كيف تتصرف عندما يقرر شريك حياتك، لا قدّر الله، الانفصال عنك؟

لنفترض أن قلبك انكسر بعد الانفصال وأصبح ذلك للأسف واقعاً مؤكداً. كنا نتمنى أن نقدم لك في هذا المقال نصائح حول العلاقة الزوجية الدائمة؛ لكن نظراً إلى أن الحب محفوف بخيبات الأمل ومعرّض إلى العثرات، ويمثل مع ذلك مطلباً أزلياً؛ فمن المهم أن نتطرق إلى جوانبه كلها ولا سيّما ما يتعلق بالقطيعة.

كيف تحقق إذاً تعايشاً أفضل مع حدث الانفصال عن الشريك ولا سيّما عندما يؤدي إلى انكسار قلبك؟ وما التصرف الأنسب في مواجهة شريكك عندما يعلن رغبته في إنهاء العلاقة الزوجية؟

3 خطوات لتقبل الانفصال عن الشريك

أولاً من المهم التذكير بأن حالات الانفصال عادية وشائعة بين الأزواج. وانكسار القلب بعد هذا الانفصال شعور شرعي ومن المهم تقبل العواطف والمشاعر الناجمة عنه. لذا؛ يمكنك أن تطمئن لأن هناك أملاً.

اقرأ أيضاً: تجنب الخلط بين هذين الشعورين بعد الانفصال

1. تقبّل الموقف

وفقاً للمعالجة المختصة في علاج الأزواج ومؤسِّسة موقع آتو كوبل (Atout Couple) ميريام بيدو (Myriam Bidaud)؛ هناك أساليب بناءة لتحقيق تعايش أفضل مع هذه المرحلة، والنجاح في إعادة بناء المستقبل الشخصي. تقول المعالجة النفسية: "من المهم تقبّل حقيقة الموقف، وهذا لا يعني أن تكون سعيداً بالقرار أو توافق عليه؛ بل يعني إدراك ما يحدث".

ثم تضيف: "يمر هذا الإدراك عبر تقبل العواطف الشخصية وعدم السماح لأنفسنا بالغرق في الافتراضات، لأننا لا نمتلك دائماً الإجابات عن أسئلتنا، ويجب أن نحترم في النهاية قرار الشريك حتّى لو كان ذلك صعباً".

2. اعتن بنفسك

كيف يمكنك ذلك؟ من خلال تبني عادات صحية مثل ممارسة الأنشطة الرياضية التي تشعرك بالارتياح، وقضاء بعض الأوقات مع الأصدقاء أو أفراد العائلة، أو تدليل نفسك ببعض المتع مثل جلسة تدليك إلى غير ذلك. ستساعدك لحظات الرفاهية هذه على تخطّي مرحلة الانفصال وتقبّل عواطفك.

3. أعد بناء ذاتك ومستقبلك

بعد تقبّل الموقف والاعتناء بالرفاهية الشخصية فإن المرحلة الثالثة تتمثل في العودة إلى التركيز على الحاضر لبناء مستقبل جديد. كيف يمكنك فعل ذلك؟ من خلال "تحديد الأولويات وإعادة تنظيم برنامجك اليومي، دون نسيان الانغماس في اللحظة الحاضرة" وفقاً لميريام بيدو.

صحيح أن التعايش مع حدث الانفصال عن الشريك أمر صعب، ولا سيّما إذا لم تكن مخيرّاً. أليس كذلك؟ لكن هذا الحزن والمحنة ليسا أبديين ومن المؤكد أن المستقبل سيعود للإشراق من جديد. وهذا يعني أنك تمتلك أوراق اللعبة لإعادة بناء مستقبل مفعم بالسعادة.

اقرأ أيضاً: هل قررت الانفصال عن شريك حياتك النرجسي؟ احذرا! سيمارس تجاهك هذه السلوكيات