ملخص: عندما نتفاعل مع الآخرين في حيواتنا اليومية، سواء الشخصية أو الاجتماعية، فإننا قد لا ندرك دائماً مغزى كلامهم ودلالات حركاتهم وإشاراتهم. لتحقيق هذه الغاية، ثمة مهارات ضرورية يمكن أن تساعدك على فهم نوايا الآخرين وتحليل سلوكياتهم تحليلاً صائباً وكأنك شخص محترف.
محتويات المقال
فهم النوايا أو العواطف التي تختفي وراء أفعال مخاطَبينا أو أقوالهم، سواء في حيواتنا المهنية أو الاجتماعية، أمر بالغ الأهمية. يقدّم لنا علم النفس الأدوات اللازمة لكشف أسرار التفاعل الإنساني. وفي هذا الإطار، نشر موقع آن بوان كولتير (Unpointculture) 10 نصائح تساعدنا على فهم الآخرين باحترافية.
1. التمكّن من ملاحظة لغة الجسد
يمكن أن يكشف تغيير بسيط في وضعية الجسم أو تعبير عابر الكثير عن أفكار الفرد. انتبه إلى وضعيات مثل وضعية تقاطع الذراعين التي قد تدلّ على نوع من التحفّظ، أو الابتسامة الصادقة التي تضيء الوجه وتدلّ على فرح حقيقي، فلغة الجسد تقدّم مؤشرات عدّة عن طبيعة أيّ شخص.
2. الإصغاء الفعّال وإظهار التعاطف
لا يقتصر الإصغاء إلى الآخرين على سماع كلامهم فقط؛ بل يتطلّب فهم الرسالة العاطفية التي ينطوي عليها. كما يساعدنا إظهار التعاطف وطرح الأسئلة المفتوحة على دفع الآخرين إلى البوح بما في صدورهم.
3. الاهتمام بالسياق
تؤثر الظروف في سلوكيات الإنسان، فالسلوك الذي يصدر عن الفرد في بيئة مهنية مثلاً قد يختلف عن سلوكه في بيئة مريحة أو غير رسمية؛ وهذا ما يؤكد أهمية السياق في تحليل التفاعلات.
4. تحديد العواطف الإنسانية المشتركة
تمثّل العواطف الأساسية لغة إنسانية مشتركة. على سبيل المثال؛ تُظهر الابتسامة الحقيقية بعض التجاعيد في محيط العينين بينما تحرّك الابتسامة المصطنعة عضلات الفم فقط.
5. ملاحظة تغيّرات السلوك
قد يكشف التغيّر المفاجئ في السلوك مثل تحويل النظر شعوراً بالإحراج أو التحفّظ. ويمكن أن تكشف هذه النوعية من المؤشرات مشاعر مكبوتة أو شعوراً بعدم الارتياح.
6. استخدام تقنية المرآة
إذا تمكّنت من عكس حركات مخاطَبك ووضعياته ومحاكاتها مثل مرآة فإن ذلك سيعزز صِلة الثقة والتفاهم بينكما، علاوة على أن هذه المحاكاة غير اللفظية تحفّز الاتصال العاطفي.
7. العمل على صقل الحدس
يتيح لنا الحدس في بعض الأحيان فهماً فورياً ودقيقاً للآخرين. الجمع بين هذه المقدرة الحدسية والملاحظة الواعية للإشارات غير اللفظية يثري فهمنا للتفاعلات.
8. تحليل الدوافع والاحتياجات
تختفي وراء أيّ سلوك رغبات ومخاوف. يمكّننا فهم دوافع الأفراد وتطلعاتهم ومخاوفهم من استيضاح سلوكياتهم واختياراتهم.
9. التحلّي بالصبر والتواضع
تتطور قدرتنا على فهم الآخرين بمرور الوقت والتجارب. يمثّل كلّ تفاعل على حدة فرصةَ تعلّم تتطلّب قدراً من التواضع والانفتاح.
10. الممارسة والتعلّم من التجربة
يمكن صقل فنّ فهم الآخرين من خلال الممارسة مثل أيّ فن آخر. تساعدنا مضاعفة التفاعلات وتأمّل تصوّراتنا بشأنها وطلب ملاحظات الآخرين على تحقيق التطور. لن يسهم التمكّن من هذه التقنيات العشر في إثراء علاقاتك فحسب؛ بل سيصقل حدسك وقدرتك على التعاطف أيضاً.