4 طرائق لتجاوز تدني تقدير الذات الذي سببه الطفولة

تدني تقدير الذات
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

عندما ينشأ الطفل بين والدين يقللان من شأنه على الدوام فإن آثار ذلك ستطال حياته كراشد، فيعاني تدني تقدير الذات وضعف الثقة بالنفس ومشكلات في بناء العلاقات الاجتماعية، وإذا كنت تعاني حالة مماثلةً، نؤكد لك أن التخلص من آثار الماضي هذه ليس مستحيلاً، وفيما يلي 4 خطوات لمساعدتك في تحقيق ذلك.
عندما ينشأ الطفل بين أبوين اعتادا أن يقللا من شأنه فإنه سيصعب عليه في الكبر التعافي من هذا الجرح وإعادة بناء ثقته بنفسه والمضي قدماً. تقول مختصة العلاج النفسي ومؤلفة كتاب “التنويم المغناطيسي كطريقة لتبسيط العلاقات الأسرية” (L’hypnose pour simplifier les relations familiales)، نيكول بريير (Nicole Prieur): “لا طريقة سهلة لتجاوز جرح الطفولة هذا، وعلى الرغم من ذلك فإنه ليس من المستحيل التغلب على آثاره السلبية والمضي قدماً”.

1. حرر نفسك من نظرة والديك

أول خطوة عليك اتخاذها لتجاوز هذا الجرح هو التحرر من نظرة والديك، وهي ليست خطوة سهلة لأنها تتطلب الكثير من العمل لكن حالما تتمكن من تحقيقها ستستعيد تقدير الذات، وتقول المعالجة: “عليك معرفة أن الصورة الذاتية التي رسّخها والداك في ذهنك ليست صورتك الحقيقية، وذلك من خلال إدراك أن نظرتهما إليك كانت خاطئة ولا تتعلق بك بل بطريقة رؤيتهما للأمور، ومن ثم فإن صورتك الحقيقية هي تلك التي ترسمها أنت”.

2. تقبل الماضي

يُعد سماع عبارات المديح ضرورياً لتطور شخصية الطفل، وهو ما لن يحصل إذا نشأتَ في كنف أبوين اعتادا أن يقللا من شأنك دائماً، وكي تتحرر كراشد من نقص التقدير الذي عانيته في الطفولة عليك قبل كل شيء تقبل هذا الماضي وهي خطوة مهمة نحو استعادة تقدير الذات، ويتطلب منك ذلك إجراء عملية تفكر ذاتي تضع فيها حداً فاصلاً بين أفكار والديك وأفكارك حول نفسك ما سيساعدك في التحرر من الصورة الذاتية التي حُبست فيها.

3. عزز تقديرك لذاتك

يمكنك تعويض تدني تقدير الذات الذي خلفته لديك مرحلة الطفولة من خلال تعلم كيفية تهنئة نفسك ومدحها، وتقول المختصة: “هنئ نفسك على كل ما تعلمته وأتقنته في حياتك وعلى صفاتك التي تحبها، فهذا يعزز تقدير الذات. إن الاعتزاز بصفاتك الحميدة من جهة وتقبل عيوبك وهفواتك من جهة أخرى أفضل ما يمكنك فعله لتحويل نقاط ضعفك إلى نقاط قوة”. وتتابع: “عندما يعيش الطفل مع والدين متطلبين للغاية فإنه يرفع بدوره سقف توقعاته من نفسه في مرحلة الرشد ما ينسيه صفاته الإيجابية ويشعره بعدم الرضا عن ذاته وتجنباً لذلك فإن على الإنسان تقبل أن لقدراته حدوداً وأن هذا لا يعيبه”.

4. عزز حبك لذاتك من خلال نظرة الآخرين إليك

تعزز نظرة الآخرين الإيجابية إليك حبك لذاتك، لذا اقبل المديح والإطراء الذي تتلقاه منهم واجعله جزءاً منك، وتقول نيكول بريير: “قد لا يتقبل بعض الأشخاص المديح لأن لديه انطباعاً بأنه موجه لشخص آخر وذلك بسبب الصورة الذاتية السلبية التي رسخها والداه في ذهنه”. سيمكنك الشعور بتقدير من حولك وحبهم لك من استبدال هذه الصورة السلبية بأخرى إيجابية”. يتيح لك إتمام هذه الخطوات القدرة على بناء تقديرك لذاتك على نحو صحيح والتخلص من نظرة الوالدين السلبية التي رافقتك منذ طفولتك.

المحتوى محمي !!