6 قواعد ذهبية لتبدأ عادة جديدة وترسخها في حياتك اليومية

تبني عادة جديدة
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

ملخص: سواء كنا نتحدث عن قرارات العام الجديد أو الأهداف التي نضعها مع بداية العام الدراسي أو ما نخلص إليه خلال جلسة تأمل للنفس، فإننا جميعاً نحاول تبنّي عادة جديدة، وقد يرتبط ذلك برغبتنا في الاعتناء بصحتنا الجسدية أو النفسية أو تحسين جودة حياتنا عموماً، ويتصدر بعض العادات مثل تناول طعام صحي أو ممارسة الرياضة أو قراءة المزيد من الكتب، قائمة “الأهداف التي لا يمكن تحقيقها” لدى الكثير من الناس؛ لكن المقال التالي يقدم لك مجموعة من النصائح الفعالة التي تساعدك على البدء بعادة جديدة ثم ترسيخها في حياتك اليومية.

الاعتناء بنفسك وتناول طعام صحي والنوم مبكراً، هي بعض من العادات الصحية التي قد تحاول تبنّيها لسنوات دون أن تنجح في ذلك. وسواء كنا نتحدث عن قرارات العام الجديد أو الأهداف التي نضعها مع بداية العام الدراسي أو ما نخلص إليه خلال جلسة تأمل للنفس، فإننا جميعاً نحاول تبنّي عادات يومية جديدة، وقد يرتبط ذلك برغبتنا في الاعتناء بصحتنا الجسدية أو النفسية أو تحسين جودة حياتنا عموماً. 

ويتصدر بعض العادات مثل تناول طعام صحي أو ممارسة الرياضة أو قراءة المزيد من الكتب، وغيرها، قائمة “الأهداف التي لا يمكن تحقيقها” لدى الكثير من الناس، وإذا كانت حالك كذلك، فإليك 6 نصائح تساعدك على تبنّي عادة جديدة والالتزام بها.

1. امزج أي عادة جديدة بالمتعة

قد لا تكون ممارسة التمارين الرياضية ممتعة لمن لم يعتد ذلك، ومن ثَمّ فقد يصعب عليه البدء بممارستها؛ لكن ربط هذه التمارين بمتعة ما يمكن أن يسهّل المسألة. تقول مختصة علم النفس الإكلينيكي فالنتينا ستويشيفا (Valentina Stoycheva) لموقع “سايكولولجي توداي” (Psychology Today): “لنقل مثلاً إنّ طفلكِ لا يحب تناول البازلاء المهروسة لكنه يحب أغنية ما، فيمكنكِ أن تبدئي بمحاولة إطعامه إياها في أثناء تشغيل هذه الأغنية تحديداً”. وبعد فترة سيحب تناولها لأنها ارتبطت لديه بالمشاعر الإيجابية التي يولدها هذا اللحن في نفسه، ومن ثَمّ لتحفز نفسك على ممارسة الجري مثلاً استمع في أثناء ذلك إلى فنانك المفضل أو إلى كتاب صوتي يثير شغفك أو اختر وجهة محببة لديك.

2. اكتشف فائدة تبنّي عادة جديدة

قد نشعر أن أداء عادات معينة بمثابة واجب مفروض علينا لكثرة ما يمدحها الآخرون: “يجب” أن نأكل طعاماً صحياً، “يجب” أن نمارس الرياضة، “يجب” أن نثقف أنفسنا ونقرأ أكثر. تقول مدربة إدارة الوقت ديان بولاند رولاند (Diane Ballonad Rolland): “من المهم أن نكتشف الفائدة التي يمكن أن نجنيها من اتباع عادة جديدة، فقول الجميع إنها عادة صحية ليس كافياً”. ركز على ما يمكن أن تمنحك إياه العادة التي تود تبنّيها، فممارسة الرياضة مثلاً طريقة فعالة للتخلص من الضغط النفسي، والقراءة تساعدك على الهروب من هموم الحياة اليومية، أما الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم فسيؤدي إلى تعزيز تركيزك في اليوم التالي.

