لا تخف من إضفاء الألوان الزاهية على جدران بيتك! سوف تزوّدك هذه الألوان بالطاقة، فضلاً عن أنها ستبعث الحيوية في أرجاء المنزل.
حسناً؛ إذا وضعنا مخاوفنا جانباً وتجرّأنا (أخيراً) على طلاء جدران المنزل بالألوان الزاهية، فيمكن أن تبهرنا قوة الألوان، وتغمرنا مشاعرُ لطيفةٌ على غرار الوئام والبهجة والطاقة والعاطفة، فمجموعة الألوان الزاهية هي مصدرٌ حقيقيٌّ لانتعاش منزلنا!
نصيحتي؛ ابدأ بطلاء جدار واحد باللون الذي تختاره، ويُفضَّل أن يكون لوناً يتأثّر بضوء النهار للاستفادة من القوة الكاملة للّون، ثم قم بتقييم تأثيره، وإعادة التجربة على الجدران الأخرى، أو حتى غرفة أخرى.
طلاء الغرف بالألوان الزاهية
في الواقع؛ ينشّط اللون البرتقالي الساطع الغرفة دون أن يكون صاخباً، فهو يعمل على تدفئة الغرفة بشكل فعّالٍ، خاصةً إذا كانت تقع في الشمال، وضوؤها منخفضٌ بعض الشيء.
علاوةً على ذلك؛ يساهم اللون بطريقةٍ لطيفةٍ في إضافة بعض الحرارة إلى المكان، وإذا لزم الأمر يمكن إضافة اللون الأزرق كلون تكميلي للغرفة.
في هذه المرحلة؛ يوازن اللون الأزرق "الدينيم" الجميل، طاقة اللون البرتقالي؛ وهو توازن مرغوبٌ فيه؛ بحيث تظل غرفة النوم مكاناً مريحاً.
نظراً لأنه يمنحنا إحساساً بالبهجة، ويعزز من مستويات المزاج الرائع؛ يحاكي اللون الأصفر الذهبي أشعة الشمس على الجدران. إنه لون موصى به للغرف "الباردة" نوعاً ما، أو المواجهة للشمال، أو التي تفتقر إلى ضوء الشمس.
يمكن تطبيق اللون في الغرفة المفضلة - على غرار غرفة المعيشة، غرفة الطعام أو المطبخ؛ حيث من المرجح أن تتمتع بمزاج جيّدٍ بمجرد النظر إلى هذا اللون!
وبالإمكان أيضاً زيادة بعض التركيبات الممكنة؛ مثلاً اللون الأسود للأناقة، والرمادي للنعومة، بالإضافة إلى اللون الأزرق الذي يعطينا جوّاً منعشاً؛ بحيث أن اللون الأزرق يرمز للبحر، واللون الأصفر يحاكي الشمس.
يتلألأ اللون الأحمر؛ لون "التوت البريّ"، على الجدران بشكل يجعل هذه الغرفة مشرقةً للغاية. لا يُنصح باللون الأحمر لغرفة النوم، لأن هذا اللون يميل إلى الإثارة عوضا عن تسهيل النوم.
ومع ذلك؛ تم اختيار هذا اللون الأحمر "العاطفي" لمظهره الذي يشبه اللون الوردي قليلاً، والقريب من لون التوت البري، وهو أقل إثارة من الأحمر القرمزي. يمكن تهدئة اللون بإضفاء مفارش باللون الرمادي على السرير، فضلاً عن وجود الخشب المذهب على الأرض وفي الأثاث.
مثل السماء الصافية؛ يتمتع لون كلاين الأزرق الحقيقي بحضور قوي للغاية، خاصةً وأنه لون غير لامع، لذلك، فعلى الرغم من العمق المطلق له؛ إلا أنه لا يوجد انعكاس يضيء سطحه!
مغناطيسي؛ هذا اللون الأزرق الكثيف يخلق انطباعاً بالقوة والسلام (إنه أيضاً لون خوذات الأمم المتحدة). عيبه البسيط والوحيد أنه باردٌ قليلاً، ولهذا يُفًضَّل استخدامه في غرفةٍ مشمسةٍ بشكل مناسب حتى لا يبرد المكان كثيراً.
إنه مخصص بشكل أساسيّ لغرفة النوم؛ حيث تكون مريحة للغاية، أو في غرفة المعيشة، بشرط أن يكون هناك مزيج من الألوان الزاهية مثل اللون الأصفر الجميل، أو اللون البرتقالي اللامع في بعض الأثاث، مع إبرازه ببعض التّصاميم أو التّحف باللون الأسود، كما يمكن وضع لوحة فنية؛ مثل لوحة موندريان!
لا يقتصر اللون الوردي على غرف الفتيات الصغيرات فحسب؛ بل يمكن طلاء جدران المطبخ به أيضاً عندما تكون مفتوحة على بعض المساحات المنزل الأخرى مثل الطراز الحديث؛ ما يضفي سحراً فريداً من نوعه على الغرفة.
هذا اللون الوردي قوي بدرجةٍ كافيةٍ، وباردٌ قليلاً؛ لكنه يعطي أناقةً كلاسيكيةً على المطبخ، فوجوده في هذا المكان بالتحديد مفاجئ، والتّأثير جريء ونَاجحٌُ للغاية.
في الواقع؛ إن التّجرؤ على طلاء الجدران بلونٍ كهذا - على سبيل المثال في الحمام أو الممرّ، هو في حد ذاته أمر جريء وغير اعتيادي. ملاحظة: الأثاث الصناعي، والأدوات المصنوعة من الفولاذ المُقَاوِم للصدأ، يضفيان توازناً على هذا اللون الأنثوي.
نادراً ما يُستخدم اللون الأرجواني الغَامض كطلاءٍ على الجدران؛ إنه مخصّصٌ إلى حد ما لغرف النوم، وغالباً ما يكون بدرجة لون بارما البنفسجي، ومع ذلك فإن عمق هذا اللون يجعل من المثير للاهتمام تزيين وإضفاء الكثير من الحيوية على الجدران.
أخف من البنفسجي؛ يُعبّر لون بارما البنفسجي الرقيق عن الحلاوة، وأحلام اليقظة، والسرية. إنه لونٌ جميلٌ في غرفة نوم شخصٍ بالغٍ أو طفلٍ، أو في غرفة المعيشة، لأنه يعطي لمعاناً حقيقياً على الجدران.
يتوافق لون بارما البنفسجي جيداً مع اللون الأخضر، كتنوّع طبيعيّ؛ لكنه لونٌ يَبرُز على وجه التحديد من خلال ألوانٍ أخرى على غرار الأسود للأناقة الكلاسيكية، أو الأحمر الآجرّي، لجوّ أكثر شباباً وبوهيميةً.
إن طلاء الحائط باللون الفيروزي اللامع، يُكسب غرفتك على الفور أناقةً عصرية بدون منازعٍ. لماذا؟ لأن اللون الفيروزي يكوّن مزيجاً رائعاً مع اللون الأسود.
كما تجتمع القوة واللمعان معاً من خلال اللونين الأسود والفيروزي، وبالإضافة إلى ذلك، فهما يمنحان الحيوية والطاقة للغرفة دون إثارة؛ وبالتالي يمكن استخدامهما في جميع الغرف.
اقرأ أيضاً: كيف نفسر نجاح التنظيم المنزلي؟