اتبع هذه الاستراتيجيات عندما تغضب حتى لا تندم لاحقاً

2 دقيقة
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: الاندفاع سلوك غالباً ما تكون له عواقب غير محمودة، لأنه يدفعنا إلى اتخاذ قرارات متسرعة نندم عليها لاحقاً. وعندما يكون جزءاً من سلوكياتك اليومية فقد يسبب لك الكثير من المشكلات المهنية والشخصية والصحية. لذا؛ من الضروري أن يتعلم الفرد ضبط النفس والسيطرة على سلوكه الاندفاعي مهما كانت الإغراءات والدوافع التي تحركه. في هذا السياق تقدم الخبيرة النفسية جانينا شتاينميتز 3 نصائح عملية تساعد الشخص المندفع على ضبط نفسه: 1) تغيير كيفية إدراك الإغراءات: يتعلق الأمر بتغيير نظرتك إلى الإغراءات التي تدفعك إلى التصرف باندفاع من خلال التركيز على الجوانب السبية في الشيء المرغوب فيه. 2) توقع مواقف الاندفاع المحتملة وتجنّبها: من خلال تعديل البيئة المحيطة والتخلص من المثيرات التي تؤدي إلى السلوك الاندفاعي مثل تجنب الأماكن التي تتعرض فيها إلى إغراء الشراء. 3) التعلم من الأخطاء: من خلال تجنّب لوم النفس والحرص على فهم مواطن الضعف والتركيز على المكاسب التي تجنيها من حالات التصرف باندفاع. يمكن أن يقودنا الاندفاع إلى اتخاذ قرارات متسرعة نندم عليها لاحقاً. لكن لحسن الحظ هناك أساليب بسيطة وفعالة تساعد على تعلم ضبط النفس والحد من السلوكيات الاندفاعية في الحياة اليومية.

من الممكن أن يقودنا الاندفاع إلى اتخاذ قرارات سريعة نندم عليها في بعض الأحيان. وقد يطرح هذا السلوك مشكلات عديدة سواء في العمل أو العلاقات أو على مستوى الاختيارات الاستهلاكية. لكن لا داعي للقلق، فهناك حلول تعلمك كيفية ضبط النفس.

وفقاً لما ذكرته خبيرة علم النفس جانينا شتاينميتز (Janina Steinmetz) في مقال لها على موقع سايكولوجي توداي (Psychology Today) فمن الممكن أن تتعلم السيطرة على اندفاعك. في هذا السياق حددت الخبيرة النفسية تقنيات بسيطة تسمح للأشخاص المندفعين بتحسين قدراتهم على ضبط النفس واتخاذ أفضل القرارات على المدى الطويل. إليك إذاً الحلول التي تساعدك على ضبط السلوك الاندفاعي في حياتك اليومية.

تغيير إدراكك للإغراءات

تقترح شتاينميتز نهجاً فعالاً للسيطرة على الدوافع والإغراءات التي تقودك إلى السلوك الاندفاعي من خلال تغيير إدراكك ونظرتك إليها. على سبيل المثال؛ عندما يتعلق الأمر بقطعة شوكولاتة يمكنك أن تركز على جوانبها السلبية مثل السكر الزائد بدلاً من الاستسلام الفوري لإغرائها، إذ يساعدك هذا النهج على مقاومة أكبر لرغبتك.

إن تركيز انتباهك على سلبيات الشيء المرغوب فيه، يسهم في التغلب على المواقف التي تولد الاندفاع. ليس المطلوب منك أن تحرم نفسك من رغباتك حرماناً كاملاً، بل أن تتعلم تغيير سلوكك من أجل اختيار مدروس ومفيد على المدى الطويل. فهذا النهج يساعدك على إدارة رغباتك مع الحفاظ على صحتك في المستقبل أيضاً.

توقع مواقف الاندفاع المحتملة وتجنّبها

أفضل حل للسيطرة على حالات الاندفاع هو توقع اللحظات التي يمكن أن نستسلم فيها للإغراءات. لذا؛ يمكنك أن تعدّل البيئة المحيطة بك للحد من مخاطر الإغراءات: على سبيل المثال؛ يمكنك إبعاد الأشياء التي تثيرك عن نظرك أو تجنب الأماكن التي تمارس فيها الشراء باندفاع وتهور. وتشير جانينا شتاينميتز إلى أن هذه المبادرات الصغيرة يمكن أن تصنع فارقاً مهماً.

هذه التقنيات مفيدة ولاسيّما في القرارات الاستهلاكية مثل الأكل أو الشراء عبر الإنترنت، إذ تمكّنك من خلال تقليل فرص الاستسلام للإغراءات من تعزيز ضبط النفس تدريجياً وتطوير قدرتك على السيطرة.

التعلم من الأخطاء

تضيف الخبيرة النفسية أن ارتكاب الأخطاء أمر طبيعي. لذا؛ بدلاً من لوم النفس من المهم التعامل مع هذه اللحظات باعتبارها فرصاً للتعلم. فالتعديل التدريجي لسلوكياتك والتعلم من المواقف المختلفة يساعدك على إدارة ميلك إلى الاندفاع.

لا يمكن أن تصبح شخصاً مثالياً بين عشية وضحاها، لكن المطلوب منك هو فهم مواطن ضعفك وتحسين قدراتك على ضبط النفس بمرور الوقت. تنصح جانينا شتاينميتز بالتركيز على المكاسب التي يمكن أن تحققها على المدى الطويل والتعامل بلطف مع نفسك. إذ يستطيع الجميع تطوير ضبط النفس تدريجياً من خلال استخدام هذه التقنية.

السيطرة على السلوكي الاندفاعي تحدٍّ يمكننا التغلب عليه بفضل تقنيات بسيطة مثل تغيير كيفية إدراك الإغراءات، وتوقع حالات الاندفاع المحتملة والتعلم من الأخطاء. كما يمكننا من خلال القليل من الممارسة إحداث تغيير حقيقي في طريقة تفاعلنا مع رغباتنا.

المحتوى محمي