تعرف إلى تقنية السوفرولوجيا التي تساعدك على تطوير ذاتك للأفضل

2 دقيقة
السوفرولوجيا
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: نعيش حياتنا ونحن نركض وراء السعادة، نبحث عنها بالوسائل المادية والمعنوية ونبذل أغلى ما لدينا لأجلها. نصل إليها أحياناً ثم نفتقدها أحياناً أخرى. وفي غمرة هذه الرحلة نضلّ طريقنا ونغفل عن بعض العادات اليومية البسيطة التي تشكل منبعاً غنياً بمظاهر الفرح والبهجة والرفاهة. هذا ما تحاول خبيرة السوفرولوجيا تذكيرنا به في المقال التالي من خلال بعض التمارين اليومية.

من منّا لم يحلم من قبل بتحقيق السعادة المطلقة؟ على الرغم من أنّ الوصول إليها يعدّ مستحيلاً في رأي البعض، فإنّ السعي وراءها يظلّ متاحاً للجميع. في هذا السياق كشفت المختصّة في العلاج بالسوفرولوجيا المعتمدة من السجّل الفرنسي للشهادات المهنية (RNCP) والخبيرة في مركز السوفرولوجيا وعلاج الطنين بياتريس دو لوناي (Béatrice de Launay) نهجاً يمكن اتّباعه يومياً لتعلّم تعزيز "الرفاهة" وتحقيق السعادة.

ما هي "الرفاهة"؟

"الرفاهة" حالة إشباع نميل إليها. تقول خبيرة السوفرولوجيا: "الرفاهة رحلة تخوضها عن وعي بإيقاعك الشخصي، وباستخدام أساليب بسيطة وفعّالة للوصول إلى حالة التوازن والانسجام". تتجلّى هذه الرحلة عملياً في اتّباع بعض الأساليب للوصول إلى الشعور بالراحة النفسية الدائمة. توضّح بياتريس دو لوناي: "لتحقيق ذلك من الضروري أن تعزّز إصغاءك إلى ذاتك وفهم طريقة تفاعلها واحتياجاتها وعواطفها كي تتمكّن من تحديد الأدوات الملائمة لك بدقّة". بفضل السوفرولوجيا وبعض التمارين من الممكن إذاً تلبية هذه الاحتياجات الآنية وتجديد الطاقة واستعادة الشعور بالهدوء والحفاظ على حالة التوازن.

كيف تصل إلى حالة الإشباع؟

تنصح المختصّة في السوفرولوجيا أولاً بإنجاز نوع من "التشخيص" للمشاعر. وتشير إلى ذلك قائلة: "اسأل نفسك: كيف أتفاعل؟ كيف أتصرّف في مواجهة التوتر؟ ما هي أكثر العواطف التي أعبّر عنها؟ هل أركّز على النصف الممتلئ أو الفارغ من الكأس؟ كم أخصّص من الوقت للعناية بنفسي؟" ثم تنصح خبيرة السوفرولوجيا بتمرين عملي يتمثّل في رسم عمودين على ورقة: "دوّنْ في العمود الأول الأشياء التي تحبّها وتُشعرك بالارتياح،  وفي العمود الثاني دوّن الأشياء التي لا تحبّها وتربكك، ثم اجمع الحصيلة وسجّل النتيجة، إذا كان العمود الثاني أطول من الأول فكّر في كيفية الحدّ منه".

كيف تحفّز إفراز الإندورفين ومشاعر البهجة؟

تقترح بياتريس دو لوناي أيضاً تمريناً آخر من تمارين السوفرولوجيا لتعديل الحالة العاطفية غير المثالية: "عندما تستيقظ صباحاً وتشعر أنّ الحياة صعبة، ابدأ بالابتسامة حتّى إن لم تكن لديك رغبة فيها، ثم افتعل الضحك من خلال التفكير في شيء يضحكك كثيراً، ركّز انتباهك بالكامل على هذا الحدث المفرح وواصل الضحك أكثر وأطول مدّة ممكنة". ثم تضيف: "كرّر هذا التمرين عدّة مرات إلى أن تشعر بمرونة داخلية أكبر، وتحسّ أنّ وجهك أصبح أكثر ارتياحاً وعينيك أكثر بريقاً، وإذا أصبح ضحكك هستيرياً فاستمتع بهذه الحالة من الراحة النفسية المذهلة". ما الهدف من ذلك؟ "عندما تمارس هذا التمرين بوعي كامل ستقلب حالتك العاطفية وتبثّ في نفسك مشاعر البهجة، كما أنّ جسدك سيفرز بفضل الضحك هرمون الإندورفين وسرعان ما ستشعر بتلاشي الضغوط العصبية كلّها".

ما فوائد السعادة؟

تُذكّر المختصّة قائلة: "الشعور بالرضا يأتي نتيجة اهتمام وعمل اليومي، لكن من المهم أن تُواظب على بعض العادات كي تبدأ يومك بداية جيدة وتنهيه أيضاً نهاية جيدة". الوصول إلى حالة "الرفاهة" له فوائد عدة مثل زيادة التقدير الذاتي والشعور بالمزيد من الهدوء والسكينة والقدرة على بناء الرؤية الموضوعية في اتخاذ القرارات المهمّة، وتعزيز الثقة بالنفس والإدارة الأفضل للعواطف والنوم الجيد إلى غير ذلك. لذا؛ حان دورك الآن كي تحقّق هذه السعادة.

المحتوى محمي