3. اجعل توقعاتك معقولة

تقول ديان بولاند رولاند: “نحن نميل إلى رفع سقف توقعاتنا من أي أمر نُقبل عليه”؛ لكن ما نتوقعه يجب أن يكون قابلاً للتحقيق ولذلك من الأفضل أن نبدأ بخطوات صغيرة، ففوائد أي عادة جديدة تظهر غالباً بمرور الوقت لذا عليك التحلي بالصبر والتأني. إذا كانت عادتك الجديدة صعبة أو يتطلب الالتزام بها وقتاً طويلاً جداً فإنك قد تملها بسرعة وتتركها، لذا ضع أهدافاً ذات مدة زمنية وصعوبة تلائم قدرتك وحماسك، وإذا تمكنت، حاول استخدام تقنية بومودورو (Pomodoro technique) لتخصص قدراً محدوداً من الوقت لعادتك الجديدة.

اقرأ أيضاً: اختياراتنا اليومية تجعلنا أكثر فردية واستقلالية.

4. استخدم قاعدة اليومين

إضافة إلى تقنية بومودورو التي يمكنك استخدامها لإنجاز مهمة ما بفعالية، ثمة طريقة أخرى تسمح لك بترسيخ هذه المهمة في حياتك اليومية لتتحول إلى عادة بمرور الوقت، وهي قاعدة اليومين (the two-day rule). طُورت هذه التقنية ضمن دراسة نُشرت في “المجلة الأوروبية لعلم النفس الاجتماعي” (European Journal of Social Psychology)، ويتمثل هدفها الرئيسي في الحفاظ على عادة ما ليومين متتاليين. وتقول مختصة الطب النفسي كيت أوليفر (Kate Oliver) في مقابلة مع مجلة “ستايلست” (Stylist): “حينما يحاول المرء تبنّي عادة جديدة مثل ممارسة الرياضة فإنه قد يحبَط ويشعر برغبة في التوقف إذا فاته يوم من التدريب، ولذلك فإن قاعدة اليومين تسهل عليه الأمر لأنها تمنحه مجالاً للخطأ”.

5. كُن لطيفاً مع نفسك

مع الاستمرارية في تطبيق قاعدة اليومين التي تسمح بـ “هامش خطأ”، فإنه من الضروري ألا تقسو على نفسك، فتبنّي عادة جديدة وتغيير عاداتك القديمة صعب ويتطلب وقتاً. وتؤكد فالنتينا ستويشيفا إنك حينما تضغط على نفسك أو تلومها لأنك لم تحقق التغيير المطلوب، فلن يؤدي ذلك إلا إلى تعزيز مشاعرك السلبية تجاه مسعاك ومن ثَمّ العودة إلى عاداتك القديمة المريحة، وحينما تؤمن بأن تبنّي عادة جديدة يمكن أن يستغرق وقتاً ويتطلب عدة محاولات، ستزداد فرص نجاحك.

6. استعن بالدعم الاجتماعي

في مقابلة مع “سي إن إن” (CNN”)، قالت مؤلفة كتاب “كيف تتغير” (How to Change)، كاتي ميلكمان (Katy Milkman): “إن الاندماج مع الآخرين اجتماعياً والاقتداء بأولئك الذين أنجزوا بالفعل ما تريد تحقيقه يمكن أن يُحدث فرقاً كبيراً في مسعاك”. يمكنك التحدث إلى أحبائك حول العادة التي تريد تبنّيها أو البدء بها رفقة شخص ما، أو حتى الأفضل من ذلك؛ وهو الانضمام إلى مجموعة تبنّى أفرادها هذه العادة بالفعل، وهي سُبُل كلها فعالة لتتبادل التشجيع مع الآخرين، واختتمت قائلة: “العادات الصحية معدية”.

اقرأ أيضاً: 3 تمارين يومية تخلّصك من التفكير الزائد.

المحتوى محمي !!