ملخص: العلاقات بين الإخوة أو الأخوات كنز ثمين من كنوز العلاقات الاجتماعية، فهي تمثّل جزءاً من الذاكرة الشخصية للفرد وتعكس جانباً مهماً من طفولته وتاريخ نشأته. وعلاوة على ذلك، تنطوي هذه العلاقات على تناقض بين حالات التنافس وحالات التناغم والتكامل. فما السبيل إلى بناء علاقات أخوية سعيدة ومُرضية؟ وما دور الآباء في إدارة هذه العلاقات؟ إليك إجابة خبيرة نفسية.
تتميّز العلاقات بين الإخوة والأخوات بازدواجية معقّدة تمزج بين العاطفة العميقة والتنافس العرَضي. وتتطلّب هذه الصلات الفريدة التي تتأرجح بين التكامل والتنافس اهتماماً خاصّاً كي نحافظ على بقائها وثرائها.
كيف يمكننا إذاً تعزيز التناغم بين الإخوة؟ تجيبنا المعالجة النفسية، دانا كاسترو (Dana Castro)، في مقابلة مع إذاعة فرانس بلو (FranceBleu).
كيف نتعامل مع صراعات الإخوة؟
تذكّر المعالجة النفسية بأهمية التعامل مع صراعات الإخوة بنوع من التفهّم والذكاء. إليك إذاً بعض النصائح التي تساعدك على تطوير علاقات أخوية سعيدة.
"لا بدّ من معرفة الاختلافات وتقبّلها، فلكلّ أخ أو أخت شخصية فريدة، واحترام هذا التفرّد أمر ضروري، علاوة على أن الاختلافات قد تشكّل مصدر إثراء متبادل وليست مجرّد ميدان صراع".
إدارة مشاعر الغيرة
لا بدّ من إدارة مشاعر الغيرة بنوع من الحساسية، فالغيرة بين الإخوة والأخوات شعور طبيعي، ويؤدّي الوالدان دوراً أساسياً في تبديده من خلال ضمان التوزيع العادل للاهتمام والحنان، وتشجيع التكامل والتفاهم بين الإخوة من خلال تشارك الأنشطة وخلق ذكريات إيجابية مشتركة لتعزيز الرابطة الأخوية، فالأوقات الممتعة التي يقضيها الإخوة معاً يمكن أن تحدّ من فترات النزاعات والخلافات.
الدعم اللامشروط
تجب المواظبة على الحوار، فالتواصل الصريح ضروري لحلّ المشكلات وحالات سوء التفاهم، والتعبير عن الاحتياجات والمشاعر بأسلوب بنّاء، بالإضافة إلى أن التجمعات العائلية والتقاليد المشتركة تعزّز شعور الانتماء والاتحاد. ويقوّي الدعم المتبادل في الأوقات الصعبة أو مراحل الحياة الحاسمة، دور الإخوة والأخوات الذي لا يمكن الاستغناء عنه.
علاوة على ذلك، فإن العلاقة الأخوية المتوازنة والصحية ترتكز على الاحترام وتبادل العون والتواصل الصريح؛ وهذا يعني أن هذه الرابطة الثمينة يمكن أن تصبح بفضل العناية والاهتمام أكثر علاقاتنا دواماً وإثراء.
اقرأ أيضاً: