الباحثون يكشفون عن تأثير ترتيب ميلادك بين إخوتك في شخصيتك

2 دقيقة
ترتيب ميلادك
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: ما ترتيب ميلادك في قائمة إخوتك؟ هل أنت الأصغر أم الأوسط أم الأكبر؟ وفقاً لدراسة علمية فإنّ ترتيبك ينعكس انعكاساً مباشراً على شخصيتك ويحدّد سماتها وملامحها الأساسية. الأخ الأكبر أكثر شعوراً بالمسؤولية والأوسط وسيط سلام والأصغر أكثر تحرّراً. هذه بعض السمات، وإليك تفسيرها وتفاصيلها في المقال التالي.

للأسرة دور مهم في بناء شخصية الفرد من خلال تربيته وتعليمه أساليب العيش والتواصل الاجتماعي وغير ذلك. وتؤدي العلاقات بين الإخوة والأخوات أيضاً دوراً حاسماً في عملية النموّ هذه، ويمكن أن يؤثّر ترتيب ميلاد الفرد تأثيراً كبيراً في شخصيته وفقاً للمختصّين.

في هذا السياق، كشفت دراسة أنجزها عالمان من جامعة إلينوي (University of Illinois) سنة 2015 أنّ ترتيب ميلاد الطفل بين إخوته ينعكس على سماته النفسية ومعدّل ذكائه.

كيف يؤثر ترتيب الميلاد في شخصياتنا؟

للتوصّل إلى هذه النتائج درس الأستاذان بجامعة إلينوي برنت روبرتس (Brent Roberts) وروديكا لوانا داميان (Rodica Ioana Damian) شخصيات 377,000 طالب أميركي من طلّاب المرحلة الثانوية ينتمون إلى فئات اجتماعية والعرقية مختلفة، وحلّلوا معدّلات ذكائهم. واكتشف الباحثان أن ترتيب الميلاد لا يخلو من انعكاسات على بناء الشخصية خلال الطفولة والمراهقة.

الأخ الأكبر: نموذج يُحتذى به

يُظهر الأخ الأكبر باعتباره البِكر في مجموعة الإخوة سمات شخصية خاصة على العموم، إذ يكون في الغالب أكثر انفتاحاً ولطفاً وجدية. وباعتباره أوّل مواليد الأسرة فإنه يشعر بالضغط لتقديم نموذج مثالي والاستجابة إلى انتظارات الوالدين. وكثيراً ما يركز الآباء والأمّهات الجدد اهتمامهم وتوقّعاتهم على الطفل البِكر، وهو الأمر الذي يمكن أن يُسهم في تعزيز ثقته وطموحاته. لذا؛ يأخذ الأخ الأكبر دور القائد لإخوته، ويطوّر ثقة في النفس تلازمه بعد سن الرشد.

الأخ الأوسط: الوسيط

يتوسّط الابن الأوسط إخوته ويطوّر مهارات اجتماعية وقدرات تكيّف خاصة. إنه مفاوضٌ بالفطرة، ويعرف كيف يتعامل مع أخويه الأكبر والأصغر. كما يتعيّن عليه تطوير قدرات التّعامل مع شخصيات مختلفة فيصبح بفضل ذلك وسيطاً وعنصر سلام بين مجموعة الإخوة. كما أنّه يميل إلى تشارك موارده بسهولة ويرتاح لممارسة التقاسم والتعاون.

ونظراً إلى موقع الوسيط الذي يحتلّه، يُنظر إليه عادة باعتباره جسراً بين الأجيال وسط مجموعة الإخوة، وهو الأمر الذي يخوّل له المساعدة على حلّ الخلافات وتعزيز التواصل. في المقابل لا يحظى هذا الأخ الأوسط نظراً إلى موقعه بين إخوته بعناية حصرية من الوالدين. فيضطر إلى تعلّم كيفية العيش باستقلالية، ويتحرّر بسرعة أكبر من الأخ الأكبر أو الأصغر.

الأخ الأصغر: الأكثر استقلالية

يحتل المولود الأخير في الأسرة موقع "الأخ الأصغر". يتمتّع هذا الأخ بحرية تصرّف أكبر بفضل نشأته في رعاية أخويه الأكبر والأصغر واهتمامهما. كما يشجعه موقعه هذا على تطوير حسّ متحرّر وميل إلى المغامرة. يميل الأخ الأصغر أيضاً إلى الاستكشاف والريادة والإبداع. كما يتميّز بمواقفه المتمردة ونهج أساليب غير مألوفة بسبب تحرّره من الضغط الذي تعرّض إليه مثلاً الأخ الأكبر الملزم بتقديم قدوة مثالية.

اقرأ أيضاً: