ملخص: مَن منّا لم يصَب يوماً بخيبة أمل بسبب صديق أو قريب؟ في غمرة الحياة المتسارعة، لا أحد ينجو من خيبات الأمل المتكررة التي يسبّبها مَن حولنا. في هذا المقال، يقدم طبيب 8 إجراءات تجنّبك التأثر النفسي بخيبات الأمل وتحصّنك من انعكاساتها العاطفية.
محتويات المقال
- الإجراء الأول: تحديد انتظارات معقولة ممّن حولك
- الإجراء الثاني: تحديد المستويات المقبولة من خيبات الأمل
- الإجراء الثالث: قبول التعرّض إلى خيبة الأمل
- الإجراء الرابع: تحديد النوايا التي تقف وراء الأقوال أو الأفعال المخيّبة للآمال
- الإجراء الخامس: تحدّث عن خيبة الأمل مع الشخص الذي سبّبها لك
- الإجراء السادس: تحديد مدى أخذه الموضوع على محمل الجدّ
- الإجراء السابع: دع الزمن يمرّ واصفح عمّا مضى وركز على الجانب الإيجابي
- الإجراء الثامن: التخلّص من الأشخاص الذين يخيبون آمالك باستمرار
قد يخيّب الأشخاص الذين نثق بهم؛ مثل الأصدقاء أو الزملاء أو الآباء أو الأبناء أو الأزواج أو الزوجات، آمالنا بطريقة أو أخرى. يحدث ذلك في صورة أقوال أو أفعال (أو انعدام القول والفعل) تحزننا أو تحبطنا أو تزعجنا للوهلة الأولى؛ لكنها يجب ألّا تدفعنا بالضرورة إلى الاستسلام. للتغلّب على هذه الحالات، نشر الطبيب (Bruce Lee) في موقع سايكولوجي توداي، 8 إجراءات تجنّبك الوقوع في فخّ الانهيار عندما يخيّب أحدهم آمالك.
الإجراء الأول: تحديد انتظارات معقولة ممّن حولك
يوضح بروس لي ذلك قائلاً: "إذا كانت لديك انتظارات عالية فقد تكون عرضة إلى الإحباط والتعاسة باستمرار" فالأشخاص الذين يحيطون بك لا يشبهونك بالضرورة ولا يفكرون بأسلوبك ولا يعرفون باستمرار ما تريده ومتى تريده. يضيف بروس لي: "توقع مستوىً معيناً من عدم الكمال من الجميع، هذه هي الطبيعة البشرية".
الإجراء الثاني: تحديد المستويات المقبولة من خيبات الأمل
يوضح الخبير: "ليست خيبات الأمل كلها مقبولة". على سبيل المثال؛ ليست خيبة الأمل التي ستشعر بها بسبب تأخر صديق عن موعده معك في المقهى مثل خيبة الأمل الناجمة عن الخيانة الزوجية. من المهم إذاً تحديد مستوى خيبة الأمل المقبول أو غير المقبول بالنسبة إليك. عندما تحدد هذه المستويات، ينبغي لك أن تكون طبعاً صادقاً مع نفسك وتضع شروطاً معقولة.
الإجراء الثالث: قبول التعرّض إلى خيبة الأمل
عندما تشعر بخيبة الأمل، يجب ألّا تكبت عواطف؛ بل على العكس من ذلك، ينبغي لك التعبير عنها لتجنّب تراكمها في نفسك. ينصح الصحافي لي قائلاً: "الأفضل أن تعبر عن مشاعرك مباشرة للشخص الذي خيّب آمالك".
الإجراء الرابع: تحديد النوايا التي تقف وراء الأقوال أو الأفعال المخيّبة للآمال
يقول بروس لي: "النوايا مهمة جداً لأن هناك فرقاً كبيراً بين الانتهاك غير المتعمّد والانتهاك المتعمّد". تُعدّ الحالة الثانية خطأً فادحاً يستحق مستوىً عالياً جداً من الشعور بخيبة الأمل. يجب عليك أيضاً أن تأخذ الظروف بعين الاعتبار، فربّما يكون الشخص الذي سبّب لك خيبة الأمل معذوراً أو لديه على الأقل تفسير معين لما حدث.
الإجراء الخامس: تحدّث عن خيبة الأمل مع الشخص الذي سبّبها لك
لا يمكن للأفراد أن يصلحوا الأمور التي لا يعرفون أنهم أفسدوها. يقول الكاتب لي: "لذلك؛ أخبر الشخص الذي خيّب آمالك بما فعله إن أمكن، وأوضح له أن شعورك هذا مبرّر وأن ما فعله يتجاوز مستوى ما هو مقبول". كن حذراً في ذلك؛ إذ من الأفضل أن تشرح له سبب تضرّرك من سلوكه بدلاً من محاكمته واتهامه.
الإجراء السادس: تحديد مدى أخذه الموضوع على محمل الجدّ
يوضح الخبير لي: "عندما تعبّر عمّا يشغل بالك، هل يكتفي هذا الشخص بالإنكار أم يحاول تصحيح السلوك الذي خيّب آمالك ويحرص على عدم تكراره؟ إذا فعل ذلك، فإن خيبة الأمل هذه قد تعزّز علاقتكما على المدى البعيد".
الإجراء السابع: دع الزمن يمرّ واصفح عمّا مضى وركز على الجانب الإيجابي
بعد فترة، سيزول الشعور بخيبة الأمل ويحلّ محلّه من جديد شعور التقدير الذي تكنّه لذلك الشخص. يوصي بروس لي بما يلي: "لا تنتظر من الآخرين أن يكونوا مثاليين، حاول أن تركز على الجوانب الإيجابية لأن خيبة الأمل يمكن أن تكون تجربة تعلّم مفيدة".
الإجراء الثامن: التخلّص من الأشخاص الذين يخيبون آمالك باستمرار
من الطبيعي أن يخيّب شخص ما آمالنا مرة أو مرتين لأن الإنسان الكامل لا وجود له. لكن إذا كان هناك من يخيّب آمالك باستمرار ودون توقف، فربّما حان الوقت لإنهاء علاقتك به. يستنتج الصحافي لي خلاصة ذلك قائلاً: "خيبة الأمل جزء من الحياة؛ لكن الحياة قصيرة جداً ولا تستحق أن نقضيها في خيبات أمل مستمرة".