هل تتحكم بمشاعر الآخرين أم هي التي تتحكم بك؟ إليك الإجابة

1 دقيقة
إدارة العواطف
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: يتعاطف البعض بطريقة مفرطة، فلا يضع حدوداً فاصلة بين عواطفه وعواطف الآخرين، وهو أمر مرهق؛ في حين أن آخرين ممن يتمتعون بالذكاء العاطفي الكافي يعرفون كيفية إدارة العواطف والحفاظ على الحدود بين عواطفهم وعواطف مَن حولهم.

يتعامل كل شخص مع عواطفه وعواطف الآخرين بطريقته بحسب شخصيته، وثمة طريقتان أساسيتان لإدارة العواطف؛ وهما إما التأثر الشديد بها وإما الانفصال عنها.

تصنيف الأشخاص تبعاً لقدرتهم على إدارة العواطف

هل أنت حساس جداً وشديد التأثر حتى بعواطف الآخرين، أم تتمتع بالقدرة على الانفصال عن هذه العواطف بما يكفي لرؤيتها بوضوح؟ يطوّر كل شخص تدريجياً قدرته على التعاطف مع الآخرين وكذلك ذكاءه العاطفي، فإدراك عواطفك وعواطف مَن حولك والقدرة على إيصالها وقبولها هي مهارات قد يتطلب اكتسابها وقتاً.

ويُصنَّف الأشخاص تبعاً للطاقة العاطفية السائدة لديهم إلى فئتين: أصحاب الفئة الأولى يتأثرون جداً بعواطف مَن حولهم؛ أما أصحاب الفئة الثانية فيتسمون بالقدرة على الفصل بين هذه العواطف وعواطفهم.

هل تستطيع الفصل بين عواطفك وعواطف الآخرين؟

يتعاطف البعض بطريقة مفرطة، فلا يضع حدوداً فاصلة بين عواطفه وعواطف الآخرين، وهو أمر مرهق؛ في حين أن آخرين ممن يتمتعون بالذكاء العاطفي الكافي يعرفون كيف يحافظون على حدود بين عواطفهم وعواطف من حولهم. تقول المختصة النفسية، ماري مانلي (Marie Manly) لموقع ويل آند غود (Well and Good): "يتأثر الشخص الحساس أو الحساس جداً بعواطف الآخرين بشدة، ولا يعرف كيفية التخلص من الطاقة التي تنجم عن ذلك".

وفي حين أن هذا مقبول حينما تكون هذه العواطف إيجابية، فإن المشكلة تكمن في العواطف السلبية؛ إذ يسمح الشخص الحساس لطاقات الآخرين العاطفية بالسيطرة عليه.

على العكس من ذلك، فإن النوع الآخر يعرف كيف ينفصل عن هذه العواطف، وتقول مانلي: "بذل هذا الشخص جهوداً كبيرة ليفهم ذاته، وهو يعرف تماماً أنه ليس عليه تحمل عواطف من حوله". لكن هذا لا يعني أنه غير حساس تجاه عواطفهم؛ بل كل ما في الأمر أنه يعرف كيف يفرق بينها وبين عواطفه.

تمثل طريقتا إدارة العواطف هاتان مستويين متناقضين من الذكاء العاطفي الذي كلما عززته ازدادت قدرتك على التعاطف مع الآخرين دون أن تتأثر بطاقاتهم وعواطفهم.

اقرأ أيضاً: 8 علامات تشير إلى انخفاض الذكاء العاطفي: تجنَّبها لتنجح اجتماعياً!

المحتوى محمي