5 طرق للاعتذار والاعتراف بأخطائك

لغات الاعتذار
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

ملخص: لا إنسان معصوم عن الخطأ، ولا بد لكل منا أن يخطئ في وقت من الأوقات، وفيما يخص العلاقات مع الآخرين، سواء العائلية أو العاطفية أو المهنية، فإن جوهر استمرارها والحفاظ على سلامتها هو الاعتراف بالأخطاء والاعتذار عنها؛ الأمر الذي قد يستصعبه البعض أو يجهل كيفيته فيتصرف دون تفكير على الرغم من نواياه الحسنة. ولمساعدتنا في مثل هذه المواقف، اكتشف عالما نفس أميركيان أن ثمة ما يُسمَّى “لغات الاعتذار”؛ كل منها مختلفة ومتميزة عن الأخرى، فما هي هذه اللغات؟ وكيف تحدد لغتك وتستخدمها بما يضمن لك علاقات سعيدة مع الآخرين؟ كيف تستفيد من التأثير الإيجابي لهؤلاء الأشخاص؟

وفقاً لعالمة نفس أميركية، فإنه ثمة 5 طرائق للاعتذار، فما طريقتك؟ وكيف تستخدمها بما يضمن لك علاقات صحية ومستقرة؟

لا إنسان معصوم عن الخطأ، ولا بد لكل منا أن يخطئ في وقت من الأوقات، وفيما يخص العلاقات مع الآخرين، سواء العائلية أو العاطفية أو المهنية، فإن جوهر استمرارها والحفاظ على سلامتها هو الاعتراف بالأخطاء والاعتذار عنها؛ الأمر الذي قد يستصعبه البعض أو يجهل كيفيته فيتصرف دون تفكير على الرغم من نواياه الحسنة.

ولمساعدتنا في مثل هذه المواقف، اكتشف عالما نفس أميركيان أن ثمة ما يُسمَّى “لغات الاعتذار”؛ إذ حددت مختصة علم النفس الإكلينيكي جينيفر توماس (Jennifer Thomas) والأستاذ ومستشار العلاقات الزوجية غاري تشابمان (Gary Chapman) 5 لغات للاعتذار؛ كل منها مختلفة ومتميزة عن الأخرى، فما هي هذه اللغات؟ وكيف تحدد لغتك وتستخدمها بما يضمن لك علاقات سعيدة مع الآخرين؟

لغات الاعتذار الخمس

لا يتيح لك تحديد لغة الاعتذار التي تستخدمها معرفة نفسك بصورة أفضل فقط؛ إذ ستتمكن من التواصل مع من حولك تواصلاً أفضل أيضاً؛ ما يساعدك على التعبير عن أسفك لمن أخطأت في حقه بأنسب ما يمكن ومن ثم حل الخلافات بطريقة صحية وإيجابية.

علاوة على ذلك، حينما تحدد لغة الاعتذار التي تستخدمها ستتمكن من فهم أثر اعتذار الآخرين إليك في نفسك وتحديد الأسلوب الأنسب لك في هذا الخصوص، وفيما يلي نتعرّف معاً إلى لغات الاعتذار الخمس، اطلع عليها وحدد ما ينطبق عليك منها.

التعبير عن الندم

يُعد التعبير عن الندم أسهل أسلوب للاعتذار إلى من أخطأت في حقه، وهو يتطلب منك أن تتأمل نفسك بعض الشيء لتدرك أن تصرفك قد آذى شخصاً ما وأنك تشعر بالندم بسبب ذلك، ويمكن أن يتمثل التعبير عن الندم في عبارات من قبيل: “أنا آسف على الأذى الذي سببته لك”؛ ولكن من المهم أن يدرك الآخر أنك تشعر بالذنب وأن تدرك أنت الألم الذي سببته له.

الاعتراف بالمسؤولية عن الفعل المؤذي

يتطلب منك الاعتذار من خلال تحمُّل مسؤولية أفعالك الكثير من الشجاعة، فأنت هنا لا تقر بأنك مخطئ فقط بل بأنك مسؤول عما بدر منك أيضاً. يجب أن تكون طريقة طلب العفو هذه مباشرة قدر الإمكان دون البحث عن مبررات، وهي تتلخص في تحملك المسؤولية الكاملة عن عواقب أفعالك، ويقول الأستاذ تشابمان: “قد يمنع الكبرياء أو الغرور البعض من تحمُّل مسؤولية أفعاله بصدق؛ لأن الاعتراف بها سيمنعه من إسقاط أخطائه على الآخرين”.

وتُعد طريقة الاعتذار هذه فعالة مع الأشخاص الذين هم بحاجة إلى اعتراف المخطئ بخطئه للتيقن من أن اعتذاره صادق، ويمكنك أن تعترف بمسؤوليتك عما حدث من خلال عبارات من قبيل: “أنا آسف، ما كان يجدر بي فعل (أو قول) كذا، وليس ثمة مبرر لما فعلت”.

التعهد الصادق بعدم تكرار الخطأ

الاعتذار عن التصرف الخاطئ حسن، وعدم تكراره أحسن، وفي الحقيقة، يتضمن طلب العفو في هذه الحالة وعداً بتحسين السلوك مستقبلاً، وأساس الاعتذار هنا هو أن تصرّح عن رغبتك في تغيير نفسك، ويمكنك أن تقول: “أنا آسف جداً لما حدث، سأتصرف بطريقة مغايرة في المرة القادمة ولن يتكرر هذا مجدداً”. على هذا النحو، سيشعر الطرف الآخر بالراحة، ليس فقط لأنك اعتذرت إليه بل لأنك ستصحح تصرفك مستقبلاً أيضاً.

التعويض عن الضرر الذي حدث

يعني تعويض الطرف الذي تضرر بسبب فعلك الاعتذار إليه قولاً وفعلاً، ففي بعض الأحيان قد لا يكون الكلام كافياً، وتنطوي لغة الاعتذار هذه على اتخاذ إجراء لتعويض الآخر عن الضرر الذي سببته له.

وتقول جينيفر توماس: “يمكن أن تكون لغة الاعتذار المستخدَمة هنا لغتك أو لغة شريكك، إذا شعر أي منكما أن على الآخر تعويضه أو إظهار حبه له على نحو ملموس بعد تصرف خاطئ ما؛ الأمر الذي يساعد على تلقي الاعتذار وقبوله بطريقة أفضل”. ويمكن أن تقول لشريكك الذي أخطأت في حقه: “أنا متأسف لما حدث، وإليك ما سأفعله لتعفو عني”.

الاعتذار للآخر ومنحه المساحة والوقت

طلب الصفح شيء والحصول عليه شيء آخر؛ إذ لا يمكننا إجبار من أخطأنا في حقه على مسامحتنا، وحينما يكون الحدَث خطِراً مثل الخيانة أو الخداع، من الضروري معرفة كيفية احترام المساحة الشخصية للآخر، فبعض الأمور يتطلب وقتاً ومنحه مساحته الشخصية يُظهر له أننا نحترمه ونتعامل مع الموقف بنضج.

اعتذر ممن أخطأت في حقه لكن اترك له أن يقرر إذا كان يرغب في مسامحتك أو لا: “أنا آسف جداً على ما فعلته، أتمنى أن تسامحني؛ لكنني سأتفهم تماماً إذا كنت لا ترغب في الرد الآن”، تُعد صيغة الاعتذار هذه بداية طيبة في مثل هذه المواقف.