضلة حقيقية تعوّق أداء الكثيرين وتدفعهم باستمرار إلى المماطلة في إنجاز واجباتهم ومهامّهم؛ وقد يشمل هذا التسويف أحياناً حتّى تلك المهامّ السهلة والبسيطة التي لا تتطلب إلا بضع ثوانٍ أو دقائق. للتخلّص من هذا النوع من التسويف، تقترح الكاتبة سيرينا وولف، تقنية قائمة الإبرة، وإليك التفاصيل. مَن منّا ليست لديه قائمة مهامّ يومية يؤجّلها ويماطل في إنجازها باستمرار على الرغم من أنّها لا تتطلّب وقتاً طويلاً؟
محتويات المقال
تشغل هذه الالتزامات البسيطة، على الرغم من أنّها غير ملحّة، حيزاً كبيراً في أذهاننا، وسرعان ما تصبح مصدرَ إحباط حقيقياً. وقد أطلقت الكاتبة سيرينا وولف (Serena Wolf) على هذه الظاهرة مصطلح "قائمة الإبرة"، وهي تقصد بها تلك المهامّ التي تزعجنا ذهنياً دون توقّف.
ما الذي تعنيه "قائمة الإبرة"؟
تضمّ قائمة الإبرة عموماً مهامّ شخصية يمكن إنجازها في أقلّ من 30 دقيقة. وقد تشمل على سبيل المثال أخذ موعد طبي أو إعادة غرض طلبته عبر الإنترنت أو تنظيف أريكتك. وقد نشرت سيرينا وولف مضمون هذه الفكرة في حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام، وأشارت إلى ضغط هذه الالتزامات على عقولنا مثل "وخز" إبرة، واستلهمت من ذلك اسم هذه الظاهرة: "قائمة الإبرة".
وتوضّح الطاهية إنّ بالها لم يكن يخلو من قائمة مثل هذه؛ لكنّها لم تطلق عليها هذا الاسم إلّا مؤخراً. وتعترف بأنها أجلّت مراراً مهامّ لا تتطلّب سوى بضع ثوانٍ مثل بعث رسائل إلكترونية قصيرة أو إجراء اتصال هاتفي. وعلى الرغم من سهولة هذه المهامّ، فإنّها قد تشوش ذهن الفرد أسابيعَ طويلة، وتسبّب له إحباطاً شائعاً هو في غنىً عنه.
الحلّ الذي تقترحه سيرينا وولف لهذه المشكلة العالمية هو التالي: خصّص ما بين 30 و60 دقيقة يوم الخميس لإنجاز هذه المهامّ، فقد اتّضح أنّ هذه الطريقة تُحدث "تغييراً حقيقياً في اللعبة" لأنّها تجنّبك المزيد من الضغوط في عطلة نهاية الأسبوع، وتزيد إنتاجيتك بفضل صفاء الذهن الذي ستشعر به. علاوة على ذلك، يمنحك نهج تجميع المهامّ شعوراً بالراحة النفسية مع إدراكك أنّ هناك وقتاً مخصّصاً لهذه الالتزامات.
كيف تطبق هذه التقنية؟
قد تبدو فكرة قائمة الإبرة بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون الاكتئاب شبيهة بفكرة "المهمّة المستحيلة"؛ التي تعدّ عَرَضاً من الأعراض غير المعروفة عن هذا المرض. لكنّ الكاتبة سيرينا وولف التي تعاني اضطراب القلق تؤكد سهولة إدارة قائمتها الشخصية بفضل قدرتها على المتابعة الذهنية لمهامّها، مع أنّها تفضل أيضاً كتابتها ولو من أجل الاستمتاع بشطبها بعد الإنجاز.
وتنصحك بحصر هذه القائمة في 5 مهام على الأكثر حتّى تسهل عليك إدارتها وتضمن الشعور بالرضا عن إنجازها في الوقت المطلوب، فالامتنان لرؤية هذه المهام تختفي من القائمة الطويلة سيمنحك شعوراً بالتّحرر من الأعباء وإحساساً بالرضا التامّ.
اقرأ أيضاً: